الاثنين، نوفمبر 19، 2012

✿ - احترسوا موتنا ..





آل إسرائيل

اقتلوا ..
احرقوا ..
نكلوا ..
يتموا ..
رملوا كيفما شئتم !
فالموت لا يخيف العنقاء
إن سقط منا شهيد
نثرنا رماده في البلاد
لينبت منه جيشاً جسور

احترسوا موتنا
نحن كما الأشجار
إن قطع الرأس تبقى الجذور
ننبعث من قتلنا
خالبا لكل باب مكسور
وفي كل شبر لنا حضور

ستروننا في انعكاس المرايا
في أكوام الضحايا
نخبئ لكم الموت في البطون
و الوقت له عيون
ترصدكم !
وعقارب الساعة إذ تدور
تخبئ لكم الموت
في الحجارة الصماء
في عنان السماء
في ارتحال الأبرياء
وفي أرحام النساء
أرواحاً مجنحة
جثثاً مسلحة
أشباحاً مسرحها ليلكم المسعور

رجالنا كأمطار آذار
لا تعترف بالمواعيد
ولا أدب الاعتذار
كالبركان  .. كأصابعي الآن
تهدأ و تثور

من أخبركم أن نسلنا أرضاً بور
سنفاجئكم بعودة أبو جعفر المنصور
يعيد عليكم سرد تاريخنا المشهور
سيذكركم بحطين
وما حوت عليه السطور

لن تستريحوا معنا
مساءاتكم موحشة على أرضنا
كوحشة مصدور في ليل السعال
سنرافقكم كالظلال
سنخرج لكم من علب السجائر
من حقائب التلاميذ
من آيات التوراة و التلمود
من أدخنة البخور

و أنتم ستخرجون 
من حشوة أرضنا و سماءنا
كقيء الأمعاء
و تتبعوا نبيكم للطور .

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites