المُرسَل إلَيه : طِفلَتِي التِي لَمْ يُكتَب لِي رُؤيَتِهَا بَعْد !
نَّصْ الرِسَالَة :
[ بسملة يا ابنتي
" بسملة " هذا ما
وَ هل في الأسماء و قواميس اللغات ما هو أجمل من البسملة لأبدء بها نسلي ؟!
ها أنا أتركُ لكِ رسالتي الأولى ، و ساعة لاب توبي واقفة عند 10:26 م بتوقيت فلسطين
أراكِ تبتسمين حال قرأتي كلنمة " لاب توب "
لعلهُ في زمانكِ أمسى من التراث الإلكتروني ، و تستهجنينهُ !
فماذا لو عرفتي أن أمك لا تزال تكتب بقلم الحبر الجاف ،
فقد مسكتهُ اليوم تحديداً هاجرةً كيبوردي لأجرب كتابة إسمكِ به ..
قد لا يعجبكِ خطي ، و يوماً سـَ تُعاتبينني قائلة :-
" يا أمي خطكِ في دفاتركِ أجمل من هذا بكثير ! "
لكنها يا بنيتي محاولتي الأولى ، و يوماً سأكتبهُ لكي حروفاً مقطعة ،
و ستكوني مبهورة من مهارتي في الكتابة ،
فلا تتذمري ، و دعيني أخبركِ بألاف الجمل التي ولدت بداخلي ،
و أنا أكتب حروفهُ لأول مرة يا بعضاً من أحلامي إرتداها زماني !
.
.
.
أأأأهـٌ ، يا إبنتي الغالية ماذا عساني أقوول ؟
فَما بِداخلي يفوق كل شئ . .
فقد أدخلتي السُرور إلى قلبي بـِ الرغم من أنكِ مَحظُ خَيال ،
وَ مسحتي تعب السنين لما سبقتي الزمن ، و زرتيني بـِ الأمسِ حُلمَاً !
.
.
.
أأأأأهٌ كم كنتُ بكِ سعيدة ، و كم كنتي جميلة حانية !
جعلتني أذوب في رغوةٍ من الفرح ، و أعبر سقف السماء !
رغم أني لم أعرف للفرح إسماً قبلاً أو عنوان ،
فـَ أنا يا صغيرتي رغم برائتي ، و سذاجتي أحياناً قَسَتْ عليّ السُنُون ، و لم ترحمني !
و لكن شعوري بكِ عجزت عن وَصفه حروف كيبوردي
فـَ أنا أشعرُ بـِ جسدي يلتصقُ بـِ جسد أحلامي ، و لا شئ يفصلنا اليوم عن بعض !
و لكِ أفتح كُفُوفي ، و ما بيني و بيني أتسائل :-
" ماذا لو لمستي بـِ أطرافِ أصابعكِ راحت كفي . . هل سأحتاج يوماً لشئ أكثر ؟! "
.
.
.
إنها السعادة كما لم أعرفها من قبل !
أأرقص لا لا . . أأغني لا لا . . أأطير لا لا . . أم أسجد لـِ رب العالمين ؟!
ياااااااهـ أرشديني يا صغيرتي ماذا أفعل ؟!
فـَ أنا أشعر أني أحلق في السماء
و الكون من حولي كلهُ يغني أغاني فرحٍ ،
و الربيع طَمسَ شتائي
إصفعيني بدلاً من التصفيق حتى أحس أنني في عالم الواقع لا الخيال !
ياا ياا لـِ شوقي ، تعجلي القدوم ! /،،