الثلاثاء، يناير 13، 2009

الحلقه الثالثة من قصتنا - الخوف يأكل الروح ,,



* لـــ" التنويه فقط  ,, القصة خيالية " - من تأليفي *
،.,.،.,.،.,.،.،.,.،.,.،.,.،.

،.,.،.,.،.,.،.،.,.،.,.،.,.،.

السلام عليكم .. كيف حالكم !! 
أتمنى أن تكونوا بــ صحة جيدة .. ســـ أكمل لكم قصتي من حيث انتهينا في الحلقة السابقة ،، 

في عصر النهضة التكنولوجية والمعلوماتية التي نعيش فيها دخل الكمبيوتر والانترنت كل البيوت ،، و لكن بيتنا كان من أوائل البيوت التي دخلها الكمبيوتر و الانترنت ،،
كنت مولعة بــ الإنترنت كما و كنت أجلس عليه لساعات وساعات من دون كلل ٍ أو ملل ،، بل إنه يكاد قلبي ينفصل عن جسدي لو فصل خط الانترنت ،، بعد وفات جدتي تضاعفت وحدتي في هذا البيت الكئيب ،، الساعات التي كنت أقضيها أمام شاشة الكمبيوتر وبين صفحات الشبكة العنكبوتية ،، خففت وحدتي كثيرا ً حتى أني ما عدت أشعر بها ،، وساعدتني كثيرا ً في تقبل الحياة و البيت من دون وجود جدتي الحبيبة رحمها الله ،، كنت أبحث في الإنترنت عن المعلومة الجديدة و المفيدة و أكملت هوايتي في القرأة  و أبحرت بــ كل ما هو جديد و جديد في بحر الروايات و خصوصا ً روايات حنا مينا و أحلام مستغنمي ،، فقد ورثت حبهما من أبي ،، و تعرفت على أشخاص من جميع أنحاء العالم ،، عن طريق المنتديات التي كنت أشارك فيها و المواقع الاجتماعية ،، كان منهم الصالح و منهم الطالح ،، و كان يضيق صدري كثيرا ً كلما مررتُ بــ أحد الطالحين ،، بعدها أبتعد لــ فترة عن هذا العالم الإلكتروني الذي رغم حبي له إلا أني أخافه كثيرا ً فقد قرأت هنا وهنا الكثير والكثير من القصص التي ما أنزل الله بها من سلطان عن المغفلين من رواده الذين وقعو في شباك قراصنته من شياطين الأنس ،، ألتجئ فيها لــ روح أمي أشتكي و أطلب منها النصح و النصيحة ،، أحمل صورتها و أخاطبها في سري ،، و بعض الأحيان كان يعلو صوتي ،، فــ يردُ عليَّ صداه ،،
و كلما ضايقتني  صباح بـــ لسانها السليط أو تصرفاتها شكوتها لــ روح جدتي رحمهما الله و جمعني بهما في جنان الخلد فــ أنا على ما يبدو كتب علي أن أناجي الأرواح فــ كل الذين أحبهم يحول بيني وبينهم الموت ،،

كنت أراعي حدود الله في علاقتي بــ الأشخاص الذين أتعرف عليهم عبر الإنترنت ،، و أتعامل معهم بــ الحيطة و الحذر ،، فــ لم يكسب ثقتي التامة أي أحد بسهولة ،، كانت حاستي قوية بــ الأشخاص ،، أعرف الصالح والسئ من أول محادثة ،، و ما كنت من مرتادين الانترنت لـــ الثرثرة وحسب 

في أحد الأيام بينما كنت أجوب الانترنت  من موقع لــ أخر ،، ونسيت أمر الأميل الذي كنت قد فتحته لأحدث رجاء ،، فقد أخبرتني أنها تودني في أمر ٍ ضروري ،، و أندمجت في نقاش طرح في احد المنتديات عن الليبرالية - liberalism ،، فجئة بعثت لي اشارة تنبيه على الأميل دون أن أعر أنتباها ً لــ صاحب الأميل باشرت بــ الحديث ظنا ً مني أنها رجاء ..
:- أين أنتي ؟ 
:- قولي مساء الخير أولا ً !!
:- طيب مساء الخير ،، ولكن أين أنتي ألم تقولي بــ أنك ِ تودينني في أمر ضروري
:- هههههههه أنا 
:- لا أنا .. ما بك ِ  ،، نعم أنتي ألم تقولي لي في المدرسه أنكِ تودين أن تخبريني بــ أمر ٍ ضروري و لن تكوني قادرة على أخباري به في المدرسة وستخبريني به على الأميل !!
:- مين رجاء ؟؟ 
:- أووف ألستي رجاء ؟؟
:- لا أنا لست رجاء 
:- أوه .. من إذا ً !!
:- أنا محمد ولست رجاء 
:- مين محمد ؟؟ 
:- أنا محمد ... محمد أدم عمري 22 عام مهندس حاسوب خريج جديد و حاليا ً أعمل في جامعه بوليتكنك فلسطين كــ معيد في مختبارات الحاسوب في الجامعة لــ مادتي أساسيات حاسوب وبرمجة و برمجة الحاسوب و أنا في الأصل من طول كرم و بحكم الدراسة سابقا ً و العمل حاليا ً مقيم في مدينة الخليل ..

* و أسترسل في الحديث عن نفسه قلت في نفسي ،، أوه يا لهُ من مغرور كل هذا يتحدث عن نفسه يا الهي و أنا في قرارت نفسي مللت من حديثه كثيرا ً ...

:- طيب أخ محمد من أين حصلت على أميلي أو كيف تمكنت من أن تضيفه عندك َ ؟؟
:- وجدت أميلك عندي في قائمة الأصدقاء و لا أعلم لــ من هذا الأميل ،، فــ بادرت بــ الحديث لــ أعرف من هو صاحب الأميل فــ أنا أعرف كل الأشخاص المضافين عندي و أعتذر لو تسببت في الأزعاج أو المضايقه ،، ولكن أود أن أعرف من أنت َ أو أنتي !!

:- لا عليك ،، أنا لوليتا ولا زلت في 16طالبة في المدرسة..
:- أنتي بــ أول ثانوي إذا ً ،، أووووه أنتي لا تزالي صغيرة و صغيرة جدا ً ،،
:- أهاا 
:- علمي أو أدبي 
:- علمي 
:- ممتاز
 :- عمو تشرفت بمعرفتك ،، علي أن أذهب الأن وداعا ً،

و أنهيت محادثتي معهُ وخرجت من الأميل و أغلقت جهاز الكمبيوتر ،، ثم ذهبت لــ أكمل ما تبقى على من وظائف مدرسية و الى أن أنهيتها ثم قلبت صفحات كتبي المدرسية و بعد أن أنهيت دراستي و وظائفي كانت الساعة 10:15 مساءً ،، صليت العشاء و ذهبت لــ النوم أخرجت صورة أمي من تحت وسادتي قبلتها و قرأت لـــ روحها وجدتي رحمهما الله الفاتحة ،، لم يكن في يومي هذا شئ مميز أخبر به أمي سوى القليل من القلق على رجاء ،، لما لم تفتح أميلها وما هو أمرها الضروري !!
 
في اليوم التالي لم تأتي رجاء الى المدرسة قلقت عليها كثيرا ً ،، وبعد المدرسة ذهبت الى بيتها ،، كانت مريضة جدا ً ،، بعد السلام و السؤال عن حالها ،، أعتذرت مني فـــ بسبب مرضها لم تتمكن من أن تفتح أميلها و تحدثني و لم تتصل بي لــ أنها لا تحب زوجة أبي و توقعت إن اتصلت أن تجيب عليها فــ هي كما تقول عنها رجاء رغاية تكثر من الكلام كثيرا ً وهي غير قادرة أن تحدث أحد ،، 
ما علينا ،، شكلي رح أدخل النار على قد ما بحكي على زوجة أبي لووووووووووول 

،،
 

المهم سألت رجاء عن موضوعها الضروري التي تودني بشأنه ،، قالت لي أنها ستتزوج و ألقت بنفسها في أحضاني وراحت تبكي و تبكي ،، ثم قامت و أغلقت الباب ،، كنت لا أزال مصدومة من الخبر ،، قلت لها أرجوكِ أهدئي و تحدثي بـــ هدوء وبدون بكاء
فقالت لي بــ أن أحد أصدقاء أخوها تقدمت لــ خطبتها و أهلها وافقوا حتى دون أن يرجعوا لها بـــ السؤال !!


تذكرت جدتي رحمها الله .. في أحدى المرات تقدم أحد أبناء  عمي منير لــ خطبة أبنة (عمتي أمل) سماح ،،
رفضت سماح و بشدة ولم يكن عندها سبب مقنع لــ رفض ،، رفضته لــ مجرد الرفض أو كما قالت جدتي أنه دلع بنات !!
و عندما جاءت سماح إلينا جلست معها جدتي و ســـألتها عن سبب رفضها فقالت أنها لا تحبهُ و تود أن تكمل دراستها ووو 
فقالت لها جدتي :- اسمعي يا بنيتي الزوج الصالح نعمة من نعم الله تعالى العظيمة والتي تستحق من المرأة أن تشكر الله عليها طوال حياتها سجودا ً وركوعا ً و أن الرسول عليه الصلاة و السلام قال :- ( إذا جائكم من ترضون دينه ُ و خلقهُ فــ زوجوه .. )


و لو تقدم رجل مناسب و ذو دين و خلق لــ خطبة فتاة و رفضته دون أي وجه حق تكون بـــ ذلك ترفض نعمة من نعم الله التي تستحق الشكر و هذا جحود ،، و أنه لن يكون هناك بـــ الباب كل يوم رجل صالح و الفرص لا تعوض و الرجل الذي يتقدم لـــ خطبة فتاه في الـــ 20 ليس كـــ الرجل الذي يتقدم لخطبتها فيما بعد و أنها تكبر و لا تصغر و أنه ُ عليها أن تستخير و تتوكل على الله و تفكر بـــ الأمر بــ عقلانية ،، قالت لها أيضا ً ( اعقلها و توكل يا صغيرتي ) ابن خالك لا يعيبه شئ أستخيري و الله يقدملك الي فيه الخير ,,


فـــ أخبرت رجاء عن حوار جدتي مع سماح ابنة عمتي ،، و قلت لها إن كان ذو خلق ودين لما القلق و أن عليها أن تستخير ،، و أن أهلنا هم أقدر منا لــ رؤية الأمور ،، و لو أنه لم يكن مناسب لها لما وافق عليه أهلها ،، و أنه صديق أخوها ،، فــ لتجلس مع أخوها ولتسأله عنه و ألا تقلق و لتخرج من حالتها ،، و أنه أمر لا يستحق حالة الرعب التي هي بها ،، فقط أقلقتني كثيرا ً و الأمر لا يستحق و هناك أيضا ً فتره خطوبه و ستتعرف عليه أكثر و أكثر و أن شاء الله يوفقها ويختارلها الأفضل ثم قلت لها :- ( وعسى تكرهوا شئ وهو خيرا ً لكم ..) هيا قومي و افرحي فــ أنتي عروس ..،


ارتاحت لــ حديثي كثيرا ً و قامت من فراش المرض و عادت لــ طبيعتها رجاء المرحة كثيرة الضحك و صاحبت الروح الطيبة ،، تطلق النكات على حالها و أنها كيف ستصبح زوجة و أم و كيف سيكون شكلها عندما تكون حامل وووو ،،

فــ إذ بــ أمها تقرع علينا الباب  استغربت من رجاء ،، تركتها مريضة وكيف هي الأن تضحك وترقص وترتعد فرحا ً سألتها عن سبب هذا كله و قالت :- لو كنت أعلم أن صديقتك ستجعلك بهذه الحالة لجلبتها لكِ من زمااان ،،

كنت قد تأخرت كثيرا ً عن البيت فــ استأذنت بــ المغادرة ،،
طلبت مني أمها أن أمكث و أتناول معهم الغداء ،، أخبرتها أني لا أستطيع فــ أنا أتيت إليهم من المدرسة مباشرة و لم أعود الى البيت و لم أخبر أحد أني سألتي إليكم و بــ أني ســأتأخر و لا بد أنهم سقلقون علي كثيرا ً ،،

حملت حقيبتي وهممت للمغادرة ،، أبتسمت لي رجاء وعانقتني بحرارة وقالت .. الله لا يحرمني منك ،،

غادرت بيتهم و عند وصولي الى البيت كانت صباح بــ انتظاري ،، أخبرتها بــ أني كنت عند بيت صديقتي رجاء كنت قلقه عليها لأنها لم تأتي اليوم الى المدرسة ،، فلم تصدقني وقالت أنها ستخبر والدي عندما يعود في المساء لتعرف أين كنت كل هذا الوقت !! 

و في المساء بينما كنت أقلب كتبي المدرسية أحضر دروسي جاء أبي الى غرفتي دخل علي و كان الغضب يلوح في تقاسيم وجهه ،، سألني عن سبب تأخري بعد المدرسه في العودة الى البيت أخبرته أني كنت عند رجاء ووو ... وإن كان لا يصدقني رقم بيتها (........) فليتصل و ليسأل أهل رجاء إن كنت ذهبت اليهم اليوم بعد المدرسة أم لا ،،

قال بــ حزم :- حسنا ً لا تفعيها مره أخرى ،، في المره القادمة إن كنتي تودين الذهاب لــ أي مكان عودي للبيت أولا ً و أخبري خالتكِ صباح و بعدها أذهبي ،، فــ أنتي لقد كبرتي الأن و عيون الناس عليكِ و ألسنتهم لا ترحم أحد و خالتك صباح ما هي إلا قلقه عليكِ من كلام الجيران 
قلت له :- حسنا ً لن أعيدها مرة ً أخرى .. و أني كنت قلقة على الرجاء لـــ هذا ذهبت لــ بيتها ،، 

..

كـــــ cuT ,, ــــــت

الى اللقاء و لنا لقاء في حلقة جديده في حياة لوليتا 
انتظروني في الحلقة القادمه و سأخبركم قصة محمد بتاع الأميل لا تنسووووووووو 

هسا أودعكم من لا تضيع ودائعه ... في أمان الرحمن

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites