للحنين..
فقاعة وجع خرساء
تنبثق من ومض دمعة
تفجر نهراً أحمر
يسري في عروقي دماً رعاشاً
يبلل أرجل الأنين
و هدباً حزين
إذ ما مرّ طيفك من أمامي
يُسَائل عن نجمة عمياء
تمسحت بأهداب عينيك
و غفت على صدر غيمة تدلت من ظفائر
الحكايات الناعسة
عندما استطالت على حقول اليانسين
فصول الياسمين
ونامت عقارب ساعتي في غفلة عن الزمان
و اللقاء يا سيدي أمنية فرت مني
ورست عالياً
لقد تعبت الوصول إليها
كما تعب الفاتحين من الإقتتال
في سبيل دخول
موانئ جديدة
وهم يحملون رايات نصرهم
و يسيرون باتجاه مدن العاصين
عبر مسارات الزجاج المدببه
إني أشتهي صوتك
و هو ينبعث من بين صخور حلقك المهدبة
كسنفونية دامسة
ترافق تتابع الليل و النهار
تشهد على ولادة قصيدة
جَمّعتُ حروفها من على شاطئ بحرك المهذب
و صنعت منها قلادة تزين قلبي الملتاع بالصدف المذهب
و تناسل السؤال من فاه اللهفة
أين أذهب ؟؟
لأذهب و أضرب سذاجتي بسوط الملوك !
المسافات ترفع حكايتنا
خاطرة للهباء
هواجس مزركشة بهموم المطر
تذرها الرياح في الهواء
و نوارس حزني صارت تبني لنا بيتاً من سراب
تاهت إليه المسرّات
في بياضٍ خادع وصل البداية بالنهاية
وراحت تبكي البكاء و تنوح
وهي تنسج فستان فرحي
أمام مجمرة التمني
و أنا لست سوى عاشقة هنا تنتظر
ما فر مني
حيث يدُّ العمر تسطو على صباحاتي
و تسرق ما أعد لحبنا من قوت الحياة
على طبق من فضة أو سنديان
تجره عربات النسيان
أيها النسيان
أخرج من شرنقتك
أيها النسيان
استمع لصوت المواعيد ينتحب
و تضاريس وسادتي تشتكي كثرة المناديل !
أيها النسيان إلتمع
لأراك في ظلمتي نور القناديل
شرارة حريقي الباكي في زحمة المقادير
على مقبرة لا صحوة بعدها و لا جنة للعاشقين
تشيع طرحة بيضاء تكفنت
و تجهزت لتدفن في ضلع أدم
أيها النسيان تكلم .. قُلّ :
- لا مواعيد بعد اليوم .
علّي أسمع خطوات تراجع الوقت الهزيل
أو صمت الكلام ، و أقتنع !