الأحد، يناير 25، 2009

الحلقة الخامسة من قصتنا - الخوف يأكل الروح ,,

,,

مدخل { ,, إن الإنسان قبـل الحب شيء وعنـد الحب كل شيء وبعـد الحب لا شيء 









بداية جديدة في حياتي علها ولادتي من جديد ،،!!

بدء الخريف يدق أبواب الرحيل من حياتي ،، و الربيع يطرق أبوابه في قلبي ،، 

فـــ قلبي اليوم بطلا ً لقصة رومنسية جميلة تفضحها العيون العاشقة و نظرات الوجه بعد أن تخلصت روحي من الأحزان و سمومها ،،!!

و أخيرا ً ذاب الجليد بـــ داخلي ،، و أشرقت شموس الحب في حياتي ،، و أصبح كل شئ يرقص فرحا ً من حولي ،، ســألقي اليوم ثوب الحداد الذي توشحني منذ طفولتي و الى الأبد ولن أرجع له أبدا ً بعد اليوم  ،، 

لطالما تمنيت لو أصبح حسناء لـــ حكاية كــ حكايات أبطال الروايات العاطفية التي ملأتُ بـــ قرأتها فراغات حياتي ،،



شكسبير يقول :- ان الحب جنون !!
و فلسفة العشق في الروايات علمتني حين نحب نعيش الحياة مغامر ،، لا نحب أشكالا ً و لا نحب أجسادا ً ،، نعشق روحا ً تسكننا و تسبح في مخيلتنا ،، و نحب رنين كلمات لا يزال صداها في مسامعنا ،،!!

أريد أن أكتشف طريقة في العشق أكون فيها بطلة حكاية تختلف عن كل حكايات الحب ،، التي قرأتها و سمعت فيها ،، تكون نهايتها سعيدة ،، تختم بـــ عائلة و أطفال !!

 حبه تسرب إلي كـــ الروح ،، أعادني كــ الميت الى الحياة ،، أنساني كل الحواجز التي تقف أمام أي تلميذ و أستاذه و كل ما يتعلق بـــ شخصيتي ،، هجرت لــــ أجله برجي العالي نزلت إليه من عليائي !!


كم تمنيت لو أسرقه من هذا العالم و أنفرد به وحدي ،، بعيدا ً عن كل من يشاركني فيه أكان في الجامعة أو في حياتنا العادية أو عندما أحدثه عبر الانترنت ،، أودهُ لي وحدي لا يشاركني فيه أحد،، 


كنت كل ليلة عندما يرحل الجميع الى مضاجعهم ،، أستيقظ أهفو بـــ حب ٍ إليه ،، أتناول جهازي أمارس معه طبيعتي كـــ أنثى عاشقة لها حق الحب و الحلم و الخيال !!

لكني لا زلت لا أدري مهية مشاعرهُ اتجاهي ،، و الخوف مع نمو حبه بداخلي يكبر و يكبر أكثر و أكثر ،،  لذلك قررت أن أبتعدعنه  و عزمت على أن أدفن حبي له داخل اركان فؤادي  ،، فـــ أنا لا أود أي صدمة جديدة في حياتي ،، و أبقيه سرا ً طريفا ً لا يعلمه ُ أحد سواي ،، فـــ أنا أشعر أني لستُ أكثر من مجرد فتاة عابره في حياته لا أختلف عن أي فتاه من فتيات الجامعة أو الواتي يصادقهن عبر الانترنت !!

و بدأت في رحلة علاجي منه ُ ،، طلبت من والدي أن يخرج جهاز الكمبيوتر من غرفتي ،، بحجة الدراسة و أنه يأخذ من وقتي الكثير ،، فـــ أنا لن أحدثه بعد اليوم عبر الانترنت ،، و كذلك سأكتفي به مدراسا ً لا أكثر في تعاملاتي معه في الجامعة ،، و سأشغل نفسي بدراستي الى أن يزول شعوري الأحمق اتجاهه و يتلاشى .


و بعد مرور اسبوعين جاء إلي بنفسه !!

:- مرحبا !!
:- أهلين 
:- كيف حالك ؟
:- الحمد لله ،، بس أنا علي أن أذهب الأن ،، عندي محاضره !!
:- لؤلؤة لحظة ،، أود أن أحدثكي قليلا ً.. رجاءً 
:- و الله عندي محاضرة يا استاذ !!
:- تستطيعين الاستغناء عن محاضرة ،، الأمر ضروري !!
:- بس !!
:- ارجوكي ،، ارجوكي لولو !!
:- حسنا ً
:- تعالي معي لنذهب الى مكتبي أفضل !!
:- لما لا نذهب الى الكفاتيريا مثلا ً
:- في المكتب احسن لي ولك 
:- حسنا ً 
:- اذا ً تفضلي أنستي 


 و عندما ذهبنا الى المكتبه ،، كان يبدو عليه التوتر ،، حيث كان يقلب كفيه ،، و يتلعثم بالكلمات !!
سألته :- ما بالكَ ،، فقد أقلقتني كثيرا ً و ما هو الأمر الضروري الذي تود أن تخبرني به ؟؟


قام من مكانه و دار حول نفسه كالمجانين ثم جاء وجلس على الكرسي المقابل لي !!

:- لؤلؤه ،، رجاءا ً ،، ركزي و اسمعيني جيدا ً !!
:- حسنا ً 
:- أولا ً وقبل اي شئ ،، لماذا تغيرتي كثيرا ً معي !! 
:- أنا ؟؟ 
:- أجل أنتي 
:- لا أبدا ً ،، عادي يعني !!
:- منذ حوالي اسبوعين لم تفتحي اميلك و معاملتكي معي اختلفت كثيرا ً !!
:- لم اعد افتح الاميل و الانترنت بسبب الدراسه و معامتلي معك عادية كيف تودها أن تكون ،، أنا تلميذتك وانت استاذي و نحن داخل حرم الجامعة !!
:- أتعرفين انا لا زلت لا أدري ما تعنيه لي هل أنتي حبيبة أو صديقه أم ماذا !! فأنا بكل صراحة لا أعرف و لا أدري سوى أنني أحتاجكي ،، أحتاجكي من كل أعماقي !! و تعلقت بكي و ما عدت أستطيع الاستغناء عنكي !! اشعر بوحدة قاتله تكاد ان تخنقني حينما لا استطيع الوصول اليكي و بأنني اسافر عبر زمن ٍ غامض لا اعرف له نهاية ،، لكي ارتمي في احضان كلماتك ،، فعندما اشتاق اليكي أترك العنان لمخيلتي لترحل عني وتعانق طيفكي فارسم الضحكات الصادقة والعفويه على شفاهنا كضحكة الاطفال ،، وتلوح من اعيننا شقاوتهم ،، اترك العنان لمخيلتي ،، لتستقبل وجودك الدائم معي ،، فكم تمنيت ان اصبح طيفا اكسر كل القيود و اجتاز كل الحدود ،، فاحوم حولك كلما اشتاقت عيناي لروياكي واقتحم عالمكي دون ان اكون حمل ثقيل ،، احتاجكي  فاجعلني صديق على الاقل ان لم اكن في حياتك شي اخر !!


* لم أصدق ما سمعت ،، يكاد قلبي يخرج من مكانه !!
يا الهي صديق ان لم تكن شئ اخر !!





:- من الأفضل لكلانا يا استاذي أن يبتعد عن الأخر فحالة تلبك المشاعر التي نمر بها خطيرة و خطيرة جدا ً لذلك قررت أن أبتعد و عليك أنت أيضا ً أن تبتعد و لنكتفي أن تبقى الأستاذ و أنا الطالبة ،، هذه المشاعر مؤقتة ســـتزول مع الأيام !! 
:- لم أفهم ماذا تقصدين !!
:- لا شئ ،، قلت صداقة ان لم تكن شئ أخر صح ؟؟
:- أهاا 
:- شئ أخر ،، و لتكن انت الاستاذ و انا طالبة لا أكثر 
:- لؤلؤة  !!
:- هكذا أفضل ،، و الأن علي أن أذهب عندي الأن محاضرة ،، مضى الوقت سريعا ً !! الى اللقاء 
:- اوك اذهبي الى محاضرتك الان و سنكمل حديثنا فيما بعد 


ذهبت لمحاضرتي التي لم أتمكن من حضورها ،، فطلبت من الأستاذ أن أغادر ،، و عدت الى البيت ،،  

كم وددت أن أبكي فـ تضمني أمي إلى صدرها الحنون فـ أحس بـ الأمان والراحة يتغلل لـ أعماقي و أنسى مرارة دنيتي وحسارتي  فـ أبتسم وأغط بـ نوم عميق و لكن تضل مجرد أمنية لم ولن تتحقق كـ بقية الاماني المعلقة ،،
في اليوم التالي ذهبت الى الجامعة متثاقلة مجبرة ،، أأأأأأه فـــ أنا لا أود أن أراه ،، و يالَ حماقة الصدف ،، كان أول من وقعت عليه عيني !! أغمضت عيوني و أكملت طريقي لــ محاضرتي مغمضة العينين ،، و بقيت طيلة اليوم مغمضة العينين  أتعكز الحذر كي لا أراه ،، لكنه كان يخرج لي في كل مكان ،، هربت منه و عدت الى البيت ،، 

في المساء جاء أبي الي في غرفتي بينما كنت أقلب صفحات كتاب لا أذكر اسمه حتى ،، كان يبتسم بسرور !!

" لولو يا لوليتا ،، يا ابنتي الغالية عمكي منير خطبكي اليوم مني لابنه سعد "
ماذا ؟؟؟ 
كَـــــــــت ،،،،، يتبع => في الحلقة القادمه غدا ً ان شاء الله 

انتظروني Surprised

الجمعة، يناير 16، 2009

الحلقه الرابعه من قصتنا - الخوف يأكل الروح ,,



،.,.،.,.،.,.،.،.,.،.,.،.,.،.





مرحبا ً بكم أنا لوليتا ,, كيف حالكم !!

أتمنى أن تكونوا بخير و صحة جيدة :)  


أعتذر عن التأخير ,, أعلم أنكم بأنتظاري ،،

هيا لــ نكمل القصه من حيث انتهينا ،، 

و بسم الله نبدء ،،

× ,, لــ التــويه ،، القصة خيالية - من تأليفي 

’’×,,×’’×,,×’’×,,×’’




بعد أن وفق الله صديقتي الصدوقة و الوحيدة رجاء في خطبتها من صديق أخوها ،، تزوجت بسرعة رهيبة وقبل انتهاء العام الدراسي ، وانتقلت مع زوجها لــ مدينة أخرى ، و انقطع اتصالي بها بشكل كامل ، رحيلها لم يكن أول أحزاني ولا أخرها ، و لم تكن أول من أفارق في حياتي أسعدها الله ووفقها حيث كانت ، فقد سبقتها أمي و جدتي رحمهما الله ، و بعدها ما عدت  أحتمل أي رحلة عناء جديدة في دروب الوداع ، فقد هزت أركان و زعزعت كياني بـــــ رحيلها ،، و تركت وراءها فراغا ً لا يملئه أحدا ً سواها ،، 

ها هي الحياة تكشر عن أنيابها لي من جديد  !!
و لكنها رغم قسوتها في بعض الأحيان إلا أنها كريمة معي  بــ سخاء ،، كلما ضاقت بي جمعتني بــ أشخاص ينتشلونني من قيعان اليأس لــــ قمم الأمل ،، فـــ تزدهر أيامي من جديد ،،



كـــ عادتي عزائي في وحدتي جهاز كمبيوتري ،، أقلب و أقلب صفحات الانترنت بـــ الساعات و بــ لا هدف ،،

فتحت أميلي بعد هجره لـــ مدة زمنية لا بئس بها ،، كان بــــ انتظاري حشد من الرسائل و أثناء تنقلي بين حشد الرسائل من رسالة لــ أخرى بلا هدف توقفت عند رسالة بــ عينها ،، فتحتها و ذهبت لـــ المطبخ لــ أشرب الماء و تركتها مفتوحها ،، و عندما عدت قرأت ( وين الغيبة ،، طمنينا عنك ) ،، 
كان هو ذلك الشخص الغريب ( محمد أدم ) الذي حدثته على أنه رجاء صاحب الرساله !!

في وقتها كان موجود ( online )  !!
بدأت بــ السلام و السؤال عن الحال و كانت البداية ،،




 ساقتني إليه ألامي ،، فــ انطلقت نحوه بلا إرادة ولا شعور ،، طائرا ً مكسور الجناح أجهده ُ طول المسير ،، علني أجد عندهُ ما يبعث في عروقي الحياة ،، كم كان أسلوبه في الحديث راقي ،، و خبرته في الحياة و اسعة ،، مثقف ،، خلوق ،، و متدين ،، مما دفعني لــ أثق به ثقه عمياء ، كنت أحدثه لـــ ساعات و ساعات ،، شاطرني خبراته في الحياة و معرفته و علمه و ثقافته و ضجري حتى تلاشى مع الأيام ،،
منحته ثقتي و كانت ثقتي به في مكانها ،، لم تمنحني أمي أخا ً و منحتني الصدفة الأخ الذي لم تلده أمي الذي يشاطرني ألامي و أمالي ،، به تزول الأتراح وتكبر الأفراح ،، كـــ أن الله بعثه لي ،، لا أعلم لما هو بـــ الذات ،، 


انتهى العام الدراسي ،، و لــ أول مرة لا أكل هم شهور الإجازة الثلاث ،، معي من يملئ فراغ ساعاتها !!
  كـــ العادة في أخر يوم دراسي اشتريت لـــ زوجة أبي هدية ،، فــ هي أمست عندي عادة سنويه لوووووووووول ،، و مرت هذه العطلة بـــــ سلام و هدوء و بدون ضجر :)



بدء العام الدراسي ،، و أي ّ عام دراسي ،، إنها الثانوية العامة (التوجيهي ) ،، كان محمد معي ثانية بــ ثانية ،، داعم نفسي ،، و حافز لـــ النجاح ،، و مرشد و موجه ،، كنت كل يوم أحدثه رغم ضغط الدراسة ،، و لو لــ دقائق معدودة ،، كـــ أنني أدمنتهُ هههههههههه !! 


و أنتهى العام بــ تفوق و مجموع 94.8 و بقية مشكلة الجامعة و إختيار التخصص المناسب !!
كانت سلطة أبي في اختيار التخصص فوق كل أعتبار ،، حتى رغبتي ،، سلطة المال فوق كل شئ !!  


أنا عن نفسي كنت أتمنى أن أدرس الفنون جميلة ،، و لكن لم يوافقني في ذلك أحد حتى محمد كان أشد المعارضين ،، الذي أشار علي أن أدرس الهندسة في جامعة التي يدرس بها ،، فـــ أنا لم أخبركم أنه بعد أن حصل على درجة الماجستير عين في الجامعه بشكل دائم و أمسى أستاذ و ليس معيد ،،
بينما أبي عزم على أن أدرس الطب !!
قدمت في العديد من الجامعات الفلسطينية و في تخصصات مختلفة وقبلت فيها جميعها ،،
و بناءاً على رغبة والدي اخترت الطب ،، و لكني لم أفق وقفت بيني وبين كلية الطب أعشار قليلة ،، أوووووووووبس الحمد لله ،، أخر ما كنت أتمناه هي كلية الطب ،، و بعد حيرة مريرة في اختيار التخصص و الجامعة ،، اعتمدت مع والدي  الهندسة - تخصص عمارة
  
أكملت أجرأت التسجيل و قدمت امتحان المهارة  و قبلت في التخصص و الحمد لله فــهو أقرب تخصص من رغبتي ،، العمارة تتطلب موهبة و قريبة نوعا ً ما من الفنون !!

و بعد أسبوع من بداية الفصل الدراسي ،، ذهبت للجامعة لـــ أول مرة ،، حسب البرنامج المفروض عندي محاضرة حاسوب و أساسيات برمجة ،،  بينما كنت ذاهبة إلى المحاضرة عند باب المبنى و من شدت توتري أوووبس صدمة بـــ شاب ،، كنت أنا داخلة لــ داخل المبنى و هو خارج من المبنى و كلانا مستعجل ،، اصدمت به ،، كانت ردت فعلي عنيفة و لا إرادية !!
صرخت بــ وجهه فقد ألمني كثيرا ً موبخة !!
’’ ما بالك ألا ترى أمامكَ !! ،، طبعا ً و قلت أشياء أخرى :P
بينما كان هو أعقل ،، رد على كلامي بــ الإعتذار :$ 
تعكر بعدها مزاجي ولم أذهب مباشره الى محاضرتي ،، ذهبت بعد ربع ساعة تقريبا ً ،، قرعت الباب  و بعد أن أذن لي بــ الدخول دخلت ،، و هنا كانت الصدمة الحقيقية !!
نفس الشخص الذي اصطدمت به عند باب المبنى هو أستاذ المادة أووووووووه يا لها من صدفة ،، دقات قلبي تتسارع بسرعة رهيبة ما باله فاعل بي !!
كنت لا أزال بـــ الباب و اقفة ،، كان أكثر لطفا ً معي ،، 
قال :- تفضلي بــ الدخول و لا تتأخري في المرة القادمة فـــ أنا لا أسمح بــ التأخير و هذه المرة استثنائية ،،
نظر من تحت نظارته  إلي و استرسل قائلا ً :- خذي هذه الورقة و اكتبي اسمكِ و رقمكِ الجامعي و إن كان عندكِ بريد إلكتروني (إميل ) ،، أخذت الورقة كتبت عليها اسمي ورقمي الجامعي و بريدي الالكتروني و و ضعتها على الطاولة ،، أخذ الورقة ثم نظر فيها و نظر إلي بعدها بتعجب و هو عاقدا ً حاجبيه نظرة ً أفزعتني و لم أفهمها ،، ارجع بعدها الورقة على الطاوله وهو مبتسم و    وضع فوقها أقلام السبورة ،، و أكمل الشرح ،، لم أفهم شئ و لا حتى عما كان يشرح ،، كنت أفكر في فحوى نظرته إلي !!


بعد إنتهاء المحاضرة بينما كنت خارجة  ناداني
:-لؤلؤه 
:- نعم 
:- انتظري قليلا ً 

انتظرت بينما أنهى كلامه مع الطلاب و غادرو جميعا ً و كانت الأفكار تتقذفني من كل حدب و صوب و الخوف يملئ كياني ،، نظر إلي بـــ إيماء أن إلحقي بي ،، 
كان مكتبه بجوار القاعة التي كانت بها المحاضر ،، دخل و  جلس خلف مكتبه بينما أنا تصنمت عند الباب ،، قال لي مبتسما ً تفضلي مابلكي !! قلت لكِ تفضلي !!
دخلت و الخوف يلوح على وجهي ،، مد يده لـــ الصفاح فــ صافحته ُ و من ثمة جلست بعد أن طلب مني أن أجلس ،، أعتذرت منه عن لكلام الذي بدر مني بعد حادثة بــ كلماتٍ خجولة ،، رد علي قائلا ً : لا عليك ِ ،، المهم أخبريني كيف حالكِ أنسة لؤلؤه ولا أقلك لوليتا !!
صدمت مما أسمع ،، أكاد لا أصدق ما أسمع ،، كيف عرفت بأني لوليتا !! سألته بتعجب رهيب ،،
رد علي قائلا ً : توقعتك ِ أذكى من ذلك بكثير !!
لم أفهم ماذا يقصد و لا أفهم أي شئ مما يدور حولي ،، 
سرحت لا أدري فيما !! 
ضرب على الطاولة بيده ثم قال :- فيما سرحتي !!
قلت له متلعثمة : لا لا لا شئ 
ابتسم ثم سألني عن موعد محاضرتي التالية أخبرته أنها بعد ساعتين من الأن ،، 
:- حسنا ً أخبريني ،، ألم تعرفيني الى الأن  !! 
:- أعرف ماذا ؟
:-  أقصد ألم تتوقعي كيف عرفت أنكِ لوليتا !!
:- لا 
:- يوه ،، ما بالك ِ وجهك ِ مصفر هكذا لا تخافي ،، أنا محمد أدم الذي يتحدث معك ِ على الأميل ،، توقعت أن تكوني أذكى من ذلك بكثير ،، و تعرفني لـــ و حدك !!
:- أه !! ،، ماذا ؟ .. حقا ً أنت محمد !!
:- أقسم بالله العظيم أني محمد أدم 


لم أعرف ما أقول فـــ أخر ما كنت أتوقعه ُ أن يكون هو !!
ولم أعرف مهيّة شعوري حينها ،، أهو الفرح أني رأه لـــ أول مره في حياتي أو أنه الذهول !!
ياااااااااه كم هو صغير عالمنا ،، بـــ الأمس القريب كان مجرد حروف و كلمات أقرأها على شاشة الكمبيوتر و اليوم يقف أمامي نفس الشخص ،، أشعر أنه ليس نفس الشخص !!
هو أمامي له رهبة لا أشعر بها عندما أتحدث معه على الانترنت!

،.,.،.,.،.,.،.،.,.،.,.،.,.،.



{,, سأدعكم تسمعون نبضات قلبي مع ألحان هذه الأغنية

    إهد,, FOR ALL MY FRIENDS ــــاء الى كل أصدقائي

× سوسو .. رنا .. زهره .. ريما .. سميـــــر و لؤي 

خديجة ( نور الاسلام ) ،،}




 




الثلاثاء، يناير 13، 2009

الحلقه الثالثة من قصتنا - الخوف يأكل الروح ,,



* لـــ" التنويه فقط  ,, القصة خيالية " - من تأليفي *
،.,.،.,.،.,.،.،.,.،.,.،.,.،.

،.,.،.,.،.,.،.،.,.،.,.،.,.،.

السلام عليكم .. كيف حالكم !! 
أتمنى أن تكونوا بــ صحة جيدة .. ســـ أكمل لكم قصتي من حيث انتهينا في الحلقة السابقة ،، 

في عصر النهضة التكنولوجية والمعلوماتية التي نعيش فيها دخل الكمبيوتر والانترنت كل البيوت ،، و لكن بيتنا كان من أوائل البيوت التي دخلها الكمبيوتر و الانترنت ،،
كنت مولعة بــ الإنترنت كما و كنت أجلس عليه لساعات وساعات من دون كلل ٍ أو ملل ،، بل إنه يكاد قلبي ينفصل عن جسدي لو فصل خط الانترنت ،، بعد وفات جدتي تضاعفت وحدتي في هذا البيت الكئيب ،، الساعات التي كنت أقضيها أمام شاشة الكمبيوتر وبين صفحات الشبكة العنكبوتية ،، خففت وحدتي كثيرا ً حتى أني ما عدت أشعر بها ،، وساعدتني كثيرا ً في تقبل الحياة و البيت من دون وجود جدتي الحبيبة رحمها الله ،، كنت أبحث في الإنترنت عن المعلومة الجديدة و المفيدة و أكملت هوايتي في القرأة  و أبحرت بــ كل ما هو جديد و جديد في بحر الروايات و خصوصا ً روايات حنا مينا و أحلام مستغنمي ،، فقد ورثت حبهما من أبي ،، و تعرفت على أشخاص من جميع أنحاء العالم ،، عن طريق المنتديات التي كنت أشارك فيها و المواقع الاجتماعية ،، كان منهم الصالح و منهم الطالح ،، و كان يضيق صدري كثيرا ً كلما مررتُ بــ أحد الطالحين ،، بعدها أبتعد لــ فترة عن هذا العالم الإلكتروني الذي رغم حبي له إلا أني أخافه كثيرا ً فقد قرأت هنا وهنا الكثير والكثير من القصص التي ما أنزل الله بها من سلطان عن المغفلين من رواده الذين وقعو في شباك قراصنته من شياطين الأنس ،، ألتجئ فيها لــ روح أمي أشتكي و أطلب منها النصح و النصيحة ،، أحمل صورتها و أخاطبها في سري ،، و بعض الأحيان كان يعلو صوتي ،، فــ يردُ عليَّ صداه ،،
و كلما ضايقتني  صباح بـــ لسانها السليط أو تصرفاتها شكوتها لــ روح جدتي رحمهما الله و جمعني بهما في جنان الخلد فــ أنا على ما يبدو كتب علي أن أناجي الأرواح فــ كل الذين أحبهم يحول بيني وبينهم الموت ،،

كنت أراعي حدود الله في علاقتي بــ الأشخاص الذين أتعرف عليهم عبر الإنترنت ،، و أتعامل معهم بــ الحيطة و الحذر ،، فــ لم يكسب ثقتي التامة أي أحد بسهولة ،، كانت حاستي قوية بــ الأشخاص ،، أعرف الصالح والسئ من أول محادثة ،، و ما كنت من مرتادين الانترنت لـــ الثرثرة وحسب 

في أحد الأيام بينما كنت أجوب الانترنت  من موقع لــ أخر ،، ونسيت أمر الأميل الذي كنت قد فتحته لأحدث رجاء ،، فقد أخبرتني أنها تودني في أمر ٍ ضروري ،، و أندمجت في نقاش طرح في احد المنتديات عن الليبرالية - liberalism ،، فجئة بعثت لي اشارة تنبيه على الأميل دون أن أعر أنتباها ً لــ صاحب الأميل باشرت بــ الحديث ظنا ً مني أنها رجاء ..
:- أين أنتي ؟ 
:- قولي مساء الخير أولا ً !!
:- طيب مساء الخير ،، ولكن أين أنتي ألم تقولي بــ أنك ِ تودينني في أمر ضروري
:- هههههههه أنا 
:- لا أنا .. ما بك ِ  ،، نعم أنتي ألم تقولي لي في المدرسه أنكِ تودين أن تخبريني بــ أمر ٍ ضروري و لن تكوني قادرة على أخباري به في المدرسة وستخبريني به على الأميل !!
:- مين رجاء ؟؟ 
:- أووف ألستي رجاء ؟؟
:- لا أنا لست رجاء 
:- أوه .. من إذا ً !!
:- أنا محمد ولست رجاء 
:- مين محمد ؟؟ 
:- أنا محمد ... محمد أدم عمري 22 عام مهندس حاسوب خريج جديد و حاليا ً أعمل في جامعه بوليتكنك فلسطين كــ معيد في مختبارات الحاسوب في الجامعة لــ مادتي أساسيات حاسوب وبرمجة و برمجة الحاسوب و أنا في الأصل من طول كرم و بحكم الدراسة سابقا ً و العمل حاليا ً مقيم في مدينة الخليل ..

* و أسترسل في الحديث عن نفسه قلت في نفسي ،، أوه يا لهُ من مغرور كل هذا يتحدث عن نفسه يا الهي و أنا في قرارت نفسي مللت من حديثه كثيرا ً ...

:- طيب أخ محمد من أين حصلت على أميلي أو كيف تمكنت من أن تضيفه عندك َ ؟؟
:- وجدت أميلك عندي في قائمة الأصدقاء و لا أعلم لــ من هذا الأميل ،، فــ بادرت بــ الحديث لــ أعرف من هو صاحب الأميل فــ أنا أعرف كل الأشخاص المضافين عندي و أعتذر لو تسببت في الأزعاج أو المضايقه ،، ولكن أود أن أعرف من أنت َ أو أنتي !!

:- لا عليك ،، أنا لوليتا ولا زلت في 16طالبة في المدرسة..
:- أنتي بــ أول ثانوي إذا ً ،، أووووه أنتي لا تزالي صغيرة و صغيرة جدا ً ،،
:- أهاا 
:- علمي أو أدبي 
:- علمي 
:- ممتاز
 :- عمو تشرفت بمعرفتك ،، علي أن أذهب الأن وداعا ً،

و أنهيت محادثتي معهُ وخرجت من الأميل و أغلقت جهاز الكمبيوتر ،، ثم ذهبت لــ أكمل ما تبقى على من وظائف مدرسية و الى أن أنهيتها ثم قلبت صفحات كتبي المدرسية و بعد أن أنهيت دراستي و وظائفي كانت الساعة 10:15 مساءً ،، صليت العشاء و ذهبت لــ النوم أخرجت صورة أمي من تحت وسادتي قبلتها و قرأت لـــ روحها وجدتي رحمهما الله الفاتحة ،، لم يكن في يومي هذا شئ مميز أخبر به أمي سوى القليل من القلق على رجاء ،، لما لم تفتح أميلها وما هو أمرها الضروري !!
 
في اليوم التالي لم تأتي رجاء الى المدرسة قلقت عليها كثيرا ً ،، وبعد المدرسة ذهبت الى بيتها ،، كانت مريضة جدا ً ،، بعد السلام و السؤال عن حالها ،، أعتذرت مني فـــ بسبب مرضها لم تتمكن من أن تفتح أميلها و تحدثني و لم تتصل بي لــ أنها لا تحب زوجة أبي و توقعت إن اتصلت أن تجيب عليها فــ هي كما تقول عنها رجاء رغاية تكثر من الكلام كثيرا ً وهي غير قادرة أن تحدث أحد ،، 
ما علينا ،، شكلي رح أدخل النار على قد ما بحكي على زوجة أبي لووووووووووول 

،،
 

المهم سألت رجاء عن موضوعها الضروري التي تودني بشأنه ،، قالت لي أنها ستتزوج و ألقت بنفسها في أحضاني وراحت تبكي و تبكي ،، ثم قامت و أغلقت الباب ،، كنت لا أزال مصدومة من الخبر ،، قلت لها أرجوكِ أهدئي و تحدثي بـــ هدوء وبدون بكاء
فقالت لي بــ أن أحد أصدقاء أخوها تقدمت لــ خطبتها و أهلها وافقوا حتى دون أن يرجعوا لها بـــ السؤال !!


تذكرت جدتي رحمها الله .. في أحدى المرات تقدم أحد أبناء  عمي منير لــ خطبة أبنة (عمتي أمل) سماح ،،
رفضت سماح و بشدة ولم يكن عندها سبب مقنع لــ رفض ،، رفضته لــ مجرد الرفض أو كما قالت جدتي أنه دلع بنات !!
و عندما جاءت سماح إلينا جلست معها جدتي و ســـألتها عن سبب رفضها فقالت أنها لا تحبهُ و تود أن تكمل دراستها ووو 
فقالت لها جدتي :- اسمعي يا بنيتي الزوج الصالح نعمة من نعم الله تعالى العظيمة والتي تستحق من المرأة أن تشكر الله عليها طوال حياتها سجودا ً وركوعا ً و أن الرسول عليه الصلاة و السلام قال :- ( إذا جائكم من ترضون دينه ُ و خلقهُ فــ زوجوه .. )


و لو تقدم رجل مناسب و ذو دين و خلق لــ خطبة فتاة و رفضته دون أي وجه حق تكون بـــ ذلك ترفض نعمة من نعم الله التي تستحق الشكر و هذا جحود ،، و أنه لن يكون هناك بـــ الباب كل يوم رجل صالح و الفرص لا تعوض و الرجل الذي يتقدم لـــ خطبة فتاه في الـــ 20 ليس كـــ الرجل الذي يتقدم لخطبتها فيما بعد و أنها تكبر و لا تصغر و أنه ُ عليها أن تستخير و تتوكل على الله و تفكر بـــ الأمر بــ عقلانية ،، قالت لها أيضا ً ( اعقلها و توكل يا صغيرتي ) ابن خالك لا يعيبه شئ أستخيري و الله يقدملك الي فيه الخير ,,


فـــ أخبرت رجاء عن حوار جدتي مع سماح ابنة عمتي ،، و قلت لها إن كان ذو خلق ودين لما القلق و أن عليها أن تستخير ،، و أن أهلنا هم أقدر منا لــ رؤية الأمور ،، و لو أنه لم يكن مناسب لها لما وافق عليه أهلها ،، و أنه صديق أخوها ،، فــ لتجلس مع أخوها ولتسأله عنه و ألا تقلق و لتخرج من حالتها ،، و أنه أمر لا يستحق حالة الرعب التي هي بها ،، فقط أقلقتني كثيرا ً و الأمر لا يستحق و هناك أيضا ً فتره خطوبه و ستتعرف عليه أكثر و أكثر و أن شاء الله يوفقها ويختارلها الأفضل ثم قلت لها :- ( وعسى تكرهوا شئ وهو خيرا ً لكم ..) هيا قومي و افرحي فــ أنتي عروس ..،


ارتاحت لــ حديثي كثيرا ً و قامت من فراش المرض و عادت لــ طبيعتها رجاء المرحة كثيرة الضحك و صاحبت الروح الطيبة ،، تطلق النكات على حالها و أنها كيف ستصبح زوجة و أم و كيف سيكون شكلها عندما تكون حامل وووو ،،

فــ إذ بــ أمها تقرع علينا الباب  استغربت من رجاء ،، تركتها مريضة وكيف هي الأن تضحك وترقص وترتعد فرحا ً سألتها عن سبب هذا كله و قالت :- لو كنت أعلم أن صديقتك ستجعلك بهذه الحالة لجلبتها لكِ من زمااان ،،

كنت قد تأخرت كثيرا ً عن البيت فــ استأذنت بــ المغادرة ،،
طلبت مني أمها أن أمكث و أتناول معهم الغداء ،، أخبرتها أني لا أستطيع فــ أنا أتيت إليهم من المدرسة مباشرة و لم أعود الى البيت و لم أخبر أحد أني سألتي إليكم و بــ أني ســأتأخر و لا بد أنهم سقلقون علي كثيرا ً ،،

حملت حقيبتي وهممت للمغادرة ،، أبتسمت لي رجاء وعانقتني بحرارة وقالت .. الله لا يحرمني منك ،،

غادرت بيتهم و عند وصولي الى البيت كانت صباح بــ انتظاري ،، أخبرتها بــ أني كنت عند بيت صديقتي رجاء كنت قلقه عليها لأنها لم تأتي اليوم الى المدرسة ،، فلم تصدقني وقالت أنها ستخبر والدي عندما يعود في المساء لتعرف أين كنت كل هذا الوقت !! 

و في المساء بينما كنت أقلب كتبي المدرسية أحضر دروسي جاء أبي الى غرفتي دخل علي و كان الغضب يلوح في تقاسيم وجهه ،، سألني عن سبب تأخري بعد المدرسه في العودة الى البيت أخبرته أني كنت عند رجاء ووو ... وإن كان لا يصدقني رقم بيتها (........) فليتصل و ليسأل أهل رجاء إن كنت ذهبت اليهم اليوم بعد المدرسة أم لا ،،

قال بــ حزم :- حسنا ً لا تفعيها مره أخرى ،، في المره القادمة إن كنتي تودين الذهاب لــ أي مكان عودي للبيت أولا ً و أخبري خالتكِ صباح و بعدها أذهبي ،، فــ أنتي لقد كبرتي الأن و عيون الناس عليكِ و ألسنتهم لا ترحم أحد و خالتك صباح ما هي إلا قلقه عليكِ من كلام الجيران 
قلت له :- حسنا ً لن أعيدها مرة ً أخرى .. و أني كنت قلقة على الرجاء لـــ هذا ذهبت لــ بيتها ،، 

..

كـــــ cuT ,, ــــــت

الى اللقاء و لنا لقاء في حلقة جديده في حياة لوليتا 
انتظروني في الحلقة القادمه و سأخبركم قصة محمد بتاع الأميل لا تنسووووووووو 

هسا أودعكم من لا تضيع ودائعه ... في أمان الرحمن

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites