الأحد، يناير 25، 2009

الحلقة الخامسة من قصتنا - الخوف يأكل الروح ,,

,,

مدخل { ,, إن الإنسان قبـل الحب شيء وعنـد الحب كل شيء وبعـد الحب لا شيء 









بداية جديدة في حياتي علها ولادتي من جديد ،،!!

بدء الخريف يدق أبواب الرحيل من حياتي ،، و الربيع يطرق أبوابه في قلبي ،، 

فـــ قلبي اليوم بطلا ً لقصة رومنسية جميلة تفضحها العيون العاشقة و نظرات الوجه بعد أن تخلصت روحي من الأحزان و سمومها ،،!!

و أخيرا ً ذاب الجليد بـــ داخلي ،، و أشرقت شموس الحب في حياتي ،، و أصبح كل شئ يرقص فرحا ً من حولي ،، ســألقي اليوم ثوب الحداد الذي توشحني منذ طفولتي و الى الأبد ولن أرجع له أبدا ً بعد اليوم  ،، 

لطالما تمنيت لو أصبح حسناء لـــ حكاية كــ حكايات أبطال الروايات العاطفية التي ملأتُ بـــ قرأتها فراغات حياتي ،،



شكسبير يقول :- ان الحب جنون !!
و فلسفة العشق في الروايات علمتني حين نحب نعيش الحياة مغامر ،، لا نحب أشكالا ً و لا نحب أجسادا ً ،، نعشق روحا ً تسكننا و تسبح في مخيلتنا ،، و نحب رنين كلمات لا يزال صداها في مسامعنا ،،!!

أريد أن أكتشف طريقة في العشق أكون فيها بطلة حكاية تختلف عن كل حكايات الحب ،، التي قرأتها و سمعت فيها ،، تكون نهايتها سعيدة ،، تختم بـــ عائلة و أطفال !!

 حبه تسرب إلي كـــ الروح ،، أعادني كــ الميت الى الحياة ،، أنساني كل الحواجز التي تقف أمام أي تلميذ و أستاذه و كل ما يتعلق بـــ شخصيتي ،، هجرت لــــ أجله برجي العالي نزلت إليه من عليائي !!


كم تمنيت لو أسرقه من هذا العالم و أنفرد به وحدي ،، بعيدا ً عن كل من يشاركني فيه أكان في الجامعة أو في حياتنا العادية أو عندما أحدثه عبر الانترنت ،، أودهُ لي وحدي لا يشاركني فيه أحد،، 


كنت كل ليلة عندما يرحل الجميع الى مضاجعهم ،، أستيقظ أهفو بـــ حب ٍ إليه ،، أتناول جهازي أمارس معه طبيعتي كـــ أنثى عاشقة لها حق الحب و الحلم و الخيال !!

لكني لا زلت لا أدري مهية مشاعرهُ اتجاهي ،، و الخوف مع نمو حبه بداخلي يكبر و يكبر أكثر و أكثر ،،  لذلك قررت أن أبتعدعنه  و عزمت على أن أدفن حبي له داخل اركان فؤادي  ،، فـــ أنا لا أود أي صدمة جديدة في حياتي ،، و أبقيه سرا ً طريفا ً لا يعلمه ُ أحد سواي ،، فـــ أنا أشعر أني لستُ أكثر من مجرد فتاة عابره في حياته لا أختلف عن أي فتاه من فتيات الجامعة أو الواتي يصادقهن عبر الانترنت !!

و بدأت في رحلة علاجي منه ُ ،، طلبت من والدي أن يخرج جهاز الكمبيوتر من غرفتي ،، بحجة الدراسة و أنه يأخذ من وقتي الكثير ،، فـــ أنا لن أحدثه بعد اليوم عبر الانترنت ،، و كذلك سأكتفي به مدراسا ً لا أكثر في تعاملاتي معه في الجامعة ،، و سأشغل نفسي بدراستي الى أن يزول شعوري الأحمق اتجاهه و يتلاشى .


و بعد مرور اسبوعين جاء إلي بنفسه !!

:- مرحبا !!
:- أهلين 
:- كيف حالك ؟
:- الحمد لله ،، بس أنا علي أن أذهب الأن ،، عندي محاضره !!
:- لؤلؤة لحظة ،، أود أن أحدثكي قليلا ً.. رجاءً 
:- و الله عندي محاضرة يا استاذ !!
:- تستطيعين الاستغناء عن محاضرة ،، الأمر ضروري !!
:- بس !!
:- ارجوكي ،، ارجوكي لولو !!
:- حسنا ً
:- تعالي معي لنذهب الى مكتبي أفضل !!
:- لما لا نذهب الى الكفاتيريا مثلا ً
:- في المكتب احسن لي ولك 
:- حسنا ً 
:- اذا ً تفضلي أنستي 


 و عندما ذهبنا الى المكتبه ،، كان يبدو عليه التوتر ،، حيث كان يقلب كفيه ،، و يتلعثم بالكلمات !!
سألته :- ما بالكَ ،، فقد أقلقتني كثيرا ً و ما هو الأمر الضروري الذي تود أن تخبرني به ؟؟


قام من مكانه و دار حول نفسه كالمجانين ثم جاء وجلس على الكرسي المقابل لي !!

:- لؤلؤه ،، رجاءا ً ،، ركزي و اسمعيني جيدا ً !!
:- حسنا ً 
:- أولا ً وقبل اي شئ ،، لماذا تغيرتي كثيرا ً معي !! 
:- أنا ؟؟ 
:- أجل أنتي 
:- لا أبدا ً ،، عادي يعني !!
:- منذ حوالي اسبوعين لم تفتحي اميلك و معاملتكي معي اختلفت كثيرا ً !!
:- لم اعد افتح الاميل و الانترنت بسبب الدراسه و معامتلي معك عادية كيف تودها أن تكون ،، أنا تلميذتك وانت استاذي و نحن داخل حرم الجامعة !!
:- أتعرفين انا لا زلت لا أدري ما تعنيه لي هل أنتي حبيبة أو صديقه أم ماذا !! فأنا بكل صراحة لا أعرف و لا أدري سوى أنني أحتاجكي ،، أحتاجكي من كل أعماقي !! و تعلقت بكي و ما عدت أستطيع الاستغناء عنكي !! اشعر بوحدة قاتله تكاد ان تخنقني حينما لا استطيع الوصول اليكي و بأنني اسافر عبر زمن ٍ غامض لا اعرف له نهاية ،، لكي ارتمي في احضان كلماتك ،، فعندما اشتاق اليكي أترك العنان لمخيلتي لترحل عني وتعانق طيفكي فارسم الضحكات الصادقة والعفويه على شفاهنا كضحكة الاطفال ،، وتلوح من اعيننا شقاوتهم ،، اترك العنان لمخيلتي ،، لتستقبل وجودك الدائم معي ،، فكم تمنيت ان اصبح طيفا اكسر كل القيود و اجتاز كل الحدود ،، فاحوم حولك كلما اشتاقت عيناي لروياكي واقتحم عالمكي دون ان اكون حمل ثقيل ،، احتاجكي  فاجعلني صديق على الاقل ان لم اكن في حياتك شي اخر !!


* لم أصدق ما سمعت ،، يكاد قلبي يخرج من مكانه !!
يا الهي صديق ان لم تكن شئ اخر !!





:- من الأفضل لكلانا يا استاذي أن يبتعد عن الأخر فحالة تلبك المشاعر التي نمر بها خطيرة و خطيرة جدا ً لذلك قررت أن أبتعد و عليك أنت أيضا ً أن تبتعد و لنكتفي أن تبقى الأستاذ و أنا الطالبة ،، هذه المشاعر مؤقتة ســـتزول مع الأيام !! 
:- لم أفهم ماذا تقصدين !!
:- لا شئ ،، قلت صداقة ان لم تكن شئ أخر صح ؟؟
:- أهاا 
:- شئ أخر ،، و لتكن انت الاستاذ و انا طالبة لا أكثر 
:- لؤلؤة  !!
:- هكذا أفضل ،، و الأن علي أن أذهب عندي الأن محاضرة ،، مضى الوقت سريعا ً !! الى اللقاء 
:- اوك اذهبي الى محاضرتك الان و سنكمل حديثنا فيما بعد 


ذهبت لمحاضرتي التي لم أتمكن من حضورها ،، فطلبت من الأستاذ أن أغادر ،، و عدت الى البيت ،،  

كم وددت أن أبكي فـ تضمني أمي إلى صدرها الحنون فـ أحس بـ الأمان والراحة يتغلل لـ أعماقي و أنسى مرارة دنيتي وحسارتي  فـ أبتسم وأغط بـ نوم عميق و لكن تضل مجرد أمنية لم ولن تتحقق كـ بقية الاماني المعلقة ،،
في اليوم التالي ذهبت الى الجامعة متثاقلة مجبرة ،، أأأأأأه فـــ أنا لا أود أن أراه ،، و يالَ حماقة الصدف ،، كان أول من وقعت عليه عيني !! أغمضت عيوني و أكملت طريقي لــ محاضرتي مغمضة العينين ،، و بقيت طيلة اليوم مغمضة العينين  أتعكز الحذر كي لا أراه ،، لكنه كان يخرج لي في كل مكان ،، هربت منه و عدت الى البيت ،، 

في المساء جاء أبي الي في غرفتي بينما كنت أقلب صفحات كتاب لا أذكر اسمه حتى ،، كان يبتسم بسرور !!

" لولو يا لوليتا ،، يا ابنتي الغالية عمكي منير خطبكي اليوم مني لابنه سعد "
ماذا ؟؟؟ 
كَـــــــــت ،،،،، يتبع => في الحلقة القادمه غدا ً ان شاء الله 

انتظروني Surprised

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites