الجمعة، أغسطس 12، 2011

✿- هدت للمجاعة أربعة من أطفالها . . !



السلام عليكم و رحمته تعالى و بركاته 

طابت أوقاتكم . . ! 







 على أرجوحة المجاعة الصومالية ترنحت عبلة (35 عام ) بجسدها المرتعش من شدت الجوع فركلت بــ فرذات كبدها في لحظة جوع ٍ كافرة إلى قارعة الموت و قضت تترنح تستجدي رغيفاً كتب عليه " من هيئات إنسانية لحقوق الإنسان " . . !

هيئات أنسانية حقوقية تكونت في الوقت الذي وئدت فيه حقوق الأنسان و قتلت الإنسانية الكرامة البشرية في سبيل أهداف ٍ لا غاية ترجى منها . . !
خرجت عبلة المذكورة أعلاة و التي تداولت حكاياتها الصحف الأجنبية و العربية و صفحات الانترنت من مخيلتي و وقفت أمامي مُداهمة  شوردي في لحظة سهو ٍ بينما كنتُ أرسم في الفراغ و للفراغ علامات استفهام و تعجب و كأن الأفكار المتزاحمة داخل رأسي قذفت بها لتُجيب على استفهامي . . !

" كيف لأم ٍ أن تتخلى عن أبناءها و تتركهم للموت بكامل إرادتها . . ؟ " 

قالت :- عندما تعجز الأم عن توفير الحياة الكريمة لطفلها فإن الموت يصبح أملها في إنهاء معاناته فتقدمه للموت بلا حول لها و لا قوة . .! 

بلادنا يا سيدتي لا تملك نفطا ً و لا موقعا ً سياحيا ً و لا مكانة استرايجية لا حياة منها و لا فيها لا تنبت إلا المجاعات و الويلات و الفقر و الجوع قدر أطفالنا يلاصقهم كأسمائهم منذ طلقة المحاظ الأولى و حتى الممات . . !

هل تستطيعين أن تتخيلي صغارك أمامك لا يستطيعون النوم من الجوع ولا تجدين حولك إلا أجسادا ً هزيلة ترتجف من وَهل ِ الجوع . . ؟
كان عندي سبع أطفال حملتهم و سرت بهم باتجاه إحدى المخيمات المكدسة باللاجئين في منطقة القرن الأفريقي . . لم أكن أتخيل قط أني سأضطر لأن أتخلى عن ثلاثة منهم و أن ألقي بهم في براثين المجاعة . . !

لم أستطع أن أراهم و هم يموتون لذا كان لابد أن أتحذ قراري و أتخلى عنهم فقد كانوا مرضى للغاية و لم يكن هناك طعام . . !

و أن يموت ثلاثة من أصل سبعة أفضل من أن أراهم يموتون جميعا ً أمام عيني الواحد 
 تلو الأخر . . !

أنتي لو خيرتي ما بين أن تكوني أم لثلاث أطفال و أن يموت لك سبع أطفال ماذا ستختارين . . ؟

علمتي لما نلقي بأطفالنا في براثن المجاعة و للموت . . ؟

- االنهاية





همسة :- { 

تخيل أخي المسلم بينما انت تقرأ هذا السطور يموت هناك العشرات من الجوع أغلبهم من الأطفال . . . فأي مأساه تلك التي تدفع بأم لترك طفلها يموت جوعا ًعلى الطريق بلا حول لها ولا قوة . . ؟

و بقدر فداحة هذه المأساة تأتي عظمة مسؤليتنا إتجاههم و إن لم تكن بالمال فبدعاء لهم و نشر قضيتهم

يقول عليه السلام :- ( ليس منا من بات شبعان و جاره جائع و هو يعلم )
فما بالكم بأمة المليار التي يموت أطفالها جوعا ً على مرأى و مسمع منهم . . يموتون على الشاشات و أمام الكاميرات  . . !
أن لم تكن الصومال  تملك نفطا ً و لا موقعا ً سياحيا ً و لا مكانة استرايجية فلها تكنولوجيا ماليزيا وأندونيسيا و بترول الخليج والقوقاز و مزارع السودان وتونس و مناجم أفريقيا ويورانيوم كازاخستان ونووية باكستان وصواريخ إيران وقناة السويس وباب المندب ومضيق البسفور . . !
أليس المؤمن للمؤمن كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداع له سائر الجسد بالحمى والسهر . . ؟!

فلما نتركهم للهئيات الإنسانية تحت إمرت الاتحاد الأوروبي التي تسعى لأن يبقى الصومال غارقا ً في وحل الجوع و الفقر لدواعي اقتصادية أو تبشيرية تحقق استعلائية يقوم بها بعض الزعماء ممن يمتهنون حروبنا و ويلاتنا من أجل دخولهم معترك الخلود على حساب الأخرين . . ؟!

الأمة التي تجني فيها أفلام محمد سعد ايرادات مليونية لا يفترض أن يجوع فيها طفل ولا طير فهاؤلاء أجدر بتلك الملايين من الفن المبتذل و أهله الذين أتى بهم من قيعان المدن و يقاسمونا أموالنا و وقتنا . . ؟

فالأموال التي تهدر في انتاج اعمال درامية و برامج تلفزيونية لتلك البغبغانات المؤذية تحل كل أزمات أمتنا و تتمة الحديث عندك أخي القارء . . ! }

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites