الأحد، أبريل 28، 2013

✿ - كل شئ يعتمد عليك (2)



عزيزي .. احساسك يكذب لو أخبرك أني تغيرت !

*

ما تغيرت ولا تبدلّت 
لا زلت الساذجة ( المتيمة بكَ ) ، ولا زال رحم أحلامي يحمل طفلتكَ 
ولا زلت معي في ذات الحكاية \ و الحلم \ والحب \ و الألم ..


ما تغيرت ولا تبدلّت 
لا زلت فارسي الأسطوري الذي عجزت الأيام عن تكراره ، و عجز الرجال أن يكونوا هُوَ 
 العاشق .. صاحب الحضور المميز في كل قافية أكتبها لتشدو به بإعجاز تخجل أمامه صور الجمال ، و ألف معنى ، ولا زال قلبي يهفو إليك بحب أكبر من البحار السبع ..


ما تغيرت ولا تبدلّت 
لا زلت أحجية .. حلها يجعل الأسئلة تتكاثر 
أأنت قيس .. التائه في صحراء الجنون ، أم روميو الواقف تحت شرفتي المطلة على مدينة نصبت فيها مشانق العشاق باسم الشرف \ الأدب \ الأخلاق \ الحمية العربية ..
لعلكَ عنترة - العاشق الباسل - المهزوم في حرب الحُب !

- حدثني عنكَ .. أيّ واحد منهم في حكايتي أنتْ ؟


*

ما تغيرت ولا تبدلت .. لكن تَقزّمَتْ في نفسي وقائع الأحلام و أنا أرى أطفالي منكَ يسقطون من رحم حكايتنا ، ويموتون على سطح لوحة المفاتيح كفارس سقط من صهوة جواده في قلب معركة ، وأنت لا تحرك ساكن .. بينما كنت أفتح لكَ أبواب حياتي ، و أبسط عمري أمامكَ بساطاً أخضر ، و أنتظر دخولك من عتبة الباب رجلاً تليق به الأبوة .. 

# بالمناسبة لقد أقفلت كل النوافذ ..

لكني ظللت برفقة أحلامي أعيش مع جميل في ولهه ، و قيس في وجعه ..
أرسم لكَ صورة حيّة في خيالي ..
تتمشى في عيني كبحر ساجٍ فيه خشوع الزاهدين ..



*

الصراحة .. راحة ! 

أخبرني في أي خانة تصنفي الآن ؟
الصداقة \ الحب \ عابر سبيل \ ايقونة إلكترونية ..


*

ذات زمن دعوت الله في سجودي أنّ تكون لي في الجنة ، وحين سرت عليكَ حكاية
 الدعاء ، قلت :- " في الجنة ، و على الأرض إن شاء الله "

# فمن تغير إذاً ؟ 

سندريلا يا عزيزي لم يكن أميرها يعرف عنها سوى مقاس حذائها ، و أمضى العُمر يبحث عنها عبرة هذه المعلومة ' السخيفة ' إلى أنّ وجدها بشحمها و لحمها ..

لكني و للأسف سندريلا إلكترونية من جيل الــ ( facebook ) تمشي إليك بقلب حافي معلب في صندوق الكمبيوتر ، تنتعل Email على الياهو ، و اسماً مستعار ، من المحتمل جداً أن تختم حكايتي معك بإحدى العبارات و الكلمات التي تختم بها حوارات معشر الإنترنت كــ
باي \ أراك لاحقاً \ كن بخير \ كل الشكر \ سعيد بمعرفتك .. الخ 


*

إنّ تذكرتني يوماً .. و ستفعل إقرء على روحي الفاتحة بخشوع فمن الحب ما قتل ، و إنّ مررت يوماً من هُنا و تعرقلت بإحساس فتاة  كانت تهيم بكَ عشقاً ، و إنّ زورت يوماً وطني ..

أعلم سيكون اسمي مرادف لكل الأسماء و مرآة المساء ، و عالم لا يحتويني ، و أعلم أنّ خيالكَ سيرسم لكَ معالم ذلك الوطن على شكلي .. حتى قبة القدس الذهبية ستعكس صورتي ، أتعلم حتى إقامة الصلاة في مساجده سَتُسّمِعُكَ رنّة صوتي و لكنتي ..

 حين إذْ .. لا تبحث عني ، لأنّكَ ستجدني حجراً جلداً لا تؤثر فيه الكلمات ، لن تجد جنوني ولا هذياني المحموم بك و لا غيرتي عليك .. و ستجد ناراً تشبه هذه النار المشتعلة في قلبي الآن ، و التي لا يعلم بها إلا خالق النار !


 و في النهاية كل شئ يعتمد عليك .


Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites