الكلمات في دفاتري كالخزامى أول تقويمه لأخر العام
*
*
يا ساكناً في الوريد انتظارُ
ما أجمل الكلمات إذْ مالتْ حديثاً عنكَ
ما أجمل الكلمات إذْ مالتْ حديثاً عنكَ
و كيف لا تكون جميلة ؟
و نافذة القلم مطلة على وجنتيك !
و كيف لا تكون جميلة ؟
و هي أسوارة تربطني بأضلاع صدرك .. تركها يعني فقدُكَ ضلع و فقدي وطن !
و هي .. الأخ الأكبر للاقتراب .. و المرحلة الأخيرة من الغياب !
وهي صبري بجانب خوفي عليك، و شوقي إليك ، و حسرتي على هدر الوقت بعيداً عنك !
وهي تعبيري عن حبي لكَ بأعتى وسائل الجنون ، و هي كتابتي ألف قصيدة تتغنى بمشاعر عاشقة تتقن أدق تفاصيل الوجد !
و هي أرضاً من سكاكر و سماء من عسل ، وهي مرادف أحبك ، و من أجلك ما لا يُطاق أحتمل .. وليس يرضيني السهل !
و هي أصدق من صمتي و أكذب من دمعي .. و نبتة أرويها من دمي !
و كيف لا تكون الكلمات جميلة ؟
و قميصك الأسود .. عطرك الفرنسي .. فناجين قهوتك .. و ابتسامتك كلها أطفالٌ من كلمات !
*
أحتاج أن أكون مجنونة لثانيتين فقط ، لتعلم أن الياسمين رائحة تنبت من بين أصابعي كلما كتبت على نوافذ اسمك إحدى قصائدي بكلماتٍ تتغذى على أمنية معلقة في فستان السماء كسماد .