الخميس، أبريل 19، 2012

✿ - زفـــــرات احتـــراق؛


السلام عليكم و الأيــام تؤرخ الأعــوام ..
السلام على رجال رحلوا و علموا موت الرجال \ السلام على الدماء تخصب وجه فلسطين ..





لكونه فلسطيني الهوية و الهوى ، ظلّ متهماً و النظراتُ تطارده .. تلاحقه .. تتهمه و تجرمه على جرمٍ لم يقترفه ، فكانت لهُ الغربة و المنفى و المجازر لأكثر من ست عقود ، و لغيره ممن يبحثون لأنفسهم عن وطن "وطنهُ" مطيباً بدماء شعبه و غربته و تيّـهٍ جديدٍ بديلٍ عن تيهٍ قديمٍ مضى عليه أزيد من ثلاتين قرن .. يدعون و ادعائهم باطل أنه لهم وطن موعود .. وعداً من الإله لبني إسرائيل وطناً مقدساً جميلاً يعيشون فيه و أجيالهم 

تقاذفتهُ الديار و المذابح ، و كان الترحال و المنفى قدر طلبتهُ روحهُ الثائرة 
تزوج جبراً لا طواعية البندقية طويلاً دون أن يفكر بالانفصال من أجل إنجاب معنى شرعي لوطنٍ تعترف به الأجيال القادمة .. 

وطنٍ مغتصب لا يستطيع العيش فيه ، و لا يستطيع العيش خارجه !
نزفه موجع في الحالتين ، و جرحه أعظم من تفاصيل الليل و هذا التيه المخيم في روحه العامرة بألم الغربة و حنين الوطن !

كان يقول :- " أنــا بني أدم لا يملك في هذه الحياة إلا اسم و حذاء و بندقية "

هذه الثلاثية ( أسم و حذاء و بندقية ) التي ابتدء معها بانوراما اثبات حقه في ملكية هذا الوطن المبدد بين تاريخه الموبوء و أعباء استرجاعه ، فعلمته فنون الحرب و الرماية و حمل السيوف و الرماح من أجل طرد البغاة عن قدسية ثرى حرقت فوقه جنائن البرتقال و فارق العطر شفاه الياسمين فغدت دون رائحة كما زيت الزيتون ليس له نكهة ولا لزعتر مذاق !

فعاش كغيره من أبناء شعبه مهمشاً غريباً وراء حدود لم يبقا من جغرافيتها سوى كذبة معتقه اسمها فلسطين .. 

إن الحقد في قلوبه كبير و الجرح النازف في أعماق قضيته خطير و العوسج النابت في فكره لم يمكنه من العيش بسلام لتمسكه بموروثات يراها العالم من حوله خرافات تتغذى على موت شعبه دون أن تزهر ، ليبقى هذا الوطن مذبحاً لا متناهٍ ، يموتون من أجله و يفتدونه بأرواحهم و يعدمون جماعياً من أجل بقائه .. يذّرون .. يعذبون .. يشردون .. فيعودوا .. فيشردوا مرة أخرى لغربة مرهقة .. قاسية حدّ الموت البطئ و مع هذا تراهم ماضين إلى غايتهم لا يستهينون و لا يلينون .. هكذا هي قلوب الرجال في المعارك و من أيّ مكانٍ أخر رائحة ترابه تشدهُم للعودة إليه و المكوث فيه ، و لا يرتضون فيه بديلا .. توالت عليه سنين المنفى إلى سنحت لهُ معاهدت السلام " أوسلو " العودة إلى هذا الوطن الذي حارب من أجله سنين .

 وطئ ثراه ممتلئاً بفرحٍ كان أسرع من جناح فراشة قرب النار عطباً ، و خيبات الأمل المتتالية كانت كافية ليكتشف حجم الخذلان الذي صادف عودته ، و لم يكن كافياً أبداً ليجد من يلومهُ غير ورقة طلاقه من بندقيته على تخريبها مسار كفاحه بهذا الشكل القاسي !

كفاحهُ الذي لا يمتلك شئ أخر غيرهُ على الأغلب لاستعادة ما أخذ منهُ يوماً عنوة ، و ليثأر لأم و أب و أخ و صديق و جار دفنوا تحت ركام اليهود .. 

حنى رأسهُ و أبقاهُ محنيا إلى ما شاء الله .. لأن لا شئ يبقى منتصباً في حضرة الهزيمة سوى أمنيات مهترئة أثقلها الوجع فَـانتصب !


* من يهن يسهل الهوان عليه ............... ما لجرح بميت إيـــــــــلام 





\


/


\


خارج عن النص 





حمد الله ع سلامة بطلنا الشيخ خضر عدنان و إن شاء الله نفرح بانتصار ارادة الشعب يوما و جلاء المحتل عن ديارنا كاملة

:

أن تكون في حضرة بطل متل خضر عدنان هذا يعني أنك في خضم هالة تاريخية و شخصية فريدة نادراً ما تتكرر ترسم غداً مختلف يجعلني على الأقل أنـــا أمني النفس بانقشاع الضباب لأرى النجوم و الشمس على حقيقتها و أحلم أن أعيش فوق أرض و تحت سماء لا تبطش فيها يد ابن صهيون 


- تَـمَـتْ  :7:

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites