منذ شتاء رحيلك و الغياب غدا وحش عالمي الخرافي الذي يمتد في فضاءاتي
كـَ امتداد سحابة بيضاء في سمائي !
و منذ رحيلكَ و النوم لم يعرف طريقهُ إلى عيني بينما الحنين صفحات ذاكرةٍ تتوقد بــِ داخلي كَـ الجمر .. لا هاتف يُسمعني صوتكَ ولا طريق ينتهي بي على بابكَ !
و المسافاتُ بيننا تتبعثر دون بوصلةٍ تهديني إلى لقاءٍ آمن ..
و برد الشتاء أكثر ما يستفزني للإلتصاق بــِ جمرات الحنين المزروعة داخل فؤادي كلما لامست أطراف أناملي آلة التسجيل لـِ يصدح صوت عبد الحليم
" رميت الورد طفيت الشمع يا حبيبي .. أهـ و الغنوة الحلوة ملاها الدمع يا حبيبي ! "
منذ رحيلك و أنا أسمعها هذه الأغنية للغياب عبر هاتفي !
و أركض بــِ خطواتٍ مجهولةٍ معكَ مخلفةٍ ورائي تاريخ أعوامٍ مضت منذ رحيلك
غدت كل فصولها شتاء ، و ذاكرتي حطبُ نارٍ تشتعل بــِ داخلي !
أتذكر قبل بضع سُنُون عندما كنت تُناور لـِ تعبر لي عن حبك المشتعل ، و أنا أصب عليه ماء حضوري فـَ يبرد ، و أي ماءٍ يبرد الشوق المشتعل في كل ركنٍ بــِ أوصالي !
هذا الشتاء الرابع يمضي ، و الإتصال أصبح مستحيل ، و لم أعد أسمع سوى نغمةٍ واحدة من هاتفكَ :- " الهاتف الذي تحاول الإتصال به مغلق حالياً يرجى معاودة الإتصال فيما بعد "
و استنفذتُ كل بطاقات شحن هاتفي في رسائل لك دون إجابة منك ، و لم يتبقى لدي
رصيد للوصل فـَ أرجو أن تسدد فواتير الشوق التي استحقت عليك !
فـَ أنا أفقد صبري و أشتاق إليك ، و كلما إشتقت إليك حملت هاتفي و حاولت الإتصال بك رغم يقيني أنك لن ترد ، و مع أني سجلت رقمك في ذاكرة هاتفي بــِ اسم " رحل و لن يعود "
حتى إذا ما أردتُ الإتصال بكَ أتذكر حقيقتك !
و كلما أرهقني الوقوف على أرصفة الإنتظار ، و بللني مطر العين عدتُ أدراجي بدونكَ
و كلما تحرش جرس الباب بالوحش الخرافي المستعمر حولي غررت بي شهقتهُ
و نهضتُ مسرعةً بــِ إتجاه الباب ، و النفس تحدثني بــِ فرحٍ " لا تتأملي لن يعود "
أقتل هذا الصوت . . " غير معقول ؟! " .. و يتسع المكان بــِ أشواقه ، و يضيق بي عندما أجد الباب لا يزال موصداً حيث لا تزال خيوط صمتك العنكبوتي اللامتناهي عالقة عليه !
فـَ لا أجد سوى ظرفاً بداخله بطاقات شحن للهاتف ، و ورقة صغيرة كتب عليها
" يرجوكِ الإتصال به ! "
أفتح الباب ، و أتركهُ مفتوحاً ، و أعود إلى صومعة الإنتظار لعل طيفك يمر و يصلني صوتك ، أو يتسرب عطركَ منكَ إلي ، أو لعل حرارة شوقي تجرك إلي !
أعلم أن الوقت فات و أنك لن تأتي متوارياً بــِ دخان سيجارتكَ ، و غيابكَ موجعاً
و الكتابة إليك وجعاً أخر
تناديني الأوراق كما استعصى علي النوم فيما جمرتان تنهضان بالحنين ماضياً إلى بداية المنتهى في تقويمٍ يُأخي بين القلوب و الأحزان فيما تحمل جفوني ماءً يطفئ هذا الجموح دائم الاشتعال بــِ داخلي !
- تَـمَـتْ
10/11/2010
كـَ امتداد سحابة بيضاء في سمائي !
و منذ رحيلكَ و النوم لم يعرف طريقهُ إلى عيني بينما الحنين صفحات ذاكرةٍ تتوقد بــِ داخلي كَـ الجمر .. لا هاتف يُسمعني صوتكَ ولا طريق ينتهي بي على بابكَ !
و المسافاتُ بيننا تتبعثر دون بوصلةٍ تهديني إلى لقاءٍ آمن ..
و برد الشتاء أكثر ما يستفزني للإلتصاق بــِ جمرات الحنين المزروعة داخل فؤادي كلما لامست أطراف أناملي آلة التسجيل لـِ يصدح صوت عبد الحليم
" رميت الورد طفيت الشمع يا حبيبي .. أهـ و الغنوة الحلوة ملاها الدمع يا حبيبي ! "
منذ رحيلك و أنا أسمعها هذه الأغنية للغياب عبر هاتفي !
و أركض بــِ خطواتٍ مجهولةٍ معكَ مخلفةٍ ورائي تاريخ أعوامٍ مضت منذ رحيلك
غدت كل فصولها شتاء ، و ذاكرتي حطبُ نارٍ تشتعل بــِ داخلي !
- فهل أغفو و أصحو مع الأحزان أم أغلق للحياة عيناً و أفتح نوافذاً للحب السرمدي معك !
أتذكر قبل بضع سُنُون عندما كنت تُناور لـِ تعبر لي عن حبك المشتعل ، و أنا أصب عليه ماء حضوري فـَ يبرد ، و أي ماءٍ يبرد الشوق المشتعل في كل ركنٍ بــِ أوصالي !
هذا الشتاء الرابع يمضي ، و الإتصال أصبح مستحيل ، و لم أعد أسمع سوى نغمةٍ واحدة من هاتفكَ :- " الهاتف الذي تحاول الإتصال به مغلق حالياً يرجى معاودة الإتصال فيما بعد "
و استنفذتُ كل بطاقات شحن هاتفي في رسائل لك دون إجابة منك ، و لم يتبقى لدي
رصيد للوصل فـَ أرجو أن تسدد فواتير الشوق التي استحقت عليك !
فـَ أنا أفقد صبري و أشتاق إليك ، و كلما إشتقت إليك حملت هاتفي و حاولت الإتصال بك رغم يقيني أنك لن ترد ، و مع أني سجلت رقمك في ذاكرة هاتفي بــِ اسم " رحل و لن يعود "
حتى إذا ما أردتُ الإتصال بكَ أتذكر حقيقتك !
- أهٌـ لو تعلم كم غيابكَ بات موجعاً ، و أنت هناك في القريب البعيد أفتش عنكَ ، و كل الأماكن قد تواطأت مع فكرة اختفائك . . فـَ لا أجدك ، و مع هذا أنا في إنتظارك دوماً !
و كلما أرهقني الوقوف على أرصفة الإنتظار ، و بللني مطر العين عدتُ أدراجي بدونكَ
و كلما تحرش جرس الباب بالوحش الخرافي المستعمر حولي غررت بي شهقتهُ
و نهضتُ مسرعةً بــِ إتجاه الباب ، و النفس تحدثني بــِ فرحٍ " لا تتأملي لن يعود "
أقتل هذا الصوت . . " غير معقول ؟! " .. و يتسع المكان بــِ أشواقه ، و يضيق بي عندما أجد الباب لا يزال موصداً حيث لا تزال خيوط صمتك العنكبوتي اللامتناهي عالقة عليه !
فـَ لا أجد سوى ظرفاً بداخله بطاقات شحن للهاتف ، و ورقة صغيرة كتب عليها
" يرجوكِ الإتصال به ! "
أفتح الباب ، و أتركهُ مفتوحاً ، و أعود إلى صومعة الإنتظار لعل طيفك يمر و يصلني صوتك ، أو يتسرب عطركَ منكَ إلي ، أو لعل حرارة شوقي تجرك إلي !
أعلم أن الوقت فات و أنك لن تأتي متوارياً بــِ دخان سيجارتكَ ، و غيابكَ موجعاً
و الكتابة إليك وجعاً أخر
تناديني الأوراق كما استعصى علي النوم فيما جمرتان تنهضان بالحنين ماضياً إلى بداية المنتهى في تقويمٍ يُأخي بين القلوب و الأحزان فيما تحمل جفوني ماءً يطفئ هذا الجموح دائم الاشتعال بــِ داخلي !
- تَـمَـتْ

10/11/2010