المُرْسَـل إلَيه : أمِيّر الحُلُمْ !
نَصْ الرِسَـالَة :
[ فِي بَاطِني شَرْخ يُنَادِي بِ اسْمكَ
يَسألُنِي عَنْكَ فِي جَوف الليّل حِيّنَ يُفتَرَض بِي أنْ أرتَاد السَكِيّنَة وَ أنَام!
:
:
أَأَخْبُرِكَ بِ سِرْ صَغِيّرْ .. أنَـا أكْذِبْ !
أكذِبْ كُلَمَا أخْبَرتُكَ أنَكَ النِعمَة الوَحِيدَة التي مَا أحْسَسْتُ بِ كَونِهَا نِعمَة
حَتَى أنْعَشّْتَنِي ..
حَتَى أنْعَشّْتَنِي ..
وَ الحَقِيّقَة أنَكَ لَسْتَ نِعْمَة ، وَ أخشَى أنَكَ ذَنْب يُعَاقبّنِي عَليْه زَمَانِي بِ البُعد !
فَ البُعد مِكوَاةٌ تَلْتَصِقْ بَيّْنَ خَلَايَا فُؤادِي الحَيّة ، وَ عَقَارِبْ الزَمَان السَامَةِ .. لا تَكَفُ عَنّ لَدغِي ، وَ لَدغِي مُخَلِفَةً فُقَاعَةٍ من وَجَعَهُ اللَعِيّن مَا بَيّنَ أنِيّنٍ صَامِتْ وَ هِدبٍ حَزِيّنْ !
:
:
لِلّبُعْدِ يَا عَزِيّزي فُقَاعَة وَجعٍ تَبْرَعُ فِي تَعْذِيبِ الأرّوَاحِ وَ لا تَقْبِضْهَا !
:
:
كُلُ ما فِي الأمّرِ بِ أني كُلَمَا نَظرتُ إلى أعلَى
رأيّتُ السَمَاءِ تَعكِسُ صُورَتَكَ .. فَ أرَاكْ !
رأيّتُ السَمَاءِ تَعكِسُ صُورَتَكَ .. فَ أرَاكْ !
وَ كُلَمَا خَشَعْتُ بَصَري إلى الرَصيّف الأسّوَد .. رَأيّتُكَ !
أرْكُضُ .. وَ أرْكُضُ ..
أسَابِقُ المَسَافَاتِ مُتَشِحَةِ الظَلام عَلّي أقتربْ مِنّكَ
أسَابِقُ المَسَافَاتِ مُتَشِحَةِ الظَلام عَلّي أقتربْ مِنّكَ
أخْبِرنِي كَيّفَ لِي أنّْ أرّكُضْ بَعَيداً عَن رَمَقِ السَمَاءِ ؟
:
:
أشْعُر أنِي لا أحْلُم إلا بِ المُسّتَحِيّلْ !
أن يتحرر قلبي وَ وطنِي أحْلامِي الأعْمَقْ
قد أكون لا أشْتَهِي إلا الثِمَارْ الأبْعَدْ عَنْ طُولِ أصَابِعِي !
وَ لَكِنَّ الأمَلُ بِ دَاخِلِي يُشْعِرُنِي أنّي مَهمَا كَبِرتْ لَنْ يَتَوَقْف نُموي ، وَ الثَمَرة التي لَمْ يُسعِفْنِي طُولِي مِنْ الحُصُولِ عَلَيّهَا الأيّام سَتُمكِنُوني مِنْ جَنِي مَا هُوَ أعلَى مِنّهَا ..
وَ لَكِنَّ الأمَلُ بِ دَاخِلِي يُشْعِرُنِي أنّي مَهمَا كَبِرتْ لَنْ يَتَوَقْف نُموي ، وَ الثَمَرة التي لَمْ يُسعِفْنِي طُولِي مِنْ الحُصُولِ عَلَيّهَا الأيّام سَتُمكِنُوني مِنْ جَنِي مَا هُوَ أعلَى مِنّهَا ..
أمَا عَنْ إرتِطَامِي بِ جِدَار الأمَل الأخِيّر لَنْ يُوقِفْنِي عَنْ الحُلُمْ !
:
:
كُلّْ مَا حَولِي .. يُضنِينِي وَ الحُلِمْ يُشعَرُنِي أنِي بِ خَيّرْ :) ..