السبت، فبراير 14، 2009

الحلقة السادسة من قصتنا - الخوف يأكل الروح ,,

,,



مساء \صباح الخير ،، Surprised

كيف حالكم . . احكولي ما اشتقتوا لـــ لوليتا و احكاياتها ؟
في الحلقة السابقه وعدتكم بحلقة باليوم التالي 
ولم اتمكن من كتابة اي كلمة في ذلك الوقت بسبب الظروف خاصه   
يـــــــلا انبلش نسمع حكيات لوليتا  



,,

مدخل حلقة اليوم ..{ وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ } (21) سورة الروم






,,

,,

بعدما أخبرني أبي أن عمي منير خطبني لــ ابنه ،،
هذا الخبر الذي لم اتوقعه في حياتي ،، 
شعرت بثقل الدمعات التي تجمعت في عيني و التي أبت لكبريائي أن تسيل ،، 
قلت :- ابي .. اشعر بانك تمازحني !!
امسك بـــ يدي قائلا ً :- اسمعي يا ابنتي اعلم انكي ابنه باره و عاقة ،، 

ثم اردف قائلا ً :- ابن عمك شاب لا يمكن رفضه ؟؟
شاب رائع بكل المعايير· خلوق، متدين ومقتدر، وبصراحة رددت على عمك بالقبول !!

سكت قليلا ً و كأنه لا يريد الخوض في التفاصيل أكثر متجنب النظر الى عيني ،، 
ثم قال :-  إن تسهلت الأمور فسيكون كتب الكتاب قريباً إن شاء الله ،، كوني مستعدة !!
قال كلماته تلك وأسرع بالخروج من الغرفة يهرب بملامح وجهه عني ،، أما أنا فتركني خلفه منقبضة القلب !!

أحسست بقسوة كلماته رغم كل محاولاته لـــ إظهار حنانه 
أحسست بأن كلماته كانت أشبه بـــ ضربات سياط متلاحقة لا ترحم !!
ترددت كثيرا ً ثم جمعت كل ما تبقى لدي من قوة و ذهبت اليه 
كان في غرفته ،، 

طرقت الباب طرقات خفيفه معلنة ترددي !!
توقفت عن طرق الباب للحظه من ثمة عدت مرة اخرى وطرقت الباب بنفس الخفة و التردد !!
قال :- تفضل ..!!
فتحت الباب ببطء شديد ،، 
ادخلت راسي و عندما رأني ابي ابتسم ثم قال :- هذه انتي لولو ،،
مد ذراعه مرحبا ً وقال :- تعالي !!
و عندما دخلت ألقيت بنفسي بين ذراعيه لاول مرة في حياتي 
و انفجرت بالبكاء و بصوت عالي ،،
رفع رأسي و نظر بعيني متسألا ً عن سبب بكائي !!

 :- ابي اود ان اكمل دراستي لا اود ان اتزوج !!

 :- من قال انكي لن تكملي دراستكي ؟؟
:- الزواج يعني مسؤلية و قد يكون هناك اطفال ،، وانا لا ازل في السنة الاولى في الجامعة !! وايضا هو ابن اعمي ولكني لا اعرفه ولا اعتقد انه حتى يعرف تفاصيل وجهي كيف يتقدم لخطبتي ؟؟
بكل صراحة يا ابي انا لا اود الزواج لا منه ولا من اي احد قبل ان انهي دراستي ،، ثم اردفت قائلة :- هل انا حمل ثقيل عليك يا ابي ،

دخلت علينا زوجة ابي في هذه اللحظة قائلة :- هذه الدموع كلها دلع بنات اعرف انكي توشكين على الطيران من شدة الفرح ،، 
نظرت الى ابي فـــلم يتفوه بـــ اي كلمة ،،

خرجت مسرعة نحو غرفتي ،، احمل جبلا ً من الهموم تضغط على صدري ،،  تمنيت الهروب من المجهول الذي يخبئ لي مستقبلي فاقد الملامح !!

يكاد قلبي ينفتق ،، كـــ أنني مصب لكل هموم العالم ،، نفذت قواي و صبري و ما عدت احتمل !!

فـــ قلبي لا يزال مشغول بحب محمد ،، 

كما أنا لست على أتـم الاستعداد لأن أكون أم سوية ،،
فــفاقد الشئ لا يعطيه !! 

و لا اريد ان يتجرع ابنائي ما تجرعت من ألام و وجع !!

في هذه اللحظة بينما كانت الافكار تتقذفني من كل حدب و صوب  

اقارن حالتي بحالة رجاء عندما اخبرتني انها خطبت و كلامي الذي قلته لها !!

اقول لنفسي :- 
لا تنهى عن خلق وتأتي مثله ** عار عليك إذا فعلت عظيم

 ولكن وضعي انا مختلف ،، انا يشغل قلبي حب انسان 


وتذكرت كلام جدتي ونصائحها و و و 


اخيرا عزمت ان اصلي صلاة الاستخاره ،،


وبينما كنت ذاهبة لأتوضئ ضاق نفسي كثيرا ً ،، لم استطع النفس ،، وشعرت برغبة ملحة لتقئ ،، و كأن همومي تكدست في امعائي و اود ان استفرغها لارتاح منها ،، 


فجئة مر من امامي طيف أمي ،، شعرت بدنوي اجلي و اقتراب ساعاتي ،، لم استطع المسير فارتميت ارضا ً 


رأني ابي بمحظ الصدفة ،، اتاني مسراعا ً ،، رفعني عن الارض و قادني الى سرير ،، كانت لدي رغبة جامحه لتقئ 


جلب لي سلة النفايات اتقئ فيها ،، وهو يهدء من روعي 


اذكر هذه الكلمات قلتها له قبل ان اغيب عن الوعي 
افتقدوني لأني سافتقدكم
بل افتقدوني حتى ولو لم افتقدكم
امنحوني شوقكم مجاناً
فقد دنى اجلي واني مفارقكم 




يتبــــــــــــع ...،

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites