عزيزي .. احساسك يكذب لو أخبرك أني تغيرت !
*
ما تغيرت ولا تبدلّت
لا زلت الساذجة ( المتيمة بكَ ) ، ولا زال رحم أحلامي يحمل طفلتكَ
ولا زلت معي في ذات الحكاية \ و الحلم \ والحب \ و الألم ..
ما تغيرت ولا تبدلّت
لا زلت فارسي الأسطوري الذي عجزت الأيام عن تكراره ، و عجز الرجال أن يكونوا هُوَ
العاشق .. صاحب الحضور المميز في كل قافية أكتبها لتشدو به بإعجاز تخجل أمامه صور الجمال ، و ألف معنى ، ولا زال قلبي يهفو إليك بحب أكبر من البحار السبع ..
ما تغيرت ولا تبدلّت
لا زلت أحجية .. حلها يجعل الأسئلة تتكاثر
أأنت قيس .. التائه في صحراء الجنون ، أم روميو الواقف تحت شرفتي المطلة على مدينة نصبت فيها مشانق العشاق باسم الشرف \ الأدب \ الأخلاق \ الحمية العربية ..
لعلكَ عنترة - العاشق الباسل - المهزوم في حرب الحُب !
- حدثني عنكَ .. أيّ واحد منهم في حكايتي أنتْ ؟
*
ما تغيرت ولا تبدلت .. لكن تَقزّمَتْ في نفسي وقائع الأحلام و أنا أرى أطفالي منكَ يسقطون من رحم حكايتنا ، ويموتون على سطح لوحة المفاتيح كفارس سقط من صهوة جواده في قلب معركة ، وأنت لا تحرك ساكن .. بينما كنت أفتح لكَ أبواب حياتي ، و أبسط عمري أمامكَ بساطاً أخضر ، و أنتظر دخولك من عتبة الباب رجلاً تليق به الأبوة ..
# بالمناسبة لقد أقفلت كل النوافذ ..
لكني ظللت برفقة أحلامي أعيش مع جميل في ولهه ، و قيس في وجعه ..
أرسم لكَ صورة حيّة في خيالي ..
تتمشى في عيني كبحر ساجٍ فيه خشوع الزاهدين ..
*
الصراحة .. راحة !
أخبرني في أي خانة تصنفي الآن ؟
الصداقة \ الحب \ عابر سبيل \ ايقونة إلكترونية ..
*
ذات زمن دعوت الله في سجودي أنّ تكون لي في الجنة ، وحين سرت عليكَ حكاية
الدعاء ، قلت :- " في الجنة ، و على الأرض إن شاء الله "
الدعاء ، قلت :- " في الجنة ، و على الأرض إن شاء الله "
# فمن تغير إذاً ؟
سندريلا يا عزيزي لم يكن أميرها يعرف عنها سوى مقاس حذائها ، و أمضى العُمر يبحث عنها عبرة هذه المعلومة ' السخيفة ' إلى أنّ وجدها بشحمها و لحمها ..
لكني و للأسف سندريلا إلكترونية من جيل الــ ( facebook ) تمشي إليك بقلب حافي معلب في صندوق الكمبيوتر ، تنتعل Email على الياهو ، و اسماً مستعار ، من المحتمل جداً أن تختم حكايتي معك بإحدى العبارات و الكلمات التي تختم بها حوارات معشر الإنترنت كــ
باي \ أراك لاحقاً \ كن بخير \ كل الشكر \ سعيد بمعرفتك .. الخ
*
إنّ تذكرتني يوماً .. و ستفعل إقرء على روحي الفاتحة بخشوع فمن الحب ما قتل ، و إنّ مررت يوماً من هُنا و تعرقلت بإحساس فتاة كانت تهيم بكَ عشقاً ، و إنّ زورت يوماً وطني ..
أعلم سيكون اسمي مرادف لكل الأسماء و مرآة المساء ، و عالم لا يحتويني ، و أعلم أنّ خيالكَ سيرسم لكَ معالم ذلك الوطن على شكلي .. حتى قبة القدس الذهبية ستعكس صورتي ، أتعلم حتى إقامة الصلاة في مساجده سَتُسّمِعُكَ رنّة صوتي و لكنتي ..
حين إذْ .. لا تبحث عني ، لأنّكَ ستجدني حجراً جلداً لا تؤثر فيه الكلمات ، لن تجد جنوني ولا هذياني المحموم بك و لا غيرتي عليك .. و ستجد ناراً تشبه هذه النار المشتعلة في قلبي الآن ، و التي لا يعلم بها إلا خالق النار !
أعلم سيكون اسمي مرادف لكل الأسماء و مرآة المساء ، و عالم لا يحتويني ، و أعلم أنّ خيالكَ سيرسم لكَ معالم ذلك الوطن على شكلي .. حتى قبة القدس الذهبية ستعكس صورتي ، أتعلم حتى إقامة الصلاة في مساجده سَتُسّمِعُكَ رنّة صوتي و لكنتي ..
حين إذْ .. لا تبحث عني ، لأنّكَ ستجدني حجراً جلداً لا تؤثر فيه الكلمات ، لن تجد جنوني ولا هذياني المحموم بك و لا غيرتي عليك .. و ستجد ناراً تشبه هذه النار المشتعلة في قلبي الآن ، و التي لا يعلم بها إلا خالق النار !
و في النهاية كل شئ يعتمد عليك .