الجمعة، نوفمبر 25، 2011

✿ - في ذكرى تقسيم فلسطين المتاجرة باسم فلسطين ؛


السلام عليكم و رحمته تعالى و بركاته. .

  25 نوفمبر 1947م . .   

صدر قرار الأمم المتحده لـ تقسيم فلسطين التاريخية إلى دولتين :- عربيه و يهوديه . . 
متجاهلة رغبة سكانها الاصليين ( الفلسطينيين ) 
كما و عارضتهُ أيضاً القيادة اليهودية آنذاك ، و تم تمرير قرار التقسيم الي منح الرقم 181
بعد أن تم إحباط مشروع الحصول على رأي استشاري من محكمة العدل الدوليه يبحث في قانونية و مشروعية قرار تقسيم فلسطين الذي أقرتهُ الدول المهيمنة على الأمم المتحدة و التي خرجت منتصرة في الحرب العالمية الثانية التي قسمت العالم إلى معسكرين غربي رأس مالي و شرقي إشتراكي . . و كان قرار تقسيم فلسطين من الأمور القليلة التي إتفقت عليها هذه الدول المهيمنة !!!!!

و منذ لك التاريخ و هذه الذكرى الموجعة في تاريخ فلسطين تمر مثلها مثل باقي التواريخ التي تزدحم فيها ذاكرة فلسطين مر الكرام و بمصمت على عكس هذا العام في ظل الثورات العربية . .
فقد لجئت الأنظمة و الاحزاب التي فشلت في فهم شعوبها للمتاجرة بجراحات فلسطين و شعبها لتغض أبصار العالم عن جرائمها التي ترتكبها في ابناء شعبها !!

 أول مره عملها  النظام الدموي في سوريا   
حينما نادى بالزحف المليوني لفلسطين في ذكرى النكبة !

و أعادوا الكرة اليوم في مصر برعاية القرضاوي كمحاولة دنيئة هدفها الوحيد و الأوحد إفشال محاولات الحراك الشعبي الي يخوض جولة جديدة من الثورة لأسقاط المشير الذي سلب ثورتهم التي أسقطته على عرش السلطة و الحطم فتجبر و أعجبه الكرسي !!
و إبعاد الأنظار عن القمع الوحشي الذي يتعرضون لهُ خيرة زهرات مصر من شبابها الأبطال !

يمكرون و الله خير الماكرين . .







من لما وعيت ع الدنيا و أنا بسمع الحناجز في فلسطين و القدس تصدح " القدسُ في خطر ! " 
و ما من مجيب . . !

ليش اليوم بالذات اتذكروا القدس انو بخطر على الرغم انو القدس من 63 سنه بخطر !!

اليوم بالذات حناجرهم تصرخ :-   " القدس في خطر " 

و القدس تنادي :-  " لا تفقأوا لمصر عيناً باسمي ! "

فلسطين ناصرها من قلب مصر طالع مثل كل نصر شهد عليه التاريخ 
صلاح الدين و قطز و الظاهر بيبرس
 رجاءً متقرضوش خيرة أجناد الأرض باسم فلسطين
فلسطين بدها أبطال مش مشاة على الأقدام 
تصرخ و تقول " فلسطين " 
شكلكم مش عارفين انو أبغض الأصوات عند الله لصوت الحمير !
و فلسطين بدها رجال فعال مش قوال !
اليوم هناك من جاء لمصر من قطر يصدح بصوته و يقول الأقصى في خطر ؟؟
ليش أمثالو وين كانوا لما نساء فلسطين كانت عم تصرخ و تنادي وااااه إسلاماه وااااه عرباه ! 
وين كنوا لما عزة كانت عم تنبح ؟ 
كانوا في غفوة صحيوا منها هسا !

حسبي الله و نعم الوكيل . . 

بس فلسطين دفعنا ثمنها من دمع العين و دم الوريد مش منتج رخيص تتاجر فيه

ولا فكرة دعاية سياحية للبحر الميت برعاية عبدالله  ابن حسين السفاح بعد ما فشل يخليه من عجائب الدنيا الطبيعية !

لا يا ابن حسين فلسطين لا زالت تذكر . . تتذكر و تستذكر فعلت أبوك الاجرامية في ايلول الاسود . . فلسطين و الاردن مش وطن واحد لانو ابوك هيك كان بدوا !!

و للاقصى رب يحميه لا تجار تاريخ . .




الثلاثاء، نوفمبر 22، 2011

✿ - من قلبي بحبك يا مصر ؛













سألني أحدهم :- " هل أنتي مصرية . . ؟ "

أجبتهُ :- " لا لستُ مصرية . . أنا فلسطينية أبــــاً عن جد | و لكن | لو لم أكن فلسطينية 
و خيروني بين كل دول العالم عدا فلسطين لأختار لنفسي من بينها دولة تمنحني جنسيتها لاخترت مصر حباً في مصر لا محبة في أحد . . ! "

و حين سألتهُ عن سبب سؤاله فقال :-
" إهتمامك في مصر و أحدائها غريب رغم أنكِ لستي مصرية ! "

وقبل أن يسأل عن سر حبي لمصر كان جوابي حاضراً . . 
" جمال عبد الناصر علمنا كيف نحب مصر . . حباً متوارثاً خالصاً لمصر . . ! " 

عقد حاجبيه و قال :- 
" جمال عبد الناصر مات و بعدهُ مصر يا فلسطينية و قعت اتفاقية كامب ديفد ! "

أجبتهُ مستهترة :- 
" مصر + شعبها كامب ديفد | بس | كامب ديفد = أنور السادات فقط !
وقعها في 16 سيبتمر 1978 & اغتالتهُ رصاصة مصرية في 6 أكتوبر 1981 لتعيد لمصر 
مجد أكتوبر من جديد . . ! "

فرد على كلامي بـ إمتعاض :- 
" طيب . . ! اغتالت تلك الرصاصة مصر بأكمالها فماتت 30 عام ! "



"يا أخي . . قد تكون مصر عاشت غيبوبة طويلة نسبية لكنها استيقظت و ستكون 
ان شاء الله بخير ! "


اللهم إحمي مصر و أهلها و أحبابــاً لي هناك  ،،
اللهم إحمي مصر و أهلها و أحبابــاً لي هناك  ،،
اللهم إحمي مصر و أهلها و أحبابــاً لي هناك ،،
اللهم إحمي مصر و أهلها و أحبابــاً لي هناك ،،   



 

الأحد، نوفمبر 20، 2011

✿ - أحبك جداً / أقصوصة ؛




بسم الله الرحمن الرحيم 
السلام عليكم و رحمتهُ تعالى و بركاته ؛




و هو لا يزال في زحمة إنبهاره فيها و هي ترتدي لهُ الفستان الأبيض مال عليها و سألها :- 

" كم تحبيني . . ؟ "

أجابتهُ :- " لا أعلم . . . ! " 

فــَ ارتسمت على ملامحه علامات استفهام كادت تنظق و تقول :- 

" هل يُعقل للمحبوب أن يجهل مقدار حبه لـِ حبيبه . . ؟ " 

ابتسمت له مستدركة ً كل علامات الاستفهام  و سألتهُ :- 

" هل تدرك حدود السماء ؟ "

أجاب :- " لا . . ! "

فــَ قالت :- "  لو كان لك أن تدرك حدود السماء لـَ كان أجدر بي أن أعلم كم أحبك
حبك في قلبي كـَ السماء أجهل بدايتهُ و نهايتهُ !

كل ما أعلمههُ أني أحبكَ بكل ما فيكْ . . 
صوتك . . صمتك . . همسك . . لمسك . . غمزك . . هدوءك . . جنونك . .
انفعالك . . حنانك . . حلمك . . خيالك . . تفكيرك . . سعادتك . . حزنك . . 
قربك . . بعدك . . اشتياقك . . و حتى جفاك !

و كلمة أحبك . . لا تكفي لتصف مدى عشقي لك !
فــَ أنــا بـِ حاجة للغة فوق لغتي و معانيها لعلها توصل لك إحساسي 

إقترب مني أكثر . . دعني أمتطي ذراعيك لأنسى العالم بما فيه "

فــَ اقترب منها و إستدار حتى إلتقت نظراتهما . .  و أصبح قريباً منها حتى أصبح  يشعر بـِ حرارة أنفاسها على وجهه !

و هو يحدق بـِ عينيها أخذها بين ذراعيه و همس بصوته الرجولي في آذانها 

" أحبــــــــكِ جــداً "









✿ - || أ حـ ـبـ ـك ||










 || أ  حـ   ـبـ   ـك ||



حروف لم أكن أعلم سرها قبلك

سعادة جمة تجتاحني كلما  أجهضتُها في مسامعك
تجعلني أحلق 

تحملني وبين النجوم تسكنني

 ترسمني بملامح صباي ّ

وكأنها تقول لي لم تعودي طفلة

استيقظي . . . فأنت ِ اليوم أميرة لحكاية


السبت، نوفمبر 19، 2011

✿ - شكرا على جروحكـ حبيبي ..,!




 

أختاه لملميني دثريني زمريني ..,!

أختاه لا تسأليني لما اشكر له جروحه ُ

لم أجد لجرحه مبررا ً..,

فــ لم أمتلك ما قول إلا ما قلت ..,!!

شكرا على جروحكـ  حبيبي ..,!

رغم ان الجراح تشكى ولا تشكر ..,






الجمعة، نوفمبر 18، 2011

✿ - ( ســـــندريلا ) . . من عالم الموميسات / قصة قصيرة ؛


بسم الله الرحمن الرحيم 
السلام عليكم و رحمته تعالى و بركاته ؛ 

مات والدهُ تاركاً لهُ ثروة عظيمة تغلق فتحة الشمس ، فصار لازماً عليه ادارة أملاك والده ، كان يسعى نهاراً جاهداً جاداً في إنماء تلك الثروة ، و ليلاً إمتهن تجارة من نوع خاص " شراء أجساد النساء بالمال مقابل النشوة على أسرة الموميسات فوق شراشف حريرية يحيكها الرجس و يغزلها القبح على أوتار نايه الصدئ ! " 

و في إحدى الليالي بعدما ثملت العقول على طاولة القمار التي ما كان يشغل باله عليها الربح و الخسارة بقدر ما كانت تشغل باله الحسناء التي تجلس بجواره ، و بينما عجلة الروليت لم تنتهي من الدوران أنسحب مغادراً المكان بصحبة المرأة التي سلبت ما أبقى الخمر لديه من عقل بدلالها و غنجها ، لكنه هذه الليلة على غير عادته غادر السرير  سريعاً باتجاه دورة المياه ( أجلكم الله ) ليفرغ ما في معتده من بقايا الشراب و الطعام غير المهضوم الذي صعد إلى مربئه بعد أن استثارة رائحة الرجال الذين سبقوه إلى هذا السرير المنبعثة من تحت جلد مومسته لديه رغبة التقئ !
غادر عتباتها على عجل تاركاً لها ما طلبت بلسانها من نقود كرجل قليل الخبرة في هذا المجال غير مبالي بدوامة الدخان التي تحلق فوق رأسها و لا قهقهات السخرية التي تطلقها تباعاً .

ساقتهُ قدماهُ في غير إرادة حيث شاء القدر ، و إلتقى بفتاته التي كان يبحث عنها في خيالاته و أحلام اليقظة ، كانت كملاك هبط من السماء ، كزهرة نرجس بُعِثَت من باطن الأرض ، جمالها ليس بحاجة إلى قولٍ أو إخبارٍ من أحد ، وقف زير النساء يتأم فتاته دون أن يخطر في باله أن تكون كمعشر النساء الواتي ضاجعهن . . فتبعثر فيه كل الماضي . . ربما لأنه يحفظ ملامحها دون أن يعلم تاريخها !

ودَّ لو يتوقف الزمن إلى المنتهى . . وهو يفرك عيونهُ ليتأكد أنه لا يحلم ، و تمنى لو يستطيع إغتيال عقارب الزمن كي تتوقف عن الدوران ، لتبقى فتاة تخيلاته جاثمةً أمام عينيه إلى ما لا نهاية !

أجهضت أبجديته بصعوبة العملية القيصرية جملة تبعثرت على شفاهه المتلعثمة قبل أن ينعقد لسانهُ و يفقد قدرته في الكلام ، و يغوص في بحر الصمت اللجي !

" ما الذي تريدينهُ كي تتحولي إلى حقيقة . . ؟ " 

و سرعانما قصر حبل الوصل و تلاشت المسافة بينهما فلامست يدهُ سطح كفها و ملأت أصابعهُ الفراغات بين أصابعها و التجويف في باطن كفها ، و تحول الكلام العادي إلى حديثٍ عذبٍ بين قلبين !

إرتجفت بين يديه كما انتفضت عيونها من الدموع المنبجسة من زمن ماضٍ بإتجاهها الأن يعيد نفسهُ كشريطٍ لذاكرة تتعمد إغراقه في بئر التناسي !
ترفع يديه عن وجنتيها ، و هي تشعر بمزيجٍ من الخوف ة و الحسرة عليها ، و تتبع الذكريات راكضة ورائها هرباً . . تهرع من مكانها . . تصرخ :- 
" لا تحاول أن تلحق بي . . لا تحاول أن تبحث عني . . لن تجدني لأني سأرحل لأخر الدنيا كي لا ألتقيك ! " 

لم يتركها . . لحق بها محاولاً إيقافها . . سبقها معترضاً طريقها . . أمسك يدها و هو ينظر إليها بنظرات تملئها علامات الإستفهام ، و على رصيف العمر أقعدها !
" أتركيني أسمع نتهيداتك . . و أغتال الدمعات على أهدابك لأقيم حياتي في عينيكي ! " 

 ولكن تبقى ملامحا ترسم نفسها بملامح الدهشة و الغرابة !

:-  ما ثمن الأنصياع لكَ و خوض هذه التجربة معكَ ، و ما نهايتها ؟ 
أهو الفراق بحكم إنتهاء المهمة بعد ليلة تملئها لوثة الجنس . . تكسيني في نهايتها بدولاراتك بعد أن عريتني في قمة نشوتك و أنت ترتدي ما إنتزعت من ثياب ؟

:- لطالما رأيتكي حلالي فوق سريري . . ملاكاً يبحر في منامي . . طيفاً أغمض لهُ عينايّ حتى لا تهرب صورتك من أمامي فلا تفارق عينايّ حتى و أنا  أنظر في المرأة !
و لكنكي أنتي واهمة . . النهاية أن تكوني حياتي ، و بقربي كل عمري و أيامي الباقيات ! . . أنتي وحدكي على سريري بعد أن كانت النساء ترقص تحت قدمي، و الرجال يعبرون من بين قدميكي!  

:-  السرير اليوم كان أعجب من العجب . . جعلني كالصخر ، و الفقر من الصخر نحتني ممياء بوجه أرزلي . .  تُلقي ما يأوي جسدها على الأسرة بصدرٍ خالٍ من القلب . . تتقن الدلع . . تستثير الجيوب . . تشبع نشوة حيوان أدميٍّ سلب السكر ذاكرتهُ لليلة واحدة فلا يذكرها بعدها . . فكيف تشاء الليلة أن تشعل في عروقي المشاعر دون وقود لتحرق طيفاً يرنو في خيالاتك كالفراشة برحيق وردي ؟
لقد تركت منذ عقدٍ من الزمن عالم الود و الوداع يا رجلاً له باع ، و سكنت أسفل البقاع من الضياع من الكلام النابي في الظن و جهل العباد!

:_ جئتي بسرعة البرق فانتشلتي طيفكي من خيالاتي وجسدته أمامي فيكي لتوقعيني في الحب في لحظات . . و ها أنتي ترحلين بسرعة كما قدمتي بسرعة لتجبريني على البحث عنك بين أقدام النساء دون أن تتركي لي حتى فرذة حذاء !


صمتت قليلاً ثم ضحكت و هي تسمع كلماته العفوية :- " دعيني أفتتح صفحة جديدة لحكاية ستكونين فيها أميرتي الخاصة . . و لنمسح الماضي . . و لنكن من التائبين و إن الله غفورٌ رحيم ! " 

و انحدرت من  عينيها دمعتان و هي بجواره تختتم حلماً لم تجرء قبلاً الإقتراب منه حتى في الخيال في ليلة أشبه بليالي ألف ليلة و ليلة ، كانت بالفستان الأبيض و جمالها الأخاذ السندريلا الأميرة الأسطورية الكاملة و هو الأمير ! 



- النهاية 
حنين نضال ( حنين أدم  )


الأحد، نوفمبر 13، 2011

✿ - الصورة تروي رواية ؛





هم أناس يأكلون و يشربون و يكبرون و يتاجرون أحيانا ً ..
بما تجود به الحاويات عليهم من بقايا طعام و خردة .. 
هذه قصتهم بـ إختصار !
 
الحمد لله حمداً كثيراً . . طيباً مباركاً ملئ السموات و ملئ الأرض و ما بينهما 
فــ نحن كل يوم تأتيني  لقمتنا  نظيفة بــ فضل الله لا أحد سواه ؛
 
اللهم أدمها من نعمة و احفظها من الزوال . .




السبت، نوفمبر 12، 2011

✿ - الفستان الأبيض / قصة قصيرة ؛

بسم الله الرحمن الرحيم 
السلام عليكم و رحمته تعالى و بركاته ؛ 



سبقها إلى الدنيا بــ يومين ، فنمت و كبرت حتى أصبحت صبية غيداء أمام عيونه المفعمة بالود ، و كأنها عروس خلقة لهُ !

و في الوقت الذي لم تمتلك فيه الجرأة لــ تخبرهُ أنها لا تستطيع العيش من دونه ، أخبرها أنه لا يريد من الدنيا إلا هي لــ يمنحها ما تبقى من أيام عمره ، داخلاً محراب حبها بخطوات واثقة حيث هدتهُ روح طفلة لم تعكر صفوها تجارب السنين، و لطالما حلمت أن ترتدي لهُ الفستان الأبيض ، و من أجل ذلك الحلم حبى في درب الكد و العناء حتى وصل الحلم لذلك الفستان الأبيض !

و فعلاً ذات صباح إزدحم بكل شئ ، و خلا من الفرح صدمتها سيارة مضى صاحبها مبتعداً غير مبالي ، دنى منها و هو يفرك عيونهُ بيديه محاولاً تكذيب ما رأى ، ناداها فلم تجب ، حاول هزها بيده الرجفى لكنها لم تتحرك ، وقف برهمة من الزمن ينظر إليها بــ عيون الدهشة ، و هو يرج رأسهُ حتى يبعد فكرة سقطت من خاطرة الكوابيس صعب عليه تصديقها !

حملها بين ذراعيه متجهاً بها إلى المستشفى بــ خطوات تسابق الريح ، و دمعهُ المسكوب يطيح بكل الصور التي تأتي أمامه لــ سنوات ترتعش على مرمى دمعتين إنحدرت على وجنتيه مزغللة عينيه ، حيث حظيت هناك برداء أبيض على مقاسها تماماً ، فــ فشل في إهداء عمره لها حين نجحت هي و أهدتهُ عمرها كلهُ ، فــ إرتمى في أحضانها يودع ما سيضيع من عمره الباقي في غيابها !

للعلم . . هناك عابثاً كل يوم في مكان ما يكتب ( بقلم غير مبالي ) نهاية حكاية لم تكتمل فصولها !



- النهاية
حنين نضال ( حنين أدم )

الجمعة، نوفمبر 11، 2011

✿ - 11\11\2011 ؛





11-11-2011    11:11:11
 
أبدء كتابة تدويتنتي الأولى في حياتي و التدوينة الاولى التي ستشارك فيها مدونة أحرف الحنين في حملة التدوين اليومي لشهر نوفمبر 
في ثانية سحرية بامتياز لن تتكرر إلا مرة كل قرن سيطر فيها الرقم واحـ(1)ـد على إثنى عشر خانة متتالية من خانات التوقيت و التاريخ . .

أرفع لكم قبعتي و أحييكم . . 
متمنية لكم السعادة الغامرة و الرضى من رب العالمين 

و الف مبروك لك عروس و عريس اليوم الغير عادي هو اليوم الاول لهم في قفص الزوجية ..
فهناك الكثير الكثير سعى و أصر على ان يعقد قرانه و يقيم حفل زفافه في هذا اليوم ليبقى ذكرى عالقة في الأذهان إذ انه من الصعب نسيانه !

و التوفيق و العوض لكل من هذا اليوم الغير عادي هو يومه الاول خارج قفص الزوجية ..
و كان خياره الوحيد هو أبغض الحلال ليبقى هذا اليوم علامة فارقة في حياتهم الى الابد !

و الحياة السعيدة و التوفيق حليفه كل من شرف الى العالم و اليوم الغير عادي هو يومه الاول ..
فهناك الكثير من الحوامل في لحظاتهن الاخيرة من الحمل حول العالم سعين لاقناع  الاطباء لان يكون اليوم يوم ميلاد ابناءهن فامتلئ اليوم بالعمليات القيصرية بعيدا عن ألآم الطلق كي يكون تاريخ ميلاد اطفالهن يوم مميز و من بينهم الممثلة الهندية ايشواريا !

و رحمة الله على كل من سيقضي في هذا اليوم الغير عادي يومه الاول تحت التراب و ثبته ساعة السؤال ..
ففي هذا اليوم فجع الكثير الموت و اخذ منهم احباببهم اذ انهم لم يختاروا هذا الحدث الغير عادي ليبقى هذا اليوم ذكرى مؤلمة لن تنسى ابدا !


    على هامش حدث في مثل هذا اليوم  . .    

» 1918 .. توقيع اتفاقية الهدنة لانهاء الحرب العالمية الدولية . . 
 
» 1943 .. صدور امر الاحتلال الفرنسي بتعطيل الدستور اللبناني و حل مجلس النواب و اعتقال الرئيس اللبناني بشارة الخوري . . 
 
» 1973 .. تم توقيع اول وثيقة بين بلد عربي و اسرائيل منذ اتفاقية 1949 و هي اتفاقية ايقاف النار و فك الشباك بين اسرائيل و مصر عند الكيلو 101 على الطريق بين القاهرة و السويس .. 
 
» 1975 .. صدور قرار الامم المتحدة رقم 3379 القاضي بأن الصهيونية هي شكل من أشكال العنصرية ..
 
» 1993 .. تبني مجلس الامن القرار 883 الذي قضى بتشديد الحصار الاقتصادي على ليبيا و ذلك في اطار ازمة نوكيربي المشهورة .. 
 
» 2003 .. تبني الكونغرس الاميركي قانون ( محاسبة سورية ) الذي نص على فرض عقوبات سياسية و اقتصادية على دمشق ..

» 2004 .. أعلنت منظمة التحرير الفلسطينية وفاة أو استشهاد الرئيس القائد ياسر عرفات و أعلنت في اليوم نفسه محمود عباس خليفة له ..
 
» 2005 .. وقع تفجير فندق رايسون ساس في العاصمة الاردنية عمان و الذي كان من ضمن قتلاه المخرج العالمي مصطفى العقاد مخرج فلم الرسالة ..

» 2011 .. تم رفض الطلب الفلسطيني للانظمام في الامم المتحدة بعدما ايده 8 دول و كانت الموافقة تتطلب 9 أصوت و فرقت الموافقه عن الرفض بــ صوت واحد ليتميز الرقم واحد هذا اليوم عن سواه من الأرقام و يبقى اليوم في الذاكرة و الوجدان غير عادي و خاصة في ذاكرتنا الفلسطينية  !  

ففي مثل هذا اليوم كما أسلفت القول رحل قائدنا و شاهر سيف قضيتنا . . أباها و أبانا ياسر عرفات الذي ما عرفنا لشعبنا قائدا سواه  . . و في مثل هذا اليوم الزاخر بالرقم واحد رحل رجل قضيتنا الاوحد و ضاعت بعده وحدتنا و ضاع الوطن الواحد و تقسم الى ثلاث دويلات !

قبل ما اودعكم اعرفكم بنفسي .. أنا جود اخت حنين كتبت الموضوع حسب توصيات حنين و ادعولها بالشفاء لانها محتاجة لدعائكم  ..

تصبحون على خير و نصبح على وطن ..


  

السبت، نوفمبر 05، 2011

✿ - أضحى مبارك ؛

بسم الله الرحمن الرحيم 
  السلام عليكم و رحمته تعالى و بركاته . .  

أنتهز مناسبة حلول   عيد الأضحى المبارك   لــ أتمنى لكل قراء مدونتي أحرف الحنين 
الخير العميم و الصحة العارمة . . 


 و أسأل   الله العليّ العظيم      . . " أن يعيده عليكم و على الامة الاسلامية بخير "
و جمعني الله بكم في مثل هذا اليوم على عرفات . . 
و تقبل الله منا و منكم صيامنا اليوم و غفر الله لنا و لكم به ذنوب عامين . .

قال النبي صلى الله عليه و سلم :-                                      
      " ما من يوم أكثر من أن يعتق فيه عبداً من النار من يوم عرفة "  
                                                                           رواه مسلم في الصحيح


                                    

الأربعاء، نوفمبر 02، 2011

✿ - الوداع الأخير / قصة قصيرة ؛




بسم الله الرحمن الرحيم 
السلام عليكم و رحمته تعالى و بركاته ؛






لا يزال يجلس بجوارها على حافة السرير منذ اكثر من ثلاثة اسابيع ، يتأمل وجهها الشاحب الذي فقد الكثير الكثير من اشراقته و بهاءه في الأسابيع الثلاثة الماضية ، و حادث السير لا زال يترك اثاره الزرقاء و ندبهُ على جنبات وجهها ، و تمكن السواد تحت عيونها ، و بالرغم من كل  هذا لا تزال تحتفظ بملامحها الملائكية . . !


مسك يدها و هو يهمس بصوت أجهشهُ البكاء :-   " أرجوكي لا تموتي ! "  



فإذ بها تشد على يده ، و تفتح عيونها لأول مرة بعد غيبوبة دامت ثلاث أسابيع ، بدا لها كل ما حولها ضباب إلا دمعاته المتقاطرة من عيونه التي تحفظها جيدا ، رسمت له على وجهها ابتسامة بالكاد بانت لعيونه الغارقتين بالدموع . . 


اقترب منها و ضم جسدها المستلقي بكل وهن أمام ناظريه ضمة شوق و قلة حيلة تمنعه من تغيير وضعها لتعود اليها الحياة و النشاط كما كانت من ذي قبل ترنوا أمامه على اثنتين بدلال و خفة ، على جبينها المبلل بالعرق طبع خاتمه الذي اعتاد ان يضعه لها كلما حب أن يعبر لها عن حبه ، و هو لا يزال مشدوها أنها أخير فتحت له عيونها ، هتن دمعه المنكوب ، و رسم هو الأخر لها ابتسامة أمل و فرح دون الدمعات ، محاولاً استذكار أبجديات تعلمها في صغره ، و من دون إرادته زاد انهمار دمعاته . . !


هي ضاربة بجدار الصمت قالت بصوت خافت :-   " سامحني . . أرجوك سامحني ! "  
 
هز لها رأسه و دموعه تلتقي أسفل ذقنه ، و قال :-   " سامحك الله دنيا و أخرة "  


فارقت يدها باطن كفه الرجفى ، و بسطتها برفق على وجهه المبلل بالدموع محاولة تجفيف أخاديد الدموع فوق وجنتيه ، و بدأت تحرك شفتيها ناطقة بكلمات لم يسمعها إلا بعد أن وضع أذنه بالقرب من فمها . .


  " سامحني لأني لم أوفي معك الوعد . . وعدتك إلا نفترق و ها هو الموت يفرقنا "  


 التقى وجهه بوجهها حيث لا يفصل بينهما سوى أنفاسها المضطربة ، وضع يده على فمها و هو ينظر في عينها الغائرة في وجهها النحيل نظرة رجاء ألا تكمل الحديث لتسقط من عينه دمعة ، و لم يرى سوى دمعات ترقرقت من مقلها حافرة أخاديدها فوق و جنتيها ، و غدا حال كل منهما كالأخر ، إلا أنها مستلقية في كنف  الموت و هو لا حول له مع الموت و لا قوة . . !


لا يزال يحاول استذكار أبجدياته ، فلم يتحرك لسانه بعد ، و لم ينطق بحرف ، جاهلاً ما ينتظر ، و أخيرا لملم شتات نفسه ، و استعاد أبجدياته و همس في أذنها و شهقاته تسبق كلماته قائلا :- 


  " ما بك حبيبتي . . أنتي لن تموتي . . و لن يفرقنا شئ حتى الموت "   


 و بصوت متقطع قالت :-   " إنه الموت لا جدل "  




و بدأت تذكره بحلمها الذي أخبرته به قبل الحادث الذي نجى منه هو سالما ، و هي افترسها ليقعدها طريحة فراش الإحتضار بلحظات ، فقد رأت و الدتها ذلك اليوم  و قد جاءتها من عالم الموت عازمة أخذها معها !


لم يعد يتمالك نفسه و انهار في استسلام ، و دفن رأسه في صدرها ، و انخرط في بكاء مرير ، و بدء الخوف و الذهول يستشري في جسده ، إتجه مشدوهاً في اتجاه الباب يستجدي طريقة يتصدى بها للموت ، غير مدرك أن القدر غالبا دوما ، و سيغلبه هذه المرة بالتحديد مهما فعل . . 


مسكت يده راجية إياه عدم الذهاب ، الموت يقترب منها و هي تريد أن تكون صورته أخر صورة تغلق عينها عليها إلى قيام الساعة على أمل أن يجتمعا في الجنة ، ذكرته برسالته التي بعثها لها على  حسابها في الـ facebook قبل أن يذهب إلى الجيش !


" كل ما أوحشك أدخلي و اكتبي اني وحشتك ، و كل ما تدايقي تعالي و فضفضي برساله و كأني بقرأهم بالظبط يا أحلا صدفة بحياتي " 


كلما اشتقت إلي أدخل على حسابي على الـ facebook و ارسل لي رسالة و كلما ضاقت بك الدنيا اكتب كل ما بخاطرك لي برسالة و كأني سأقرأها بالظبط حتى و إن كنت على يقين أنك لن تجد الرد و لكن تأكد بأن رسائلك ستصلني و ستقرأها روحي التي لم و لن تفارقك أبداً ، سأزورك في الحلم و أخبرك بأن رسائلك وصلتني ، و لا تنسى وردة القرنفل الحمراء التي وعدتني بواحدة منها كل يوم مكانها بعد موتي فوق قبري و داخل قلبي!

اختلطت دومعهما و هي تنطق جملتها الأخيرة    " لا إله إلا الله  "  




و قبل أن ينتهي من جملة   " محمد رسول الله "  


شهقت معلنة خروج الروح من الجسد خاتمة بشهقتها لحظة الألم لتأتي لحظة الوداع الأخير لتشهد كل الدنيا أنها النهاية .





- النهاية
حنين نضال ( حنين أدم )

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites