الأربعاء، فبراير 29، 2012

✿ - ســطوة المـــوت . . .



السلام عليكم و رحمته تعالى و بركاته ..



لازلت مقتنعة أننـا العرب أمة مراثي و فجائع و نكبات مستمرة ..
كلما  سرنا الزمان تصاعد ضجيج دكة الموت في كل ركن في بلادنا و مكان لندلق الحناجر للنواح أو صراخ بذات النــداء وااااااااا معتصمـا و ما من معتصم في بـلاد !
 و عيون الثكالى و اليتامى يحتضنان  ذات الغضب و قلوب الأرامل و المغتصبات و المسحولات و الاسيرات تنفطر من الوجع و تصدء في الاركان شهقاتهن و الأهـ ..
فـَ أي شئ قادر على أن يحول الأه إلى لحون تنشدها الطيور هديل حمام و سلام ؟؟

الناس في بلادنا يترقبون بترحاب مبهم المغزى قدوم " النــاصر " عابراً التاريخ و زمن البطولات و المفاخر أو سطور الأساطير على صهوة حصانه باتجاههم 
ليحررهم من قيودهم اللامريئة 
 التي تمنعهم من تلبية ندائات المستغيثات خلف القضبان في فلسطين او المغتصبات في سوريا او المسحولات في مصر و ندائات الوطن و صرخات الظمير و نخوة الرجال !
رغم أن ما تبقى منها بعد أن أشعل البوعزيزي فتيل الثورة كالمتبقي من خيوط بيت العنكبوت تعبث به رياح هوجاء تعصف من حين إلى حين !

و كلما أينعت براعم ذلك الناصر المنتظر شربنا في احتفالات تأبينه دمه مطيب بعويل ثكلى جديدة أو دمعات يتامى جدد و بينما قلوبنا البائسة تجهض لفرقاه أملاً جديداً يمضي هو بالأفق رجلا غير الرجال قبل أن تسد الستارة خاتمة مشهد جديد من مسرحية بطلها الأوحد الموت .. و نأمل !
طالما الأرحام لا تزال تعلو و تميد مع كل ضحى بميلاد شهيد جديد دون أن تأبه بسعاة بريد الموت !

فكل الحكاية يا سادة أن الناس في بلادنا هذه الايام يعملون في حياكة قمصان الشهادة  
بلا هواده مع صحوة الصباح البائس من اغفاءة تاريخ غابر تتعبقه رائحة الموت 
و حتى زحلقة المساء إلى هاوية هذا الموت !
و يموت شعبنا المنهك لتضحك الحياة أو لتكشف حقيقة عطش الكراسي لدم 
و يكشف أن أصحابها قابيل و شعوبهم ذبيحته !
و يكشف أن أصحابها قابيل و شعوبهم ذبيحته !
و يكشف أن أصحابها قابيل و شعوبهم ذبيحته !

و الشعب ميت لا محالة و سيد الكرسي يعيش يعيش .. بالأرواح و الدم !
و الثكالى تصتصرخ الخليفة العباسي و يرد عليها الصدى 
" ما بين الزناد و الهدف ما من أحد يستطيع أن يوقف طلقة الرامي ! "

و في السماء تحمل الأرواح بالجملة على أجنحة العصافير فترسم بالدم شكل الوطن و تخط معنى الحياة و تحت التراب تتقاسمهم القبور و تقدمهم للثورة العربية جائزة تشجيعية .



- تَـمَـتْ  :7:
26/2/2012  5:00Am
haneen nidal tt

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites