الأربعاء، أغسطس 31، 2011

✿ - سهرة بالمستشفى و حرقة دم < اللهم اشفي امي >





السلام عليكم  و رحمتهُ تعالى و بركاته 

طابت أوقاتكم ،،




مع اني لسا مروحة من المستشفى و بعد متخرق دمي على أخر قطرة ، مش رح أعرف نام قبل ما افضفض !
ولانو ما في حد بهيك ساعة ماخرة احكي معو و فش غلي 

ما لقيت إلا اني افتح صفحة و أكتب و أنفض قهري ! 

تعبت إمي اليوم كتير و ارتفع عندها الضغط بشكل مو طبيعي لدرجة أنو جسمها كل اتسنج و فمها اتزاح مكانو 

اخدناها للمستشفى و طبعا بما انو نحنا بجنوب الخليل مسافة الطريق اضربها بخمس اضعافها لانو الطرق كلها التفافية بفضل المحتل !

و خلصت الطريق الجبلية الطويلة الي مليانة مطبات و وصلنا المستشفى و هووون حرقت الدم الحقيقية!

ضغطها كان لما خرجنا من البيت 210\150 
طبعا بعد عناء و آلف رسالة استدعى و رجا لما تكرم الدكتور و اجى طبعا سال :- شو معها ؟

[ لازم المريض يروح على قسم الطوارء دكتور ! ]


قلتو ضغطها مرتفع و تعبانة يا دكتور ممكن تشوفها 
قاسلها الضغط و اكتشف الاخ انو امي معها ضغط تخيلوا !!

قال يا حجة انتي معك ضغط . . ضغطك مرتفع !!
أي لا يا شيخ قول انك عم تمزح 

نرفزني بشكل مش طبيعي 
قلتلوا من كتر ما عصبني :- يا اخي مهو احنا جبناها منشان ضغطها مرتفع 

قعد يفحص فيها افتحي عيونك غمضي عيونك اضغطي على سنانك ارفعي ايدينك ..... الخ

قلي طيب اعطيها حبة من الدوى الي بتاخدوا 
نعم !!

بعدين . . ! يا دكتور نسينا الدوا بالبيت ما جبناه معنا !!

طبعا كتبلي على دوى جيبو من الصيدلية الخاجية جبت الدوى و اعطيتها اياه !!
اشوية و صار عندها تهيج بوجها و صار قلبها يدق بشكل مو طبيعي وصارت ترجف  

ما اقدرت اتحمل المنظر . . لاول مرة بشعر بحرقة الدموع بعيوني 
اتجمعوا دموعي وما قبلت تنزل !!

ارجعت و رحت لعطوفة الدكتور [ الي مو شايف اللضى ] 

قلتلوا عن اليعم يصير مع امي 

قلي هسا بيجي بشوفها و مرت ربع ساعة و ما اجى 

آم روحت قلتلوا يعني متى رح تيجي لما تموت مثلا ؟؟
اطلع فية و قلي يعني هي ماتت !

انا ما اجيت و فحصتها و اعطيتها دوى و ما في شي خطير !!

ضغطها مرتفع و عم ترجف وما في شي خطير !!

و الله شي بيحرق الدم !!

قلتلوا بعد ما نرفزني لــ أخري . . أول مرة بحياتي بشوف دكتور عم يردح ، إنت عمرك اسمعت عن دكتور بيردح لمرضى ؟

طبعا انا كنت سامعيتو عم يحكي انو همه مكتوب عليهم لا يناموا زي البشر و لا يعيدوا ولا شي

و قلتلوا يعني ما حدا غصبكم لا دكتور و لا ممرض لهيك شغلة انتم اخترتوها و حلفتم يمين و عم تاخدوا فلوس كرمال هناس 

يعني لا تحلومنا جميلة ؟

ادخل الدكتور التاني و اجى و شاف امي و عملها تخطيط قلب طبعا هوه مو احسن من زميلوا بس هو ادارك الموضوع لما قرء اسم امي !!

و طبعا بعد خمس ساعات و الحمد لله نزل ضغط ماما و صارت احسن رجعنا ع البيت و الحمد لله 
الله يشفيها و يحميها و لا يحرمني منها و يجعل يومي قبل يومها يارب 


همسة أخيرة ..
» [ إذا عمل أحدكم عملا فليتقنه . . ]
و لعل معظمنا يفتقد لهذه السمة [ الاتقان في العمل ! ] 
لهذا لم ولن نتقدم أي خطوة إلى الامام ، إذ لا يمكن لأمة أن تتطور أو تتقدم إلا إذا سادت في أجوائها قيمة الإتقان في العمل و من دون هذه القيمة لا يمكن أن تتقدم  !!

  .. اللهم ردنا الى الاسلام ردا ً جميلا ..



» إدعوا لوالدتي بالشفاء  
ثرثرة / هلوسة / فضفضة .. تحملوها و تحملوني





الاثنين، أغسطس 29، 2011

✿ - و أتى العيد ~أعطوني العيدية :$ ~









أتى العيد حاملاً معه أمنيات مُنتظره  


و  فرحة ً طفوليه


وابتهاج ٍ يغمر كلَّ الـــقلوب

 لا يفرق بين صغير ٍ وكـــبير


وامالاً قلبيه  واشتياق فاق الصبر العميق وولّى  رمضان سريعاً ! 


  و يعز علينا فراقهُ

عساكم من عواده و كل عام و انتم بخيــرتصاميم للحج عيديات للتصميم خروف العيد للتصميم اطفال





أيـــام الطفوله ..

كنت أعد الــ دقائق بــ حماس كي تبدأ ساعات كرنفالنا التي لا تنتهي ..

وأرتدي ثوبي الجديد ..

كنت أخشى فيها أن أغمض عيني فأفقد موقفًا أو ضحكة طائشة!

متلهفة أنا للـ عيد.. كــ الطفلة تمامًا 

على الرغم من أنهُ لا يختلف عندي عن أي يوم أخر إلا بـتهليل المساجد ..

~{( ..

::

الله أكبـــر

::

الله أكبـــر

::

الله أكبـــر

::

لا إله الا الله

::

الله أكبـــر كبيــــرة والحمد لله كثيـــرة

::

..)}~

هي الشئ الوحيد الذي أنتظرها بــ شوق ٍ من عيد إلى عيد  ..

وما تختزلها ذاكرتي من طقوس العيد في كل عام ..

هي العيد بنظريــ . .

أعشقها و لدى سماعي لها أشعر و كأن الدنيا بأسرها أكتست ثوب العيد 
يـفرح لها قلبي من أعماقه 


السبت، أغسطس 27، 2011

✿ - 4 - ،،في الحب و الحرب . . !







    إقرء الجزء  الأول هنا
    إقرء الجزء الثاني  هنا
   • إقرء الجزءالثـــالث هنا





إرتعش قلب أميرة ، و استطاع أسامة العاشق أن يصبح كل حياتها في فترة و جيزة ، و بات يشغل بالها طوال الليل و النهار . لا تفكر إلا فيه ، و لا تبحث عن السعادة إلا معهُ . رأت فيه الرجل الذي يستحق إخلاصها ، فأعطتهُ من الحب و الثقة مما جعلها أميرة حياتهِ ، و صاحبة الأمر و النهي في دنيا . و هي بدورها ألقتْ بقلبها بين يديه ، يقلبهُ كيفما شاء ؛ فقد أحبتهُ قدر جمالها ، فنفذ لها كل رغباتها بشكل يفوق إمكانيات البشر ، و فاض عليها بكل شئ ، و جلب لها من الهدايا ما إزدحمت بها رفوق مكتبتها ، و خزانة ملابسها ، و ثقل على معصميها ، فلا فرق عندهُ بين مصاصة حلوى و خاتم ألماس . 

كانت أمورهما تسير على خير ما يرام من حبٍ و دلعٍ و شقاوة ، وكل ما يتمناهُ المقبل على الزواج . كل ما كان يتفق عليه معها يقبلهُ أهلها دون نقاش ، إذ كانت مسيطرة على الموقف كما كانت تقول . و مرت سنوات الخطوبة الثلاث و لم يواجهما أيّ مشكلة ، و لم يتعقد لهما أيّ أمر .


تخرجت أميرة من الجامعة بتقدير " جيد جدا ً " مع مرتبة الشرف ؛ و بما أنهما أصحاب كار واحد وفر لها عن طريق معارفهُ وظيفة في نفس المؤسسة التي يعمل بها ، فعملا معا ً في وظيفة محترمة ، لكن في جهتين مختلفتين ، و لكل منهما مكانهُ بعيدا ً عن الأخر ؛ كان أسامة يصر ألا تغيب أميرتهُ عن عينه للحظة ، يذهبا معا ً إلى العمل ، و يعودا معا ً ، لا يفارقها أبدا ً ، كيف لا و هي الحلم الذي يراودهُ ، و يرنو أمامهُ على قدمين بخفة و رشاقة متنكرا ً في صورة زهرة يفوح منها الأريج العطري الذي يسحر الألباب ، و يذهب العقل من الرؤوس إلى حيثُ لا رجعة . 

خطيبتهُ في العمل خفيفة كالظل ، الإبتسامة لا تفارقها ، جادة في تعاملاتها ، لا تعرف أيّ لفٍ أو دوران ، لا يزيغ عنها بصرها مهما أحاطتها الأضواء الباهرة ، فهي لا تزال حيية خجولة ، تعرف طريقها ، و تقيم حدود الله . يفتخر بها و يشيد فيها في كل المواقف ، و يمتدحها في كل ساعة ، و لا تفلت منهُ ثانية إلا و يذكرها ، و لا يرى أوصافا ً جميلة إلا و ألصقها بها ، و كانوا زملائهم في العمل يحسدونهُ عليها و يحسدونها عليه .
مرت الأيام متلاحقة ، و إقترب موعد زفافهما ، و قبيل الزفاف بعدة شهور و بينما هما في زحمة السعادة جاءهم نذير الخوف ينذر بعواقب ليست السعادة من بين بنودها ؛ إنها " الإنتفاضة " .

اقتحم شارون و جنودهُ المسجد الأقصى ، فقام المصلين و أهلنا في القدس الشريف و كل فلسطين بالتصدي لهذا الشارون و من معهُ من إقتحام المسجد الأقصى ، إلا أن شارون و معهُ الآلاف من الجنود المدججين بالسلاح و العتاد ، اقتحموا المسجد ، و عندها إنطلقت الشرارة ، و تفجرت الإنتفاضة . جاء المحتل محملا ً بالموت و الرصاص و الدبابات بعد أن أزهرت فلسطين بشباب لا يمكن نسيانهم على مر السنين . 

مضت الأيام متلاحقة ، تعودنا فيها على نشرات الأخبار و الأغاني الحماسية حتى صارت غذاء الروح ، نتابعها بفم مغلق و ذاكرة مزدحمة بالخيبات .

الساعة تقترب من التاسعة مساءا ً ؛ جلستْ أمام شاشة التلفزيون في انتظار نشرة الأخبار ، إلى أن تبدء نشرت الأخبار تناولتُ الجريدة اليومية المسجاة أمامي ، و رحتُ أقلب صفحاتها ، صفعتني عناوينها الطويلة ذات الخطوط السمراء العريضة . و خنقتني الكلمات و الصور المنتشرة على صفحات الجريدة . أفقت من حزني على صوت الهاتف ؛ كانت على الجهة الأخرى خالتي تتصل من الأردن بقصد السؤال عن الأحوال و الإطمئنان  ، ناديت أمي لـتكمل معها المكالمة ، و عدت لجريدة سريعا ً  ، كان قد استوقفني خبر يصدر عناوين الجريدة 
 
" توفيت زوجة ، منعتها قوات الاحتلالمن الذهاب لتلد في المستشفى "

جاءت عناوين الأخبار سريعا ً ، تتبعها نشرة الأخبار ، خرجت علينا المذيعة المتبرجة متماشية مع لغة عصر ملئ بعمليات التجميل ، تعلن عن مقتل العديد و العديد من زهرات الوطن ، مصحوبة بلقطات حية هي الأقرب ما تكون بالمشاهد المتحركة التي تتنفس من رئة الإنتفاضة ، في زمان مضمخ بالكبرياء ، و أمكنة تفيض بالأبطال و الأوجاع ، شباب و أطفال يواجهون النار بالحجار ، و صوت القصف يدوي ، و معلق خلف ميكريفون ينقل الأخبار أول بأول . و لم يتوقف الأمر على نشرات الأخبار ، و أصبح واقعا ً ، ننام على صوت الرصاص ، و نستيقض على صوت المدافع .

ما كدتُ ألقي بظهري إلى الكرسي لإقتناص لحظة أهرب فيها من زحمة العمل ، حتى داهمني صوت هاتفي النقال ، الذي عادة لا أعيرهُ لا أعيرهُ اهتمامي أثناء انشغالي و انهماكي في العمل إلا إذا كان المتصل خطيبي أسامة ، واجب علي أن أستقبل الإتصال من أعز الناس على قلبي .

" :- نعم أسامة ، ما الخطب ؟ "

رد علي بصوت غريب أشبه بنحيب لأول مرة أسمعهُ .

" :- أميرة إستشهد وسيم . . ! "

و أغلق هاتفهُ على الفور ، لم أستوعب كلمات الجملة التي قالها ، نظرت إلى هاتفي و نظرت إلى النافذة بينما صوت مكبرات الصوت الآتية من المساجد يخترق زجاج مكتبي المقاوم للرصاص ، فقد اعتادوا أن ينعوا الشهداء في المساجد عبر مكبرات الصوت .

" بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ، وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ فَرِحِينَ بِمَا آَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ "


أه . .  كم قرأت هذه الأية و رتلتها و تعبدت بتلاوتها ، لم أفهم معناها قبل أن ترتبط باسم وسيم أخو أسامة الوحيد !!

نزلت إلى الشارع هائمة ً على و جهي كالمجنونة ، أوقفت سيارة أجرة ، و قبل أن أتفوه بكلمة أخبرني السائق أن الطريق ملئ بجنود الإحتلال و آلياته العسكرية و أنه لا يستطيع الحراك قيدة أنملة ، بتوسل طلبت منه أن يجد أي طريق إلتفافي ، كنت أود أن أصل إلى حيث أسامة بسرعة البرق فقال :- " اعتذر منكِ أختي جميع الطرق مغلقة ، لا استطيع المرور بسيارتي . . " 

:- " حسنا ً شكرا ً لك . . "

و ما كان أمامي إلا الذهاب مشيا ً على الأقدام ، و صلت بعد ربع ساعة من المسير مشيا ً إلى المنزل الذي يقيم فيه أهل أسامة ، كان البيت متشحا ً بالسواد الذي عم وجوه الحاضرين و ملابسهم ، كان الجميع جالسا ً في مكانه كأنما علىرؤوسهم الطير ، إلا والدة أسامة ( أم الشهيد ) تستلقي على فرشة صغيرة ، تغالبها دموعها ، فتقوى عليها تارة ، و تارة تضعف ، و بين الفينة و الفينة كانت تنادي على ابنها الشهيد و كأنهُ سيجيب نداءها. تجولت بنظري و لم أجد أسامة ، رحت أبحث عنه ، وجدته يجلس على الأرض في إحدى زوايا البيت يضع رأسه بين ركبتيه و يديه تطوقه ، يشد بيديه كأنه يريد الإنصهار في ذاته ، جلست أمامه محاولة رفع رأسه .

قال وهو لا يزال على نفس الجـِلسة :- " وسيم يا أميرة . . وسيم مات مات . . ليت الله أخذني معه " 

تفجرت مدامعي ، و لم أستطع التفوه بكلمة ، تشجعت أخيرا ً ، و قلت له بصوت مبحوح : - " وسيم لم يمت يا أسامة ، إنه شهيد ، و الشهداء أحياء عند ربهم يرزقون . . هنيئا ً له لقد نال شرف الموت في سبيل الله و الوطن "

عليّ  صوت نحيبه حتى صار بكاء ، شلت إرادتي و تجمدت قواي حين سمعتُهُ يبكي ، لم استطع حتى مد يد لأرتب عليه . في الجزء الأخر من المنزل كانت النسوة تواسي أمه . جيئ بجثمانه ليودعه أهله ، كنت المرة الأولى التي أواجه فيها مشاعر الفراق وجها لوجه ، شيعت جنازته و دفن في التراب ، تفتحت أبواب السماء ، و استقبلته الملائكة شهيدا ً .

استعمر الحزن و الأسى ملام أسامة منذ استشهاد أخاه ، حتى أني بتُ أشتاق لإبتسامته ؛ حاولت جاهدة ً أن أخفف من مصابه ، في قرارة نفس كنت أدرك مدى صعوبة مهمتي ، و بعد محاولات متكررة استطاع الخروج من أزمته ، و تقبل واقعة استشهاد "وسيـم"  .

في إحدى أيام الجمعة ، إتصل بي بعد صلاة الجمعة ، فرحت باتصاله حد الطيران قال :- " ألم تشتاقي لجلستنا المفضله ؟ "
ثم أردف بخجل قائلا ً :- " اليوم دعوت نفسي لتناول الغداء عندكم"

:- " بكل سرور . . إن لم تجد حيزا ً على الأرض فمكانك داخل الجفون "

بعد الغداء جلسنا في غرفة الضيوف على المقعد الذي اعتدنا الجلوس عليه ، كان بحالة جيدة ، و أثناء جلستنا ضحكنا كثيرا ً ، و قبل أن يغادر طلب أن يجلس مع والدي ؛ فاجئني أنه يريد تحديد موعد الزفاف بأقرب وقت ممكن ، على شرط التكتمل احتراما ً للشعور العام للإنتفاضة ، و بالفعل تم تحديد موعد الزفاف ، و يا لمفارقة القدر . . قبيل موعد الزفاف بساعات اجتاحت القوات الاسرائيلية الأراضي القريبة من بيتنا ، و دب القصف من كل مكان ، و بعد ساعات من القصف المتواصل ، خارت قواي تماما ً أصبحت لا أسمع إلا دوي إنفجارات متتالية لقذائف عمياء تطلقها الدبابات أرضا ًو طائرات الأباتشي جوا ً ، لتصتدم بالمنازل المجاورة فتمزق أجسادهم ، و لا أرى إلا أشلائي التي قد تتبعثر في أية لحظة ، فما كان مني إلا أن أحصي عشرات القذائف التي تتفجر قبل وصولها إليّ أو بعد مرورها من فوقي  ، و أخمن القذيفة التي قد تسقط عليّ فتمزقني إلى أشلاء .
" يا إلهي لو أن قذيفة سقطت على منزلنا ، فكم سيموت منا ؟ و من منا سيدفن تحت التراب و من منا سيتقبل في الأخر العزاء ؟ "

تملك الرعب مني ، و أنا أفكر في ما بعد القذيفة التي يمكن أن تنزل على منزلنا في أية لحظة ، رفعت رأسي للسماء و دعوت ربا ً كفاني بالأمس ما كان على أمل أن يكفيني في الغد ما يكون :-
"اللهم ألطف بحالنا و لا تريني في أهلي بأسا ً يبكيني، اللهم أمين"

اشتد القصف و اقتربت أصوات الإنفجارات أكثر حتى شعرت أنها تدب تحت جسدي المتقوس على الأرض في أخر زاوية من غرفتي ، و في لحظة خاطفة تنبهت إلى صوت ٍ يزاحم ضجيج المدافع و نعيب الزنانات ،أنهُ صوت أبي يناديني :- " أميرة . . هل تسمعينني ؟ أتسمعيني يا أميرة ؟ أين أنتي يا ابنتي ؟ . . "

استجمعتُ قواي المنهارة و سرتُ أشق الظلام باتجاه والدي ، بدء صوت أبي يتلاشى ، و بدأت أشعر بالإختناق أشياء غريبة دخلت في حلقي ، طعمها حامضي و مشبعة بالتراب ، و فجئة بدء كل شئ من حولي بالإنهيار ، من أمامي و خلفي ، عن يميني و شمالي ، فوقي و تحتي ، حاولت زحزحة قدماي فصدها حدود المكان ، أدركتُ حينها أن أخر قذيفة سقطت انهار معها منزلنا ، و لم يبقى منهُ إلا المساحة التي إلتصقتُ فيها كقطت أثاث ، تجاوزتها الدبابات و بقيت لساعات طويلة تضرب حولها في كل مكان ، و بينما أنا جاثمة بين الحياة و الموت ، من وقت لأخر كنت أحاول تحريك جسدي المجهد لكن بلا فائدة ، يداي و قدمي مثبتتان و كأن جبلا ً يرقد على كل قدم و كل يد ، كان الخوف يتخللني ، أشعر برغبة ملحة للبكاء ، فكرت أن أصرخ مرارا ً  لكني لم أفعل ، فأنا أعلم أن ما من أحد سيسمع ندائي ، اهتديت أخيرا ً الى اسبيل لراحة قليلا ً  " الأذكار "  ( آلا بذكر الله تطمئن القلوب ) ، قرأت المعوذاتين و الاخلاص كل منها ثلاث مرات ، مع قرأت أخر كلمة ( من الجنة و الناس ) تلاشى الخوف و بدأت أشعر بالدفئ قليلا ً ، و قبل صدق الله العظيم ، تضرعتُ إلى الله أن يحمي أهلي ، و أن يكون والدي بخير ، و رجوتهُ ألا يبقي أحدا  ً منا يتجرع مأسات البقية ، فإما أن يبقينا جميعا ً أو يتوفانا جميعا ً  ؛ غالبني السُعال فدخلت في نوبة متواصلة لم أشعر بنفسي بعدها إلا بعد طرقات الفؤوس الملتطمة بكتل الإسمنت من فوقي .

وضعت يدي على قلبي فأحسستُ بنبضاته ، كيف هذا ؟ هل قلوب الأموات تنبض ؟ 
و يداي تتحركان ما عادتا مقيدتان 

فجئة عليّ صوت الآلات حولي و خترقت طبلت أذني أدركت انني في المستشفى 
، كنت منهكة جدا ً ،  و أشعر بصعوبة في التنفس و صداع رهيب يكاد يفتق برأسي ، و موجات برد ٍ تتخلل جسدي ، إذ بيد ترتب على يدي .
:- " لقد قضيتي في الغيبوبة وقت طويل حتى أننا اعتقدنا أنك لن تستيقظي منها أبدا ً ، فعلا ً إنها معجزة . . الحمد لله على السلامة " 


  إنها أمي
شعرت بها تضمني ضمة قوية لأحضانها ، و تتلمسني بيديها و تطوف بحنان كفيها على جسمي الممد بلا حراك ، و تمسح على رأسي فتزول الجراح و تبرء ، و تبدل الفزع المستعمر بداخلي بـقبلة تطبعها في كل ركن من اركان فؤادي ، وددت لو أنكمش بــين ذراعيها لأذرء موجات البرد التي  تجتاحني بدفئ أحضانها ، فــتحولها لأغنية تضخ الامل في عروقي ، شعرت بدمعاته تتهاوى على مكان موضع رأسه فوق صدري  دمعاتها أشبه بــماء النار تخترق كل شئ و تنساب  على جسدي !! 







لا زال للحديث بقية . . . انتظروا الجزء الخامس

يتبـــــــــــــــــــــــــــــــــع إن شاء الله !




الجمعة، أغسطس 26، 2011

✿ - اليوم نتوجكم القباقيب و الصِـرَم . . !







،،

عفوا ً أيها السيدات و السادة إني لا أعنيكم و أعني القادة
الذين بعثروا الكرامة و أراقوا ماء الوجه
لــــ أجل أمريكا 

و ألبسوها بلادنا قلادة 
اليوم نتوجكم القباقيب و الصِـرَم 

قد قالتها شعوبكم كلمة تُسْمِـعُ بها من به صمم
بــــ كل اللغات قد تُسْـمَعُ

اليوم نتوجكم القباقيب و الصرم 

لا تستنكروا ولا تستغربوا ولا تنددوا 
ملت منكم شعوبكم


هداكم الله فـــ ارحموها 

علها ترحم فيكم يوما ً عزيز قوم ٍ ذل

إن كنتم تحتمون بــــ عروشكم 

هي لكم ليست بـــــ دائمة

و لـــ تكن لكم فـي من خلفكم أية

 استقيموا و استقيلوا 
و اطلقوا سراح أرضنا
و أعيدوا لنا ما سلبتم من الكرامة
ولـــ تخرجوا من برنا من بحرنا من كل شئ فينا 

و الجئوا لـــ غير أضنا ما عاد لكم بيننا مكانا
فقد طفح الكيل 

ونحن لا نجهل من تكونونا

أنتم أعدائنا لا ابن صهيونا 

ألا زلتم تقابحون تودون البقاءَ

أم أنكم تحسبون أن الله لم يخلق لنا عنكم بديلا 

بــــ خطاباتكم تحولون الذل عزا ً

وفي الشوارع بـــ النيران ترجمونا 

و تملؤون منا السجونا 

اعتدنا منكم العار 

فقد ملئتم بوسخكم حبال الغسيلا 

و أكرمكم بــــ الأمس كان للغرب عميلا 

يتربص فينا يغتال النبيلا

لا نود خراب بلاد ٍ جديدة 

نرجوا مِـن مَـن تبقا فيه بقايا خجل أن يستقيلا 

و لـِ يملئ جيوبه من قوتنا من أحلمنا 

ولــ يهم عنا بـــ الرحيلا 

ولن ننسى له هذا الجميلا 

و إلا سندوسكم بــــ الأقدام و نرديكم 

قتيلا ً يتلوه قتيلا 

بقائكم أيا حكام القباقيب و الصرم

بيننا بعد اليوم مستحيلا 

اشبعتمونا بــــ ذلنا بــــ قهرنا زمن طويلا

لــــ تحموا بني صهيونا 

أشربتمونا خمر طغيانكم 

فـــ أسكرتمونا جيلا ً بعد جيلا 

وضعتم ايديكم في جيوبنا ولم تبقوا لنا مما فيه قرشا 

و كسرتم ما كان بـــ أيدينا منجلا 

خوفا ً من أن نزرع أو نفلحا 

و حولتم قبلت من سار طالبا ً للعلم للخليجا

حتى فلح أن يمسي جحشا 

و حشوتموه بــــ الهم حشيا 

حتى هدهُ اليأس هدا

و ظل عن أقصاه السبيلا 

و أقنعتموه بـــ أن الأمريكيا في العراق

محررا ً لا دخيلا 

 و أيدناكم تأيدا ً مبجلا 

مذ جلستهم فوقنا

و بلعتم من نفطنا

وشربتم من دمنا

أما حان لكم أن تنهظوا !!

و لـــ تأخذوا بعضكم لـــ أرض ٍ غير أرضنا 

فـــ لا يخالط زفيركم هوائنا 

فـــ لا يلوث هوائنا بـــ عهركم 

و سمعوا نصيحة أحمدا 

و اقرضوا الله لوجه الله 

قرضا ً حسنا

 و انقرضوا  


هنيئا ً لـِ ليبيا و العاقبة لـِ سوريا عاجل غير أجل  !


الأحد، أغسطس 21، 2011

✿- صباح الخير . . !

 
صباح الخير و الدنيا بخير .. اسرائيل تنهار .. و الصومال 
تغمرها الأمطار .. و ليبيا يحررها الثوار .. صباح الخير صباح 
عربي حر من تونس الخضرا الى مصر الكنانه و منها الى ليبيا
الشابة و انتظريه يا سوريا إنه قريب 
. . ربي انعمت فزد !
مش مصدقة معقول القذافي طار !
 
 القذافي طار طار .  . جاي دورك يا بشار  
حلوة الاغنية أحلا من اغنية ثورة ثورة . . الى الامام   
==> لا تنسوا هذه الليلة

✿- اليوم الذكرى 42 لحرق المسجد الأقصى ..






42 عام و لا زال الجرح ينزف و لازال المسجد الأقصى و مدينتهُ الثكلى تئن و جعا ً من ما اقترفته يد المجرم مايكل هارون الذي قام بحرق المسجد الأقصى يوم 21-8-1969 بتخطيط و ترتيب اسرائيلي مسبق لتتوافق و تتزامن مع الذكرى الثامنة و السبعين لعقد أول مؤتمر صهيوني في سويسرا عام 1897 م 

أسفر الحادث الاجرامي عن حرق منبر صلاح الدين بأكمله و حرق السطج الشرقي الجنوبي للمسجد و بلغت مساحة الجزء المحتر 1500 م2 من اصل 4400م2 و هو ما يعادل ثلث مساحة المسجد الأقصى و قد اكملته سلطات الاحتلال الصهيوني الجريمة عن طريق امر رئاسة بلدية القدس بقطع الماء في نفس يوم الحريق عن المسجد الاقصى و ذلك للحيلولة دون تمكين المصلين و الاهالي من اطفاء الحريق !


متى نراك حرا ً أقصانا الحبيب؟


الجمعة، أغسطس 19، 2011

✿ - غزة تحت النار . . !



من غزة الصرخة تأتيكم على وقع الرصاص تحييكم
و صوت القفص يدوي من وراء ميكرفون ينقل لكم الأخبار أول بأول 
  من جديد يستعراض أبناء صهيون مواهبهم في غزة  
 و يصدرون لكم صور مؤلمة للغاية ( تقشعر لها الأبدان . . ! )

و كالعادة دماء شعبنا أرخص دم … وإراقته لا تعني شيئاً

وسيمر الأمر كعادته .. إجتماع يتبعه شجب و استنكار  ! 

و ماذا بعد ذلك  ؟ . . لا شئ  ! 




إليكم إخوتي في غزة ،، قلوبنا وأجسدانا بل وحتى أرواحنا معكم ..

يؤلمنا ما تمرون به لا نملك إلا الدعاء لكم في كل وقت وفي كل مكان ..

نسأله تعالى أن يقبل شهدائنا .. ويجبر مصابنا .. وينصرنا على عدونا  ..

ونسأله تعالى أن يقذف في قلوب الصهاينة الرعب والخوف وأن يدمرهم و يخرجنا من بينهم سالمين فهو سبحانه العزيز القوي !





قبل النهاية /


 هل سيوقض تراشق الدماء أمة المليار . .  ؟


الأربعاء، أغسطس 17، 2011

✿ - 3- ،، أميرة في الحب و الحرب . . !







   إقرء الجزء  الأول هنا  
   إقرء الجزء الثاني  هنا



مدخل الجزء الثالث 
{  إن الإنسان قبل الحب شئ و عند الحب كل شئ و بعد الحب شئ ،،

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites