عَلمْْنِي كَيفَ أمسُكْ القَلَم . .
لـِ أسطُرَ لَكَ ما أوحَتْنِي بِهِ عَيّناكَ من جُمَل
بِـ حُروفِ أبجَدِيةٍ تَعَلمتُها على يَدَيّكَ
وَ عَجِزتُ أن أهمِسَهَا فِي أذُنَيّكَ !
عَلمْْنِي كَيفَ أمسُكْ القَلَم . . .
دُونَ أن يَتَحَول فِي يّديَّ إلى زَهْرَة أقحُوان
إذ مَا أرَدتُ رَسمَ عَينَيّك َ
وَ دَعنِي أبحر إلى أبعَدِ نُقطَة فِي وَجنَتَيّكْ لِـ أغلِقَ مجرَى مَدمَعَيّك
وَ أحفُرَ خُلجَانَ الحُرُفِ
لِـ يَتَحَوَل كَلامُهُم النَابِي يَا حُبْي إلى شِعْرٍ !
وَ الَشَوقُ فِي فُؤادِي الى عِشقَ فِي فُؤادِكَ
وَ الدَمعُ المَسكُوب فَوقَ وَجَنَاتِي إلى إبتِسَامةِ تُرَاقَصُ شَفَتَيّك !
عَلمْْنِي كَيفَ أمسُكْ القَلَم . . .
وَ أجعَلَهُ يَتَحَوَلُ إلى أدَاةِ مُوسِِيقِيّةَ
ألحَانُهِا مِدَادَ مَشَاعِرِي وَ إيّقَاعُها نَابِضِي فَلا يَكتُبُ إلا لَكَ وَحدَكَ
مُوشَحَاتٍ فِي الهَوى تَكُونُ خُلُودَكَ بَعدَ الفَناء يَا وجُودِي !
;