يا دامي العيّنين في دمعك
نذْر .. وبخور
وحُلماً يحملهُ رحمٌ مملوء بزهر اللوز
و زهر اللوز في الكرمل مقتول !
تأكلني حويات البحر المسعور
و القوافل تمضي ، وتسير
تُعرج بالديار الحزينة
وتحط في قلبي المفتون
تلملم شظايا وطنٍ مبتور
تناثر حقلاًمن القمح
وتدفق في دمي نهراً من عشق ، ونور
الطريق إلى صدرك " شروقٌ عاصف "
يمر بأبواب المسجد الأقصة
يرفض أن يمنح الشمس طَلْقَ الولادة
معلناً فجر الإبادة
بين العذاب و بين الغضب
نما في الوطن جرحْ
وشب غابة دفئ ، و لظى
قرب وجهك من وجهي لترى ..
أطفال الإنتفاضة
يربطون بطن الوطن بالحجارة
فالبندقية .. خبزٌ وملحْ
وقوت الجياد في مَوْكِب النصر
"الماء و الملح "
سلاحاً فريد
تقاتل به أيادي مكبلة بالحديد
معلنة فجر الفِدى
عواصف يولد منها الصباح في النقب
فيسيل الندى ، ويزحف كالليل
يدند لأغوار البرتقال في حيفا ، و الشجرْ
لحناً شريد
و ينسل لون البحر
يفرش الحقول بقصائد مشحونة بالخطر
توزع على الجموع
ضلوعي حراباً
ضلوعي حراباً
و تستبدل تذاكر السفرْ
بالحجرْ
بالحجرْ
تدعوا للجهاد
في وقتٍ تناسل فيه البغاة
و بيعت فيه البلادْ
بدعوى المفاوضات لاسترداد البلاد !
وهل يعقل
بالسلام و الكلام يعود ما أخذ بالدم و البارود ؟؟!
بالسلام و الكلام يعود ما أخذ بالدم و البارود ؟؟!
*
يا دامي العيّنين ما انتهيت
ولكن دعني أهاجر عن ناطرك قبل أن تغرق بدموع الأسف عيّناي