لِـ أننا فِي الضِفّة الغَربيّة لا نَحْتَكِم عَلَى البَحرَ، وَ لأنني لَم أعثَر بَعد عَلى قَوَارِير الكَتْمَان الأبَدِي إلى الآنْ قَرَرتُ أن أدَون رَسَائلي هُنَا ، وَ ألقِي بِهَا فِي هَذَا البَحر الإلكتْرُنِي حُرُوفَاً كِيبُوردِيّة لَعَلَهَا تَصِل يَومَاً إلى مَوَانِئَهَا !
**
المُرْسَل إلَيه : الصَبِــرْ !
نَّصْ الرِسَالَة :
[ أتْعَبَتْنِيّ السُهُدْ ، فـ أغمَضْتُ لَهَا عَيّنَاً أجْهَضَتْ عَلَى أَرْصِفَتْ الأنْتِطَار دَمْعَة !
أغْمَضْتُهَا بِـ صَبرٍ فَارِغ ، وَ سَكَنْتُ فِي نَعْشِ الِذكرَياتْ ،
وَ احتَضَنْتُ جَسَدِي بِـ أقصَى مَا أوتِيّتُ مِن قُوة ، وَ لَفَفْتُ ذِرَاعَاً ، وَ طَوقتُ رُوحَاً مُثخَنة !
وَ حاولتُ مُجَرد مُحَاولة جْبرَ كُسُرَهَا ,,
فَلَمْ ألتَمِسْ إلا خَيّبَة أمَلْ . . قَذفَتْنِي عَبْرَ اللاوعي لأتَجَرع مرارة أحْتِيَاجِي ألَيّه !
.
.
.
شَعَرتُ بِـ نَفْسِي أنزَلِقُ دَاخِلَ أعْمَاقِي ، وَ غَرِقْتَ فِي سُبَاتِي !
لأفَتِشَ عَنْهُ فِي أحلامِي . . تَارِكَةً لِـ إحْسَاسِي بِـ الفَقدِ لَهُ يأخُذَنِي إليه دُونَ العالمين ،،
فَـ هوَ مَلجَئي ، وَ يُؤلُمُنِي إحتِياجِي إليه ، وَ يُكْسِيّنِي !
.
.
.
.
أوَدُ البُكَاءْ حَتَى يَذُوبْ الحَنِينُ فِي ُفؤادِي ، وَ يَنْتَهِي إحتِيَاجِي !
.
.
.
رَبَــــآآآآآآآهُـ
إملَئنِي صَبـــراً . . فَقَدْ أتْلَفتً بِهِ هَوَى !
وَ أخَافُ احتِياجِي ، وَ أخَافُ احتِياجِي ، وَ تُرْعِبُنِي فِكْرَة أنَهُ جُــلَ احْتِيَاجِي !
وَ الوَقْتُ عُمْرَاً يَمْضِي ، وَ أنــا لا أزَالُ أحتَضِنُنِي وَ أُحَدَّق النظر فِي سَاعة يَدي
وَ أُخرج مِنْ حقَيبَتِي ورقة وَ قَلَمْ ، و أكتُبْ | صَبْرَاً جَمِيـــلأً |
و يَمضِِي الوقَتَ و أعَِيد مَلِء حَقَيَبَتِي و أحَرَقِ الوِرَقَة النَقِيَة
وَ أنَــا لآ أُطَيَقِ الانَتَظِار ابِداً ؛
.
.
.
يَ رَب . . أفْرِغ عَليّ صّبْـــرَاً
أوَدُ أنْ أفْتَحَ عَينَايّ ، وً أنْصُتُ للعَالَمِ ، وَ أسْمَعُ صَوتَ ضَجِيّجُهُم . . لا صَوتَ أهَآآآآتِي ! ,,/