الأحد، يناير 29، 2012

✿ - |: شَيّخُوخَة إغْتَـآلَهَـآ الأمَـلْ | قصة قصيرة ؛




نجح الفشل من تحقيق ما يرد منه ، و أنساه أحلامه ، و جعله يخاف من التقدم خطوة واحدة ، و تسرب إلى أعماقه ، و جسمه ، و أصبح يسرق من صحته شيئاً فـَ شيئاً بعد أن فرض هيمنته على عقله ، و تفكيره ، و دفن أحلامه ، و قدراته في مقبرة الإحباط .
 
ذات صباح ..
نظر في المرأة كَـ محاولة للبحث عن بقايا زمنٍ أجهض أحلامه ، و لوث رغباته ، و آمال وأدتها الإحباطات ، و أخرى أغرقتها أمواج بحر لوجي مظلم لـِ تنتهي في بطون حيتان الفشل !  

فـَـما شاهد إلا وجهاً ممسوح الملامح هشمته تجاعيد الزمان .. لا يعرف له هوية !
فـَـ فاضت عيناه بــِ قطرات شاحبة فوق وجنتيه التي أصابها التصحر و الجفاف ، فـَ سالت حافرة أخاديدها عليها تجتر حسرة ، و ترتعش بــِ الأسى لـِ ذاكرة الماضي ، و الحاضر الذي يجمع بينهما حضوره المسكون بــِ الوجع القديم ، و الخوف من الآتي !

إستدار مبتعداً عن انعكاس صورته الهرمة مولياً لها ظهراً ..
من ثمة جثم على ركبتيه ، و رفع يديه بــِ اتجاه السماء ، و ارتفع صوته و هو يناجي رب السماء حلماً مخنوق ، و سكينة تمسح عن روحه غبار حسرة ، و أسى ، و كله أمل أن تسقط عليه أمنية تسكنه عبر سماءٍ من الأحلام !

وارتمى فوق أرضية أحزانه مفترشاً قُلقه المضطرب على بساط الاحباط ، و أشباح أحلامه المتكالبة عليه هذا الصباح ترسم  له إبتساماتٍ ساخرةٍ من انجازات كان نصيبها الفشل تراكمت في لحظة على جسده المثقل بــِ الخيبات .

أحس للحظة أنها تعيش فيه ، و عليه أن يعيش فيها من جديد !
فراح يكسر قيود إحباطاته التي سجنته لـِ زمن طويل ناهية خطواته الدؤوبة متسكع بــِ تثاقل في موانئ الفشل لـِ يعود مرة أخرى إلى أحلامه بــِ روح عاد إليها اشباب ، و الأمل بعد أن سكنها العجز و قلة الحيلة سنيناً ، و حولته إلى شريد .. نادماً نافراً من الماضي صاباً جام غضبه عليه !

صمت لـِ برهة ، و كأنه صنم ، أو جسد فارقته الروح و تصلب !
و راح يستعيد قوى ذلك الطائر الجريح الذي هشمته الصقور ، و أتعبه المسير في دروب الترحال بلا أمل الوصول لــِ أحلامه بعدما غادر عشه يوماً لـِ يحقق ذاته ، و أحلاماً رسمتها طفولته حدودها سماء تُظِلُ حضارة بلاده .

هم واقفاً على قدم و ساق ، و راح يرنو ورائها .. يمد يده فـَ تفتح له المغلق ، و يعرف المجهول ، و تتجلى أحلامه أمامه بــِ وضوح على كومة من الجراح ، و ضمدت ما تبقى من أمل ، فـَ إذ بــِ غيمة تمطر له مزيداً من النجاح ، و تزهر أحلامه في جنة التفائل و العمل الجاد ، فـَ قد كان يرى النور مشتعلاً على طوال الطريق رغم الظلام ، و رغم السحاب ، و ألم و حزن قديمين بــِ داخله .



- النهاية 
حنين نضال / حنين أدم

على الهامش .. 

الأمل و النجاح موجودان لكن كل يراهما بطريقته .. نعم كل منا ينظر بطريقته !
قد تتعب أجسادنا و أرواحنا و نحن نحاول تحقيق آمالنا و أحلامنا و ذواتنا .. فــلا مانع من بعض أو كثير من الألم من ناحيتنا .. علينا أن نحاول و نفعل رغم أي شئ و أي ظرف !
ربما ستأخذ شيئاً من الوقت كي تتجلا أمامنا أحلامنا و طموحتنا بثوب النجاح و قد ترتدي لنا ثوباً من الفشل أو الخذلان و الخيبات لكن علينا أن نحاول معها كي تنزع هذا و ترتدي ذاك و إن لم نستطع نحن فـَ أبناؤنا قد يحققون مالم نستطع نحن تحقيقه فقط علينا أن نضغط على أنفسنا لـِ نتغلب على التحديات و العقبات التي تقف في طريق أحلامنا و آمالنا و نفسح لعقولنا مساحة للنسيان و محو ما رسخه الزمان على أرواحنا من ألم ..

- تَـمَـتْ  :7:
10/6/2011

السبت، يناير 28، 2012

✿ - |: إحْتِـيّــآجْ شَــتَــوِيّ !





يـــاآاآا بــآردْ المشآعِـر ..
شِـتَـآئِـي هَـذآ المَـسـآء يَحتَـــآجُكَ مَلجَـأ .. يَـرجُووك ! 
........................................................يَـرجُووك !  
........................................................يَـرجُووك !  


وَ غِيــآبـُـكَ يَـعْصِــفُ بـي بَـعدَ أنْ كُـنْتَ تَـدنُو إليّ ..
...............................لـِ تَقِيني لَفَحَاتِ النَسَمَاتِ البَاردة !


أصْبَحتَ الأن كَـ الشِـتَآءِ تَـمَآمَـاً !
كَـ الجَلِـيد . . بَـآرِدْ . . قَـآرِصْ . . خَـآلٍ من المَشَـآعِـرْ ..
بَعدَ أنْ تَـفَـجَـرَ تْ في قَـلبـكَ آلافِ كُتَلِ البُـعدِ الجَلِـيدِيّـة ، وَ كَسَتهُ البُرُودة !


[جَـآرِحْ ] كَـ حَدْ السِكيّن غِـيّـآبُـكَ ، وَ أنْتَ مُصرِفْ في الغِـيّـآبْ ..
وَ تَـيّـآرَاتْ البَـردِ المُـتَدَفِـقَةِ إليّ لا تُطَـآقْ .. وَ لا يَستَـطِـيعْ قَلبِـي تَحَمُلهَا !


يـــاآاآا رِآئِـحَة الدِفئ 
وُلِـدَ إحْتِـيّـآجِـي إلَـيّـكَ من خَـآصِـرتْ الشِـتَاء ، وَ شَـهَقَـآتِ التَـمَـنِـي ..
...........................................................وَ لِـكُـلْ شَهقة إحْتِـيـآج !


أحْتَـآج إحتِـرَاقِـكً حَتَى يَذُوبْ الجَلِـيد ..
وَ يَتَلاشَـى  الصَقِـيع الذي مَلئ فَرَاغ المَسَـآفَاتِ بَـيّـنَـنَـا !




أحْتَـآج وُجُـدَكَ بــِ جَـآنِـبي حِـينَ يُرعِـبنِـي صَوتُ الرَعدْ ..
وَ ذِرَاعَـاً تُدَثِـرُنِـي إذْ ما هَبَ الرِيـح ، وَ لَفَحَتنِـي نَسَمَةً بَـآرِدَة ..
.................................................وَ كَلِماتٍ دافِـئة تَكسِـينِـي !


وَ أنْتَـطِـر .. في مَكَـآنِـي عَودَتُكً ..
وَ أنـآ أشعلْ نَـآر غَيّظـي بــِ جَانِـب حُطَام الحَطَبْ 
...............................و على أحَرِ من الجَمرِ أنتَظِـرْ !


وَ أخْشَى تَتَالِـي الأيّـآم ، وَ يَمضِي الشِتَـآء ..
دُونَ أنْ تَـمـضِـي بُـرُودَةَ مَـشَـآعِـرَكَ إتَـجَـآهَـي !


وَ أبقَى أنـآ كَـمَـا أنَـآ ..
أغفُو على ضَجيج سَن سَكَـاكَيّن إجحَـآفِكَ ، وَ أفِيقْ على ألَمِـكَ !


فَـ مَتَى سَــ تَفَيقْ من غيبُوبَـة شِتـآئكَ القَـآرصْ !
لـِـ تَتَسـآقَط من شَفَتَيكْ هَمَسَـآتْ الإعتِـذأر .. 
’’ سَامِـحِـينِـي يَـآ أحمَلْ صُدفَة أزَاحَتْ ضَـبَابَ حَيَـآتِـي  ! ‘‘


لـِ أسْكُبَ لكَ الحُبَ بسَاطَـاً أحمَر 
وَ أعْفُو عن قَسوَتِـكْ ، وَ أتحَولْ إلى عِشْتَـار  


أجلي بــِ الرَبيع الشِـتاء ..
وَ أكتُبْ لَكَ صُكُوكَ الغُفرَانِ بــِ شَذَى العِشقِ !


لـِ تَتَفَتَح أزهَارِي من جَدِيدْ في بِداية رَبيع قَلبي ..
وَ تَتَسَـاقَط قَطَراتٍ قَدْ تَجَمْدتْ في شِـتائكْ ، وَ تسكُن أعمَـاقِـي !



:






دِفئ أنْت ..
وَ أعَلم أنَكَ لا تحبني .. بَلْ تَعشَقُنِي 
وَما نَمُر بِهِ الأن مَـآ هُوَ إلا أيـآم كَئيبَة كَما سَيمضي الشِتـآء يَوماً سَـتَمضِي !
فَــ هَذي الحَياةُ تُهدِينَا هَذه الأيام كي تَختَبر قُوة الصَبرِ بــِ قُلُبـِنا 
وَ أنـا سَــأصبر يَـا قَمَرَ حياتَي المُنِير ، وَ شَمسُهَا المُلتَهِبَةِ بــِ المَشَاعِر 
لـِ أرتَشِفَ الشَهدَ من يَدَيّكَ يَومَـاً !



- تَـمَـتْ  :7:
23/1/2012



السبت، يناير 21، 2012

✿ - القبر بيتهُ | قصة قصيرة ؛







قالت لهُ :- " لا أريد قصراً .. يكفيني أن أغلق عيني على ذراعيك فوق أرضية غرفة ، و لو كانت بلا صقف ! "

فـَ أمهلها بضع سنين يسافر فيها إلى إحدى البلدان للعمل ، و حين يعود سَــ يبني لها قصراً ..

سافر و صارت تبني لهُ كل يومٍ بيت شعرٍ على بحر عشقها ..

و مرت الأيام متلاحقة حتى وصل الحلم لذلك البيت الذي سَــ يتوج حبهما ، و يتزوجا بعد سنين الفراق و الإغتراب .. 

و في عصر أحد الأيام الصيفية قبيل موعد الزواج بــِ أيام أصابة رأسهُ رصاصة طائشة ، و هو متوجه ليستلم مفتاح باب ذلك البيت الذي سَــ يجمعهما أخيراً  ..

نقل على إثرها إلى المستشفى حيث حضي هناك بــِ صندوقٍ خشبي على مقاسه تماماً !


- النهاية 
حنين نضال / حنين أدم

الجمعة، يناير 20، 2012

✿ - مَغْرُورْ . .




أسكنتكَ الفؤاد وَ منحتكَ الوداد 
و لأجلكَ سلكتُ دروباً وَ أتيتْ و بهواكَ إبتليتْ !
بين يديكَ أغمضتُ عيناً و أمنتْ

لتتوقف عقارب ساعتي .. عند قدميكْ !
وَ أصحو على صحراء و سماء 
حيث كُلُ الأحلام بقربك تبور 


يا أيها المغرور .. أوااااا تُعالجُ بالهزل الحياء ؟؟!!!
و تدعي يا طيف ملاك مسحور أنك رجلٌ عنيد ذو كبرياء !


سَكِرتَ دون أن تشربَ من الخمر جرعة 
وَ دوست على قلبٍ كان فيكَ مفتون !


هو الغرورو خمرٌ أم كبرياء يقابلهُ تحامُل ؟؟!!
يحول الحب إلى بغضٍ فـَ يحلُ علينا الفراق !


بعد أن كُنَا جسمين تسكنهم روح 
و روحين في جسد 


ستذكر يوماً حلو إبتساماتٍ يمازحها الكمد 
كالسكر المطحون أمست غباراً !
يملئ فراغ أيـــام الشتاء المسعور 


و أغاني أمست موحشةً 
كوحشة مصدور في ليل السُعال !


صرخةٌ بلا فمْ
و الجرح سَــــينزفُ دمْ


و ما بين هذا .. و ذاك 
سَـــترى المسافةُ سَـــتُصبحُ كَمْ !



الثلاثاء، يناير 17، 2012

✿ - جَمَرَات الحَنِين . .


منذ شتاء رحيلك و الغياب غدا وحش عالمي الخرافي الذي يمتد في فضاءاتي
كـَ امتداد سحابة بيضاء في سمائي !
و منذ رحيلكَ و النوم لم يعرف طريقهُ إلى عيني بينما الحنين صفحات ذاكرةٍ تتوقد بــِ داخلي كَـ الجمر .. لا هاتف يُسمعني صوتكَ ولا طريق ينتهي بي على بابكَ !
و المسافاتُ بيننا تتبعثر دون بوصلةٍ تهديني إلى لقاءٍ آمن .. 


و برد الشتاء أكثر ما يستفزني للإلتصاق بــِ جمرات الحنين المزروعة داخل فؤادي كلما لامست أطراف أناملي آلة التسجيل لـِ يصدح صوت عبد الحليم 
" رميت الورد طفيت الشمع يا حبيبي .. أهـ و الغنوة الحلوة ملاها الدمع يا حبيبي ! "
منذ رحيلك و أنا أسمعها هذه الأغنية للغياب عبر هاتفي !


و أركض بــِ خطواتٍ مجهولةٍ معكَ مخلفةٍ ورائي تاريخ أعوامٍ مضت منذ رحيلك 
غدت كل فصولها شتاء ، و ذاكرتي حطبُ نارٍ تشتعل بــِ داخلي !

- فهل أغفو و أصحو مع الأحزان أم أغلق للحياة عيناً و أفتح نوافذاً للحب السرمدي معك !


أتذكر قبل بضع سُنُون عندما كنت تُناور لـِ تعبر لي عن حبك المشتعل ، و أنا أصب عليه ماء حضوري فـَ يبرد ، و أي ماءٍ يبرد الشوق المشتعل في كل ركنٍ بــِ أوصالي !

هذا الشتاء الرابع يمضي ، و الإتصال أصبح مستحيل ، و لم أعد أسمع سوى نغمةٍ واحدة من هاتفكَ :- " الهاتف الذي تحاول الإتصال به مغلق حالياً يرجى معاودة الإتصال فيما بعد "


و استنفذتُ كل بطاقات شحن هاتفي في رسائل لك دون إجابة منك ، و لم يتبقى لدي
رصيد للوصل فـَ أرجو أن تسدد فواتير الشوق التي استحقت عليك !
فـَ أنا أفقد صبري و أشتاق إليك ، و كلما إشتقت إليك حملت هاتفي و حاولت الإتصال بك رغم يقيني أنك لن ترد ، و مع أني سجلت رقمك في ذاكرة هاتفي بــِ اسم " رحل و لن يعود " 
حتى إذا ما أردتُ الإتصال بكَ أتذكر حقيقتك !


- أهٌـ لو تعلم كم غيابكَ بات موجعاً ، و أنت هناك في القريب البعيد أفتش عنكَ ، و كل الأماكن قد تواطأت مع فكرة اختفائك . . فـَ لا أجدك ، و مع هذا أنا في إنتظارك دوماً !


و كلما أرهقني الوقوف على أرصفة الإنتظار ، و بللني مطر العين عدتُ أدراجي بدونكَ 
و كلما تحرش جرس الباب بالوحش الخرافي المستعمر حولي غررت بي شهقتهُ
و نهضتُ مسرعةً بــِ إتجاه الباب ، و النفس تحدثني بــِ فرحٍ " لا تتأملي لن يعود " 

أقتل هذا الصوت . . " غير معقول ؟! " .. و يتسع المكان بــِ أشواقه ، و يضيق بي عندما أجد الباب لا يزال موصداً حيث لا تزال خيوط صمتك العنكبوتي اللامتناهي عالقة عليه !
فـَ لا أجد سوى ظرفاً بداخله بطاقات شحن للهاتف ، و ورقة صغيرة كتب عليها 
" يرجوكِ الإتصال به ! "


أفتح الباب ، و أتركهُ مفتوحاً ، و أعود إلى صومعة الإنتظار لعل طيفك يمر و يصلني صوتك ، أو يتسرب عطركَ منكَ إلي ، أو لعل حرارة شوقي تجرك إلي  !


أعلم أن الوقت فات و أنك لن تأتي متوارياً بــِ دخان سيجارتكَ ، و غيابكَ موجعاً 
و الكتابة إليك وجعاً أخر 

تناديني الأوراق كما استعصى علي النوم فيما جمرتان تنهضان بالحنين ماضياً إلى بداية المنتهى في تقويمٍ يُأخي بين القلوب و الأحزان فيما تحمل جفوني ماءً يطفئ هذا الجموح دائم الاشتعال بــِ داخلي !



- تَـمَـتْ  :7:

10/11/2010


الجمعة، يناير 13، 2012

✿ - [ الرِسَالَة الرَابِعَة]






المُرسَل إلَيه : طِفلَتِي التِي لَمْ يُكتَب لِي رُؤيَتِهَا بَعْد !

نَّصْ الرِسَالَة :
[ بسملة يا ابنتي 

" بسملة " هذا ما اخترناه لك من اسم أتمنى أن يعجبكِ ،
وَ هل في الأسماء و قواميس اللغات ما هو  أجمل من البسملة لأبدء بها نسلي ؟!
 ها أنا أتركُ لكِ رسالتي الأولى ، و ساعة لاب توبي واقفة عند 10:26 م بتوقيت فلسطين
أراكِ تبتسمين حال قرأتي كلنمة " لاب توب " 
لعلهُ في زمانكِ أمسى من التراث الإلكتروني ، و تستهجنينهُ !
فماذا لو عرفتي أن أمك لا تزال تكتب بقلم الحبر الجاف ، 
فقد مسكتهُ اليوم تحديداً هاجرةً كيبوردي لأجرب كتابة إسمكِ به ..

قد لا يعجبكِ خطي ، و يوماً سـَ تُعاتبينني قائلة :-
" يا أمي خطكِ في دفاتركِ أجمل من هذا بكثير ! "
لكنها يا بنيتي محاولتي الأولى ، و يوماً سأكتبهُ لكي حروفاً مقطعة ، 
و ستكوني مبهورة من مهارتي في الكتابة ،
فلا تتذمري ، و دعيني أخبركِ بألاف الجمل التي ولدت بداخلي ، 
و أنا أكتب حروفهُ لأول مرة يا بعضاً من أحلامي إرتداها زماني !

.

.


.


 أأأأهـٌ ، يا إبنتي الغالية ماذا عساني أقوول ؟
فَما بِداخلي يفوق كل شئ . . 
فقد أدخلتي السُرور إلى قلبي بـِ الرغم من أنكِ مَحظُ خَيال ،
وَ مسحتي تعب السنين لما سبقتي الزمن ، و زرتيني بـِ الأمسِ حُلمَاً !

.

.

.

أأأأأهٌ كم كنتُ بكِ سعيدة ، و كم كنتي جميلة حانية !
جعلتني أذوب في رغوةٍ من الفرح ، و أعبر سقف السماء !
رغم أني لم أعرف للفرح إسماً قبلاً أو عنوان ،
فـَ أنا يا صغيرتي رغم برائتي ، و سذاجتي أحياناً قَسَتْ عليّ السُنُون ، و لم ترحمني !
و لكن شعوري بكِ عجزت عن وَصفه حروف كيبوردي
فـَ أنا أشعرُ بـِ جسدي يلتصقُ بـِ جسد أحلامي ، و لا شئ يفصلنا اليوم عن بعض !
و لكِ أفتح كُفُوفي ، و ما بيني و بيني أتسائل :- 
" ماذا لو لمستي بـِ أطرافِ أصابعكِ راحت كفي . . هل سأحتاج يوماً لشئ أكثر ؟! "


.

.


.


إنها السعادة كما لم أعرفها من قبل !














أأرقص لا لا . . أأغني لا لا . . أأطير لا لا . . أم أسجد لـِ رب العالمين ؟! 
ياااااااهـ أرشديني يا صغيرتي ماذا أفعل ؟!
فـَ أنا أشعر أني أحلق في السماء 
و الكون من حولي كلهُ يغني أغاني فرحٍ ، 
و الربيع طَمسَ شتائي
إصفعيني بدلاً من التصفيق حتى أحس أنني في عالم الواقع لا الخيال !




ياا ياا لـِ شوقي ، تعجلي القدوم ! /،،



 

جَارِي الإرسَال

الاثنين، يناير 09، 2012

✿ - علمني كيف أمسك القلم . . .


عَلمْْنِي كَيفَ أمسُكْ القَلَم . . 
لـِ أسطُرَ لَكَ ما أوحَتْنِي بِهِ عَيّناكَ من جُمَل 
بِـ حُروفِ أبجَدِيةٍ تَعَلمتُها على يَدَيّكَ  
وَ عَجِزتُ أن أهمِسَهَا فِي أذُنَيّكَ !

عَلمْْنِي كَيفَ أمسُكْ القَلَم . . .
دُونَ أن يَتَحَول فِي يّديَّ إلى زَهْرَة أقحُوان 
إذ مَا أرَدتُ رَسمَ عَينَيّك َ
وَ دَعنِي  أبحر إلى أبعَدِ نُقطَة فِي وَجنَتَيّكْ لِـ أغلِقَ مجرَى مَدمَعَيّك 

وَ أحفُرَ خُلجَانَ الحُرُفِ 
لِـ يَتَحَوَل كَلامُهُم النَابِي يَا حُبْي إلى شِعْرٍ !
وَ الَشَوقُ فِي فُؤادِي الى عِشقَ فِي فُؤادِكَ 
وَ الدَمعُ المَسكُوب فَوقَ وَجَنَاتِي إلى إبتِسَامةِ تُرَاقَصُ شَفَتَيّك !

عَلمْْنِي كَيفَ أمسُكْ القَلَم . . .
وَ أجعَلَهُ يَتَحَوَلُ إلى أدَاةِ مُوسِِيقِيّةَ 
ألحَانُهِا مِدَادَ مَشَاعِرِي وَ إيّقَاعُها نَابِضِي فَلا يَكتُبُ إلا لَكَ وَحدَكَ 
مُوشَحَاتٍ فِي الهَوى تَكُونُ خُلُودَكَ بَعدَ الفَناء يَا وجُودِي !



;

الجمعة، يناير 06، 2012

✿ - [ الرِسَالَة الثَآلِثَة ]




لِـ أننا فِي الضِفّة الغَربيّة لا نَحْتَكِم عَلَى البَحرَ، وَ لأنني لَم أعثَر بَعد عَلى قَوَارِير الكَتْمَان الأبَدِي إلى الآنْ قَرَرتُ أن أدَون رَسَائلي هُنَا ، وَ ألقِي بِهَا فِي هَذَا البَحر الإلكتْرُنِي حُرُوفَاً كِيبُوردِيّة لَعَلَهَا تَصِل يَومَاً إلى مَوَانِئَهَا !

**






المُرْسَل إلَيه : الصَبِــرْ !


نَّصْ الرِسَالَة :
[ أتْعَبَتْنِيّ السُهُدْ ، فـ أغمَضْتُ لَهَا عَيّنَاً أجْهَضَتْ عَلَى أَرْصِفَتْ الأنْتِطَار دَمْعَة !
أغْمَضْتُهَا بِـ صَبرٍ فَارِغ ، وَ سَكَنْتُ فِي نَعْشِ الِذكرَياتْ ،
وَ احتَضَنْتُ جَسَدِي بِـ أقصَى مَا أوتِيّتُ مِن قُوة ، وَ لَفَفْتُ ذِرَاعَاً ، وَ طَوقتُ رُوحَاً مُثخَنة !
وَ حاولتُ مُجَرد مُحَاولة جْبرَ كُسُرَهَا ,,
فَلَمْ ألتَمِسْ إلا خَيّبَة أمَلْ . . قَذفَتْنِي عَبْرَ اللاوعي لأتَجَرع مرارة أحْتِيَاجِي ألَيّه !

.

.

شَعَرتُ بِـ نَفْسِي أنزَلِقُ دَاخِلَ أعْمَاقِي ، وَ غَرِقْتَ فِي سُبَاتِي !
لأفَتِشَ عَنْهُ فِي أحلامِي . . تَارِكَةً لِـ إحْسَاسِي بِـ الفَقدِ لَهُ يأخُذَنِي إليه دُونَ العالمين ،،
فَـ هوَ مَلجَئي ، وَ يُؤلُمُنِي إحتِياجِي إليه ، وَ يُكْسِيّنِي !
.
.

.
أوَدُ البُكَاءْ حَتَى يَذُوبْ الحَنِينُ فِي ُفؤادِي ، وَ يَنْتَهِي إحتِيَاجِي !

.

.

.
رَبَــــآآآآآآآهُـ 
إملَئنِي صَبـــراً  . . فَقَدْ أتْلَفتً بِهِ هَوَى !
وَ أخَافُ احتِياجِي ، وَ أخَافُ  احتِياجِي ، وَ تُرْعِبُنِي فِكْرَة أنَهُ جُــلَ احْتِيَاجِي !
وَ الوَقْتُ عُمْرَاً يَمْضِي ، وَ أنــا لا أزَالُ أحتَضِنُنِي وَ أُحَدَّق النظر فِي سَاعة يَدي
وَ أُخرج مِنْ حقَيبَتِي ورقة وَ قَلَمْ ، و أكتُبْ | صَبْرَاً جَمِيـــلأً |
و يَمضِِي الوقَتَ و أعَِيد مَلِء حَقَيَبَتِي و أحَرَقِ الوِرَقَة النَقِيَة 
وَ أنَــا لآ أُطَيَقِ الانَتَظِار ابِداً ؛

.

.

.
 
يَ رَب . . أفْرِغ عَليّ صّبْـــرَاً
أوَدُ أنْ أفْتَحَ عَينَايّ ، وً أنْصُتُ للعَالَمِ ، وَ أسْمَعُ صَوتَ ضَجِيّجُهُم . . لا صَوتَ أهَآآآآتِي ! ,,/
.......
 جَارِي الإرْسَال

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites