نعم أنا عربي بـــ الفطره دون سابق اصرار و ترصد
ولدت في دولة عربية صبغتني بــــ قوميتها
من أب و أم يعشقون العرب و العروبة
التي تركوها لي ضمن نصيبي من الميراثي
ثوبا ً ملكيا ً أتوشحهُ مجدا ً
وجدتهُ مع الأيام متمزقا ً
و قصرا ً بني على أنقاذ بيت شعر
حين طرقتُ بابهُ وجدتهُ مغلقا ً
و كلمات نشيد ٍ أحفظه من طفولتي
كنت أردده مصدقا ً محتواه
{ ,, بلادُ العُربِ أوطاني منَ الشّـامِ لبغدانِ
ومن نجدٍ إلى يَمَـنٍ إلى مِصـرَ فتطوانِ
فـلا حـدٌّ يباعدُنا ولا ديـنٌ يفـرّقنا
لسان الضَّادِ يجمعُنا بغـسَّانٍ وعـدنانِ ،،}
وحين كبرت في بلاد العُربِ
وجدت كل شئ يفرقها
و أدركت أن عروبتي
جذور همومي المتعفنة في جُبن ِ أوردتي و شراييني
و أكبر من كل همومي و شعوبها خرساء ذلا ًو قهرا ً
في تونس ضجرت جوعي و فقري
و كل القيود التي فرضت على تعاليم ديني
أشعلت في جسمي النار
و صرخت . . . صرخة يا نيام استيقظوا
مثلنا من غير ثورة لن يعتقا
و مصر من بعدي ،،
سماءها صغرت و شبابها أسودٌ تأهبت
سماءها صغرت و شبابها أسودٌ تأهبت
تسترجع مجد ضباطها الأحرار
ضد الحكومة بـــ ثورت الغضب انتفضت
من ذا يصدق!!
من ذا يصدق!!
و للمرة الأول ، أدركت أنهم لم يخطئوا حين علموني
بلاد العرب أطاني ...
وطن كبير
يمتد من أقصى إلى أقصى
تبلغ مساحته 16 مليون كم
يتكون من 22 ولاية عربية
لغة الضاد تجمعها
من محيطها لــ خليجها وطن واحد
تجنسنا عروبتنا
لغة الضاد تجمعها
من محيطها لــ خليجها وطن واحد
تجنسنا عروبتنا
لا حدود ولا حواجز تباعدنا
و لا الأعراق ولا الأديان تفرقنا
اخوانا ً معلنين قيام دولتنا ’’ العربية ’’ متحدة
فلا القدس محتلة
ولا سبتا عن مغربنا منفية
’’ الحلم العربي ’’
الحلم الباهت
الذي ينقلب في كل مرة إلى كابوس
يحملنا لـــ يحولنا الى نعاج تساق
الى المجازر خانعة مطأطأة الرأس
من الماضي الى يومنا
الكرامة تعلو يوما ً و تنسابُ يوما ً
و لا يزال حلمنا منتظر حتى و إن تحول الى كوابيس !