الثلاثاء، مارس 19، 2013

✿ - وداعا محمود ..


يامن يعانقني هواهُ عليلا
شعري يشق قميص الدمع فيستحيل هديلا 
يُصَاغ في مدحكَ قلادة و أصيلا 
و نشيداً حلوُ الرويّ أنضمهُ
ورداً ، يُسمع الخلائق فرداً و قبيلا 

يوم ودعتنا

ومضى الألوف يشيعونكَ شهيد بلادٍ
عرفت الشجاعة عرفة
وعرفناكَ ربيبها المحمودا


رحمك الله يا اخي و رفيقي ..

الخميس، مارس 07، 2013

✿ - أرفق بنفسك ..



ما العُمّرُ إلا سُويعات تَنْسابُ رويّداً رويدا 
تَلحَقُ بَعضَها كَسِهام لنْ تُرَدّا

لا يَنّفَعُ مَعَها إنّ صِحْتَ رُويدَكِ رُويدَا 
فَاتَقِ الله ، و التَزِمْ لَكَ حَدّا 

كفّ أو لا تكفّ سيرحل بكَ العُمرُ وَ يَتَعَدّى 
فَأرفق بنَفسَكَ وَ اتبع لحْظَهَا وَ إلا سَتَردّى 

" أفَمَنّ وَعَدّنَاهُ وَعداً حَسنَاً فَهُوَ لاقِيه كَمّنْ مَتْعنَاهُ مَتَاع الحَياة ثُمَ هُوَ يَومَ القِيَامة 
منَ المُحْضَرين " سورة القصص 61



الأحد، مارس 03، 2013

✿ - لا تقترب ..



اقترب ..
اقترب أكثر 
كُنّ هُنــا 
كُنّ على بعد خطوتين لا أكثـر 

فقد آن للأحداق أنّ تطوّقنـا 
و للأضواء أنّ تتمركز علينـا 
كَـالنجوم على السجادة الحمراء 
كَـقوس قزحٍ في كبد السماء 

و ليقولوا بتعجب : " إلتقـيّا ..! "

عانقني بالنظرة الآنية
داعبني بالنبرة الحانية 

و دعهم يتلصصون من خلف صحفهم المقلوبة
كَـعميل سري 

و دع نجمتنا الخجولة تسعد بالنظر إلينّـا 
من خلف سحابة !

***

اقترب أكثر .. و أكثر 
دع المسافت تتخصر
كَـشمعة تحتضر 

دع نجمتنا تتألق 
فالليل لا ينام 
و السمر لا يُمل 
في أمْسيّات العاشقين !

كُنّ معي
ما بين أضلعي 

و لنشرع السلاح و لنعلن القتال 
سنحارب بالهدب المبلول 
جيشاً مَهُول 

بالسيف .. بالبنادق
 بأسلحة الدمار الشامل إن لزم الأمر 
لن يستطيعوا انتزاع مشاعري لكَ من صدري 

أشبك يدك بيدي 
وليكن قفصي عصيّ عليهم أنّ يجتازوه
كَـأسوار عكا في وجه نابليون 

و ليعودوا خاسئين  
و ليتناثروا كأوراق الخريف تحت أقدام الحنين

*** 

هَيّـا اقترب ..
أسكن هَا هُنـا 
بين قلبي و عيوني 

أو انبثق من بين تفاصيل يومي 
سعادة و هَنـا 

فأنـا فيكَ أسعد من الأسعد
و أغنى من الأغني

 بالشعور 

لعلكَ لا تدري أن وجودك
 الأنزيم المُحفز لكل شيءٍ بداخلي 
ليغني .. ليبوح .. ليرتسم على وجهي الكئيب سرور 

***

هَا هُوّ خيالي يجلبكَ إلي أغنية 
أنت كلماتها و لحنها 

و مع كل خطوة .. تقترب فيها مني أكثر 
يرتفع صوت إقاع إفريقي في صدري 

و تطل عليّ أمنية حزينة 
على أمل أنّ يتأكل معنى الحنين 
في صدري أنـا " حنين "
كَـقمر هَلّ في غير موعده
يحاول أن يعجل من موعد لقاءنـا 

***

تقسو لتقسو عاشقي 
تبتعد لتعذبني بالغياب 

و أنـا أرتجيك لي الحنان 
و أصُرُكَ أمينة لو تحققت سَكنْتُ الجـِنان 

هذا واقع غطاه السراب 
يرسم لي لقاءنـا في فنجان قهوة 
يعبث فيه اصبع دجال محتال 

و عليه أكتب قصيدة تصف لقاءنـا 
تفضحها تلك القُبلة التي أودعتها كتفكَ ذات عِناق 

تخبرهم عنكَ و عني !

***

لا تقترب و تقترف ذنباً عظيم
فالاقتراب شيطانٌ رجيم

الحقيقة اقترابك معضلة 
و أنـا الآن نصف بليدة ما تبقى مني أشلاءٌ مهملة 

دعنا على حالنا 
لما التحرك لقلب المشكلة ؟

ممنوع أن تقترب .. أو تحاول 
و لن يُحَـرّكنِي إليكَ التحايل !

***

كنت أظن أن ما وضعوه في طريقنا سراب يتآكل إذ ما أقبلنا عليه 
و ثبت لي لي أنه برزخٌ و حجرٌ محجور !

فلا تتعب نفسكَ بالاقتراب :(

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites