السلام عليكم و رحمته تعالى و بركاته ..
لازلت مقتنعة أننـا العرب أمة مراثي و فجائع و نكبات مستمرة ..
كلما سرنا الزمان تصاعد ضجيج دكة الموت في كل ركن في بلادنا و مكان لندلق الحناجر للنواح أو صراخ بذات النــداء وااااااااا معتصمـا و ما من معتصم في بـلاد !
و عيون الثكالى و اليتامى يحتضنان ذات الغضب و قلوب الأرامل و المغتصبات و المسحولات و الاسيرات تنفطر من الوجع و تصدء في الاركان شهقاتهن و الأهـ ..
فـَ أي شئ قادر على أن يحول الأه إلى لحون تنشدها الطيور هديل حمام و سلام ؟؟
الناس في بلادنا يترقبون بترحاب مبهم المغزى قدوم " النــاصر " عابراً التاريخ و زمن البطولات و المفاخر أو سطور الأساطير على صهوة حصانه باتجاههم
ليحررهم من قيودهم اللامريئة
ليحررهم من قيودهم اللامريئة
التي تمنعهم من تلبية ندائات المستغيثات خلف القضبان في فلسطين او المغتصبات في سوريا او المسحولات في مصر و ندائات الوطن و صرخات الظمير و نخوة الرجال !
رغم أن ما تبقى منها بعد أن أشعل البوعزيزي فتيل الثورة كالمتبقي من خيوط بيت العنكبوت تعبث به رياح هوجاء تعصف من حين إلى حين !
و كلما أينعت براعم ذلك الناصر المنتظر شربنا في احتفالات تأبينه دمه مطيب بعويل ثكلى جديدة أو دمعات يتامى جدد و بينما قلوبنا البائسة تجهض لفرقاه أملاً جديداً يمضي هو بالأفق رجلا غير الرجال قبل أن تسد الستارة خاتمة مشهد جديد من مسرحية بطلها الأوحد الموت .. و نأمل !
طالما الأرحام لا تزال تعلو و تميد مع كل ضحى بميلاد شهيد جديد دون أن تأبه بسعاة بريد الموت !
فكل الحكاية يا سادة أن الناس في بلادنا هذه الايام يعملون في حياكة قمصان الشهادة
بلا هواده مع صحوة الصباح البائس من اغفاءة تاريخ غابر تتعبقه رائحة الموت
و حتى زحلقة المساء إلى هاوية هذا الموت !
و يموت شعبنا المنهك لتضحك الحياة أو لتكشف حقيقة عطش الكراسي لدم
و يكشف أن أصحابها قابيل و شعوبهم ذبيحته !
و يكشف أن أصحابها قابيل و شعوبهم ذبيحته !
و يكشف أن أصحابها قابيل و شعوبهم ذبيحته !
و الشعب ميت لا محالة و سيد الكرسي يعيش يعيش .. بالأرواح و الدم !
و الثكالى تصتصرخ الخليفة العباسي و يرد عليها الصدى
" ما بين الزناد و الهدف ما من أحد يستطيع أن يوقف طلقة الرامي ! "
و في السماء تحمل الأرواح بالجملة على أجنحة العصافير فترسم بالدم شكل الوطن و تخط معنى الحياة و تحت التراب تتقاسمهم القبور و تقدمهم للثورة العربية جائزة تشجيعية .
- تَـمَـتْ
26/2/2012 5:00Am
haneen nidal tt