بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و الأيام تــؤرخ الأعوام
تجاوز الحبر في محبرتي ذُهولهُ
و استدرك مدامعي !
لكن القلم لا يزالُ صامتاً جامدْ
سوريا أعظم من دفع الكلمات في شرايين لغتي
و أكبر من طاقة حنجرتي
بِ أيّْ صوتٍ وأيّ نغم
سَــــ أصرخ " سوريا "
و بِ أيّ ثوبٍ سـَـــ أزور السطور
**
**
أراها صريعةً
والدمُ يسرح في الشوارع نهراً عاصي !
**
دولة جُثث ..
أبٌ .. راح يبحثُ عن كسرة خبزٍ ، أو جرعة حياة
تيمم بِ الدم ، و لم يعدْ .
أمٌ ..تنتحبْ
هامت في شوارع الموت بين الجُثث تبحث عن أطفالها
فَ تحتضن الهوى
صادفها جنينها الأول رفعتهُ فإذ بِ رأسهِ هوى
صرخت ولكن دون صدى
الله أكبر ، و كفى .
طفلٌ .. أعتصب و قتل بلا ندم
جرمهُ غدهُ المستتر
ماتت أمامه أخته ُ و رفاقهُ
شُوهد يقبضُ على يده
سَـــ أقـتل من قَـتل
قبل أن يهوي رأساً و جسدْ .
طفلةٌ .. يمازحها الكمدْ
تحتضن بفطرة الأمومة دميتها
و تسقي عيونها بِ الدم
أنتِ كل ما بقي لي و لي الصمدْ .
**
فَ تباً لعرشٍ أقيم فوق الجماجم يا أسدْ
ما قولكَ للصمدْ
يوم تنادى :- " يا أسدْ "
يوم تنادى :-
آلا تبت يديّكَ لعلكَ لم تقرأ سورة المسدْ !
لعمري .. ستصلى ناراً ذات لهب
ولن يغني عنك العرش و الكرسي لن يفيدْ .