
كعادة العشاق إذا ما تم لقاء ، تكون الصدفة العامل الرئيسي لهذا اللقاء . لتطفي على المشهد الطابع الدرامي الذي يزيد من إحتدامه ، و تشويقه ، خصوصاً في لحظات الصمت الاولى قبل أول كلمة يتفوه فيها أحدهم .
ركب كلاهما الطائرة ذاتها ، دون علم الآخر ، و أنا على يقين لو أن أحدهم علم بوجود الآخر لتراجع عن الصعود ، و ألغى فكرة السفر ، و أصبحت الطائر تمثل هاجس اللقاء . و لأنه القدر منكر بهيئة "الصدفة" جلس كلاهما في ذات المقعد . لتتعانق النظرات ، و لو من خلف عدسات نظاراتهم المكبرة ، ولو أن العيون أحاطتها تجاعيد السنين ، ولو أن الهيئة إختلفت كثيراً .. الحب الحقيقي "عنقاء " يعود للحياة مع أول نظرة ، و يعود لشبابه مع أول همسة .
- يوماً لم أتوقع أن تسرج...