الخميس، مايو 31، 2012

✿ - |: عَودَة مِنَ الجَنّة ..شُهَدَاء مَقبَرة الأرقَام

 
السلام عليكم و الأيــام تؤرخ الأعــوام ..
  السلام على رجال رحلوا و علموا موت الرجال \ السلام على الدماء تخصب وجه فلسطين ..
 


فلسطين اليوم لؤلؤة يعانقها الضياء 
عطرٌ و نور ينساب في الفضاء 
مسك تنشرهُ الخمائل فوق هدب حزين 
و الأرض تحتضن السماء 
و أفئدة الثكالى في شوقٍ يصافحنَّ الأنين الدفين 

يشاهدنَّ ضوء يلوح من بعيد 
يسرعنَّ في الطرقات لاستقبال رجالاً من الجنة 
شهداء على الأرض 

دمعة تسيل و صوت يدندن في السماء 
الأن ، عاد الشهداء .. !

و العيون تنظر في رجاء 
إلى تابوت يحتضن رفات شهيد 
تفاصيله ثوباً أبيض من نور و نقاء 

و ضجيج فرحٍ 
و الكل في شوارع فلسطين يحتفل 
حيث يزف الأبطال عرسان إلى الجنة !

هذا ضياء الشهداء
يداعب زهرة .. ثكلى 
فَ تهمس ألف خنساء : " أهلا بنور الشهداء "


\

يااااااااا لريح المسك ما أجمله 


الاثنين، مايو 28، 2012

✿ - |: سُــوريـَّـــا .. تَحْتَ غـيّمة أنِين وَ هُدْبٍ حَزِين ..




سُوريا يَا شَقِیقَة الرُوح..
يَا وَجَعاً يَسري فِي جَسَدي مَجْرَّ الدَمْ
ھِبِیّنِي عُمّرَاً أبعَثُ بَعْضَهُ مُتَكأ .. وَ أرْحَلْ! 

:

سُوريا أيَّا شَقِیقَة الرُوح مِنَ الجَسَدْ..
ھِبِیّنِي عُمّرَاً أبعَثُ مِنْهُ مَعِیّناً لِدَم
وَ مَنّدِيْلاً مِنْ وَحْلِِ تَخَذُلِنَا وَ ذُلِنَا .. فَلا تَغرَقِي!
وَ أفرغِي عَليَّ مِنْ كُؤوس البُؤسِ
حَتَى تَبْتَلْ أعْمَقُ خَصَلات وَجَعكِ المُستَشْرِي فِي أضْلُعَي..

:

إضْرِبِي بِ ھَذھِ الكؤسِ لِنَقذِفَ فِي خَاصِرَت وَجَعِھَا
حَفنَةَ ذِكرَى لِشَامٍ أصِیلْ..
وَ قَطرَة عِشْقٍ دِمَشْقيّ مِنْ ثُغرِ النَدَى!
لِتَربِتَ فَتُثمِر لَنَا وَحْلَ الصَمْتِ العَرَبيّ..
لِیُغرقَ أخِرَ صَرَخاتٍ تَستَغیثُ
بِ ظَمیرٍ تَفُوحُ مِنهُ رَائحَة عَنَابِر المَوتَى فِي أعمَاقِنَا!

:

ثُوري وَ لا تَھدئي سُوريّا
 عَلى مَن استَبدَ وَ لم يحَافِظ عَلى طُھرالإنسَان!
وَ اجعَلي مِنَ المَوتِ نَاراً حَامِیة
وَ جُثَثُ أطفَالكِ شُوبَاً عَلى كَلبٍ استَشرى وَ ظنَّ أنهُ الأسَد

:

ثُوري سُورِيّا وَ اعصِفِي بِ خَمرٍ مِنْ أعمَاقِ تَاريخ عُرُوبتُنَا العَفِنة
تَنَفسي بَاقِي الدَقائِقَ مِنْ عَبقِ الذِكراه ومعین الدماء !
وَ أطلِقِي الأشرِعَة فَوقَ ظِلٍ أحْمَرْ
بَبِینُ فِي حِمْصَ .. الحُريّةُ بِلورَةُ ھَنَاء !
بَینَ المَدَى وَ النَبضُ المُتَاخِم وَ ثُغرَ الحَیاة
وَ ضَجَیج أرواحٍ مُتَزَحِمةٍ فَي أعالي السَمَاء..
نَوارِسَ نَصرٍ تَنثُرُ فَي مُحِیطِ العُمقِ غَیمَاتٍ مِنْ أمَلْ!
كُلَمَا فَرَدنَا لَھَا أجنِحَة المُضِيّ فِي ھَمْھَمَات حَمَامَة سَلامْ كَبَلَتْ
النَفَس وَ عَادَتْ لِتَنَام!

:

أمَا أنتُم إخوتي فِي سُوريّا ( آل قمم )
فَ تَحلقوا وَ اقبضوا بِ أروَاحِكم حَیثُ مُختَبَئ المَجد
وَ تَنفَسُوا مِنْ مَعِین الدَم الحُرية وَ شَاركوا فِي زَرعِھَا وَ حَصَادَھَا
فَ رَبمَا تَنَالون مِنھَا بَراعِمَ رِضَا مِنْ أحدَاقِ النُور!نهَا بَراعِمَ رِضَا  مِنْ أحدَاقِ النُور !

:

ثورة الحُرية لَيسَت مُجردة مِنْ الفِعل .. 
ميهادُهَا أفئدتَنَا وَ مَتى عَشِقَ الفُؤاد سَيصل إلى مَا يَعشَق
الحُرية .. سَنجعَل إلى دَربِهَا الصِعَابَ مِهَادْ !



الله يهدك يا بشااااااااااار ..

الأربعاء، مايو 23، 2012

✿ - [ الرِسَالَة الثَامِنَة ] ..




المُرْسَـل إلَيه : أمِيّر الحُلُمْ  !


نَصْ الرِسَـالَة :
[
فِي بَاطِني شَرْخ يُنَادِي بِ اسْمكَ 
يَسألُنِي عَنْكَ فِي جَوف الليّل حِيّنَ يُفتَرَض بِي أنْ أرتَاد السَكِيّنَة وَ أنَام!

:



أَأَخْبُرِكَ بِ سِرْ صَغِيّرْ .. أنَـا أكْذِبْ !
أكذِبْ كُلَمَا أخْبَرتُكَ أنَكَ النِعمَة الوَحِيدَة التي مَا أحْسَسْتُ بِ كَونِهَا نِعمَة
 حَتَى أنْعَشّْتَنِي ..
وَ الحَقِيّقَة أنَكَ لَسْتَ نِعْمَة ، وَ أخشَى أنَكَ ذَنْب يُعَاقبّنِي عَليْه زَمَانِي بِ البُعد !
فَ البُعد مِكوَاةٌ تَلْتَصِقْ بَيّْنَ خَلَايَا فُؤادِي الحَيّة ، وَ عَقَارِبْ الزَمَان السَامَةِ .. لا تَكَفُ عَنّ لَدغِي ، وَ لَدغِي مُخَلِفَةً فُقَاعَةٍ من وَجَعَهُ اللَعِيّن مَا بَيّنَ أنِيّنٍ صَامِتْ وَ هِدبٍ حَزِيّنْ !


:



لِلّبُعْدِ يَا عَزِيّزي فُقَاعَة وَجعٍ تَبْرَعُ فِي تَعْذِيبِ الأرّوَاحِ وَ لا تَقْبِضْهَا !


:


كُلُ ما فِي الأمّرِ بِ أني كُلَمَا نَظرتُ إلى أعلَى 
رأيّتُ السَمَاءِ تَعكِسُ صُورَتَكَ .. فَ أرَاكْ !
وَ كُلَمَا خَشَعْتُ بَصَري إلى الرَصيّف الأسّوَد .. رَأيّتُكَ !
أرْكُضُ .. وَ أرْكُضُ .. 
أسَابِقُ المَسَافَاتِ مُتَشِحَةِ الظَلام عَلّي أقتربْ مِنّكَ 
أخْبِرنِي كَيّفَ لِي أنّْ أرّكُضْ بَعَيداً عَن رَمَقِ السَمَاءِ ؟


:


 أشْعُر أنِي لا أحْلُم إلا بِ المُسّتَحِيّلْ !
أن يتحرر قلبي وَ وطنِي أحْلامِي الأعْمَقْ 
قد أكون لا أشْتَهِي إلا الثِمَارْ الأبْعَدْ عَنْ طُولِ أصَابِعِي !
وَ لَكِنَّ الأمَلُ بِ دَاخِلِي يُشْعِرُنِي أنّي مَهمَا كَبِرتْ لَنْ يَتَوَقْف نُموي ، وَ الثَمَرة التي لَمْ يُسعِفْنِي طُولِي مِنْ الحُصُولِ عَلَيّهَا الأيّام سَتُمكِنُوني مِنْ جَنِي مَا هُوَ أعلَى مِنّهَا ..
أمَا عَنْ إرتِطَامِي بِ جِدَار الأمَل الأخِيّر لَنْ يُوقِفْنِي عَنْ الحُلُمْ !


:



كُلّْ مَا حَولِي .. يُضنِينِي وَ الحُلِمْ يُشعَرُنِي أنِي بِ خَيّرْ :) ..






أحتَاجْ أن أشْعُر أنِي بِ خَيّرْ !



جَـارِي الإرْسَـــال

الأحد، مايو 20، 2012

✿ - [ الرِسَالَة السَابعَة وَ كتابي الإلكترُوني الأوًل ] ..






المُرسَل إلَيه : خاصية التقييم التي تهطل علي بِــ الكثير من الفَرَح

نَّصْ الرِسَالَة :
[ ممممم ماذا عساني أقول ؟؟
ما بداخلي فاق الرقص و الطرب و الغناء !
سعيدة و ممتنة 
للحنين .. للبعد .. للحزن .. للغربة و الغرباء .. للمنفى 
للسهر .. للصمت و الخوف المتربص في ضلوعي
لكم أنتم♡..
لعيونكم المترصدة حرف حنيني و قلوبكم المحبة  ..
شعور لا يوصف .. أشعر بــ جسدي يلتصق بــ جسد أحلامي 
ولا شئ يفصلنا عن بعض !! 


:



 مولودي الأول " تراتيل الزناد "  
 مجموعة قصصية مكونة من 20 قصة قصيرة جدا 
تعاملوا معه برفق .. امنحوه قليلاً من الوقت و بعضاً من البن ..

:



يمكنكم تحميل الكتاب من هـُـنــــا   /،،




  جَارِي الإرْسَال

الخميس، مايو 17، 2012

✿ - سَــــنْـدرِيّــــلا وَ الفِـدَائِــــي | حَكِي مِنْ ذَاكِرَة طُفُوليّة ..

بسم الله الرحمن الرحيم 
السلام عليكم و الأيــام تؤرخ الأعــوام ..




ما بالكم تستهجنون العنوان ؟؟!! 
 هل سندريلا لا يجوز أن ترافق في أي حكاية إلا أمير ؟؟

فقد تعشق فدائي عاش انتكاسات العرب من نكبة 1948 إلى هزيمة 1967 وصلاً إلى اجتياح لبنان عام 1982 .. هرم زناد بدقيته و هي تحيظ في خضم تغريبته الممتدة على 64 عام  .. 64 عام قضاها كثائر و كشاهد على عصر نكبات لا متناهية تنصب كلها ع رأس أمثاله فيما هناك من يحققون استعلائات و مجد  عابرين التاريخ مروراً فوق اجسادهم و جراحهم النازفة !

و بعد كل تلك السنين ما يستطيعهُ هو الحكي البسيط عن ذاكرة طفولية نخرها سوس الشتات و التعب .. يهز أطرافها عنوة رغبة في البقاء .. يذكر .. يستذكر .. يتذكر .. و لا ينسى فالجحيم يقيد في ذاكرة تجثم على كاهلٍ تلفهُ روح الشقاء و مرارة مثقلة بالأنين تحكي عن طفلة صغيرة لم تتجاوز السبع سنين شاطرته أخر عهده بوطنه فلسطين و مرح الطفولة و اللعب .. تفرقت بهم السبل و عربات اللجوء .. يحكي عنها و الاسى كلما حكى أو تذكر نظراتها الحائرة و يديها الملوحتان في الهواء و عربة اللجوء تسير بها مبتعده يطبق على فكيه و لكنة الوجع في صوته تصرخ تلعن المسافات و البلاد التي حالت بينهم .. كانت له في حله و ترحاله سكون الجفون و غدا له صوتها الملائكي الساكن في نبضه بعد ان فقد الرجاء في الرجوع او اللقاء نعيق بوم !

طفلين صغيرين ودعا بعضهما وداعا أخرساً دون أن يدركا إلى أين المآب !

نلتقي بعد قليل .. بعد عام .. بعد عامين و جيل !  حمود درويش

و مضت فيهما السنين كَــ عربة اللجوء بسرعة مخلفة و رائها الغبار الذي أخفى ملامح كل ما تركوه خلفهم .. ليموت كل ما كان يستحق الحياة على يد من لا يستحق الحياة !

بتثاقل نهض عن أرضية أحزانه متكئاً على خاصرة ردحٍ من سنين عجاف تفننت في إيلامه و تعذيبه يبحث في جيوب ماضيه عن فرذة حذاء صغيرة أبقتها عجلة الهروب و الخوف له من رفيقة طفولته لتبلل رعشة الوجع الدفين المنسلة من ثقب صغير في جيوب ألمه ..  

لهنيهة اتسعت مقلتاهُ حد ابيضاض الأحداق حينها أدركت أن الوجع أدركه مجدداً حد كتم صوته أو ربط لسانه .. صمت و صمت و صمت لزمن و لم ينطق بعدها ببنت شفة !

تسمرت عيناهُ بأضواء نجوم الليل المتلئلئة في كبد السماء .. شاهدت الحمرة تطفو على أهدابه و هو يفتش بين بريقها عن نشوة الإنتصار على ألم و شوقه يرسم أفياءهُ على ملامح وجهه الهرم و راح ينتفض كأنه مفزوعاً من زناد قناص طالبه بالإنتصاب و هكذا حتى امتقع لونه و دك البرد عظامه المسحنة بين تلافيف كذبة معتقة اسمها فلسطين ليندثر بين طيات التراب وجع السنين ..

هرم الناس .. و كانوا يرضعون 
عندما غنى المغني عائدوون 
يا فلسطين و ما زال المغني يتغنَّى 
و ملايين اللحون 
في فضاء الجرح تفنى
و اليتامى .. من يتامى يولدون 
يا فلسطين و أرباب النضال المدمنون 
ساءهم ما يشهدون 
فمضوا بستنكرون
و يخوضون النضالات 
و على هزّ القناني
و على هز البطون
عائدون 
و لقد عاد الأسى للمرة الألف 
فلا نحن عدنا .. و لا هم يحزنون !   * أحمد مطر 


- تَـمَـتْ  :7:  

الأحد، مايو 06، 2012

✿ - فَاجِعَة الدَانْتِيّل .. "


بسم الله الرحمن الرحيم 
السلام عليكم و رحمتهُ تعالى و بركاته ..




زارت فراشها في المساء مرتعشة الأطراف من البرد يعتلي وجهها تَبَــسُّـمٌ مُحْزَن ، و في الصباح استيقظت دافئة الحواس على قبلة أميرها ..

أهداها قبلة الحياة ، و همس في أذنها :- ' حياتي بكِ أغنى و أجمل .. أحبك يا فرحة العمر '  
ثم غادرها ذاهباً لعمله ، و في طريقه كان يفكر في طريقة يفاجئها و يفرحها بها فَـ اليوم ذكرى زواجهما الأولى ؛ غير وجهتهُ ، و بدلاً من أن يذهب إلى عمله توجه إلى بوتيك الثياب الذي تحب أن تبتاع من عنده ثيابها ، و اختار لها ثوب دانتيل أبيض فَـ هي أميرة بِــ الدانتيل ، و طوق شعر كريستال ، ثم طلب منهم أن يرسلوه اليها مغلفاً بورق أحمر حدّ البيت ، و حين تأكد أنها استلمتهُ أرسل لها رسالة على هاتفها النقال فحواها ' أريدكِ اليوم أجمل النساء ' 


:
 

في المساء وقفت أمام المرآة لساعةٍ تفكر في تسريحة الشعر المناسبة .. أخيراً اختارت تسريحة الضفيرة التي يقول لها كلما رأها بها :- ' أيتها الطفلة الكبيرة بس جملية أميرتي بكل الحالة ' 
فَـ هي تشتاق لمداعبته و دالاله ..

ساعة أخرى .. قضتها تتزين 
ارتدت ثوبها الراقي ذو اللون الأبيض الصافي ، وضعت الطوق في مقدمة شعرها ، تعطرت بكل العطور ، و جلست تنتظره .. 


:


و في اللحظة التي فكرت فيها أن تسبقهُ ، و تفتح له الباب فَـ تهديه سحرها و أنقى ما عندها .. فجأة و بدون إندار .. تغيرت مجريات الحكاية ، و إذ بألمٍ يصرع فؤادها المشتاق لعناق ذلك الأمير فَـ جعل النبض يتلاشى شيئاً فَـ شئ ..

جمعت  قواها و أطلقت لِـ قدميها العنان بِــ إتجاه الباب ، فَـ إذ بِــ الألم يشتد بها و في اللحظة التي فتحت فيها لهُ الباب سقطت بين ذراعيه منهكة القوى تقبض بِــ كلتا كفيها على قلبها كَــ محاولة منها لِــ إخراس الوجع ، و هي ترتل أيات الخليل
' اذا قال له ربه أسلم قال أسلمت لرب العالمين ' ( 131 ) البقرة

فقد أدركت أنها لحظات و تفارق الحياة فَــ الموت يدرك بِــ الفطرة خصوصاً و أنت تحتضر حينها لا تحتاج إلى اخبار من أحد كي يخبرك أنك سَـــتفارق الحياة !


:


تجمدت أطرافها و تحاورت عيونهما ' إنهُ الموتُ لا جَدَلْ ' 
صمت الكلام بينهما لِــ برهة في تنهيدات روحها ، و كلاهما يجزع نفسهُ 
' أصرخي يا نفسُ و لو مرة '
و لما هي استطاعت أن تفك عقدة لسانها هتفت :- ' أحبك حَدّ الموت '

و أرخت عيونها التي أمطرت خاتمة على تأشيرة الخروج نحو محطة انفلات الروح من جاذبية الجسد و أسلمت ، فَـ خرجت روحها تنثر في الأفق أريج أنثى إرتادت الأرض زوجة عاشقة ، و نامت في دف فستانٍ من الدانتيل - ابتاعهُ إليها زوجها دون أن يدرك أنه يبتاع لها الكفن لما أختاره أبيض الون -  و تلاشت في ضبابية الموت ! 


:


أما هو لم يبكي و لم يضحك فقط ظلَّ واقفاً مذهولاً .. فَـ مفاجئتها لم تكن بالحسبان !



- النهاية

الخميس، مايو 03، 2012

✿ - حكاية عاشق ..

السلام عليكم و الأيــام تؤرخ الأعــوام ..
السلام على المقاومين بأمعائهم الخاوية / السلام على رجال رحلوا و علموا موت الرجال 
السلام على الدماء تخصب وجه فلسطين ..
:


ولـِدَ فِـي الضِفْــة الغَربيـّـة ، و كَـآن صَغِيّــراً عِندَمِــا كَـآنوا يَسـرُدُون عَليـّه الكَثِـير مِـن الحِكَـايـاتْ المُعَشقَــة بــِروحْ الأرّضْ وَ عَبَق ترَآبْهـا ..

أورَثُوه الهَـمّْ وَ القَضِيـّـة وَ هُـمّْ ضَاحِـكُون .. وَ كَـلُّ الدَرْوس فـِـي مَدرَسَتِـهِ تَكلمتْ عَنّْ فِلَسْطِـيّنْ ، أخْبَرُوه أنها ريّـم الفَـلا وَ الكُـلُّ رَاغِـبٌ فِـيّهـا يَركُضُ خَلفَها يَستَجْدِي فِيّها الهَـوى ، غَايّـةٌ مَن اسْـتَطَـاع أنّ يُدْرِكهـا لَـهُ مَآ لا عَيّنَ رَأتْ وَ لا أذنَ سَمِـعَتْ !

وَمِن كَثّرَتْ مَآ قآلوا وَ مَآ كَتَبوا وَ مَنّ مآتوا فِـي سَبيلِهـا عَشِقهَـا عِشّـق قَيّـس للعَامِـريّــة ..
سَعى فِـي المَلكُـوت يُفَتش عَنهـا .. فَـ وجَدهَـا تَسْكُـن بَيّـن النَـارِ وَ البَارُد .. بَيّـن الطَلقَة وَ الرَآمَي وَ لَم يَدرِي كَيّـفَ الرُجُوع ؟

كَيّـفَ الرُجُوع إلى زَمَنٍ بَاتَ قَدِيّـم فِي خِيضَم حَاضِرٍ فُضْت فِيـه بَكارَةُ النُـور وَ شَـاعَ الظَلام وَ انعَدَمَ المَنطِقْ !

فَـ نُسِجَت لَـهُ حِبـال المَشَانِق مِـنَ الظُلمِ .. مَنْحُرَاً هُـوَ حَتَى العَظم يُشَكلهُ دَخَـانَ السَجَائِـر لِـتُجارِ الدَمِ خَاروفَـاً مَذبُحَـاً قَبلَ مَوعِد الفُجّر بأمرِ مِـن حَـاكِمِ حَريّص عَلى أن يُصَلي الفَجّرَ حَاضِراَ امتَدَ نَسلُهُ حَتَى يَقُولَ فِـي حَضرة رَقَبةِ تأبى الإنحِناء فِي حَضرتِه أو حَتَى الإنصِياع لِـحَضرتِـهِ :- " أنَا السَيّفُ " 
" وَ إنّي أرَى فِيّـكُم رُؤوسَـاً قَدْ أيّـنَعَت وَ حَـان قِطَافُهَـا "

وَ بِـدَمِه رَآحَ يَكتُب لِـلعُشَاقِ مِِن بَعدِه قِصَةَ الغَزَالَةَ العَصِيّـة المُقِيّـمَةِ بَيّـنَ الشَظِيّـةِ وَ الشَظِيّـةْ وَ مَـاتَ قَبلَ أن يَحُلَ لُغْزَة هَذه القَضِيّـة  !

تِلكَ حِكَايةَ عَاشِقِ وَ حِكَايـاتُ العَشقِ طِوَآلْ .


- النِهايــة وَ بَعضُ النِهَاياتِ لَهَا شَجَن .



Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites