السبت، يونيو 16، 2012

✿ - ســـوريا دولة جُثث ..


بسم الله الرحمن الرحيم 
السلام عليكم و الأيام تــؤرخ الأعوام




تجاوز الحبر في محبرتي ذُهولهُ 
و استدرك مدامعي !
لكن القلم لا يزالُ صامتاً جامدْ 
سوريا أعظم من دفع الكلمات في شرايين لغتي 
و أكبر من طاقة حنجرتي 
بِ     أيّْ  صوتٍ وأيّ نغم 
سَــــ أصرخ " سوريا "
و بِ أيّ ثوبٍ سـَـــ أزور السطور 


**

أراها صريعةً 
والدمُ يسرح في الشوارع نهراً عاصي !

**

دولة جُثث ..

أبٌ .. راح يبحثُ عن كسرة خبزٍ  ، أو جرعة حياة 
تيمم بِ الدم  ، و لم يعدْ .

أمٌ ..تنتحبْ
هامت في شوارع الموت بين الجُثث تبحث عن أطفالها 
فَ تحتضن الهوى 
صادفها جنينها الأول رفعتهُ فإذ بِ رأسهِ هوى 
صرخت ولكن دون صدى 
الله أكبر  ، و كفى  .

طفلٌ .. أعتصب و قتل بلا ندم 
جرمهُ غدهُ المستتر 
ماتت أمامه أخته ُ و رفاقهُ 
شُوهد يقبضُ على يده 
سَـــ أقـتل من قَـتل 
قبل أن يهوي رأساً و جسدْ .

طفلةٌ .. يمازحها الكمدْ 
تحتضن بفطرة الأمومة دميتها 
و تسقي عيونها بِ الدم 
أنتِ كل ما بقي لي و لي الصمدْ .

**

فَ تباً لعرشٍ أقيم فوق الجماجم يا أسدْ 
ما قولكَ للصمدْ
 يوم تنادى :-   " يا أسدْ " 
آلا تبت يديّكَ لعلكَ لم تقرأ سورة المسدْ !
لعمري .. ستصلى ناراً ذات لهب 
ولن يغني عنك العرش و الكرسي لن يفيدْ .

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites