في زمان ما كانت الأمنيات فراشات ملونة تخرج من بين الشفاه و ترتحل
فَـ تتلألأ تحت سمائي الغافية في دثيرة الحلم
تتجول بين سحابة وردية و اخرى رمادية تنثر رذاذ الأمل على أرصفة الإنتظار تعيد النبض إلى الأيام الرتيبة و تعبر من ثقب في السماء فَـ تهتدي النجمات بالرؤى و الكون غارق في صمت
ترسل لي سلالم طويله ، طويلة جداً .. تنتهي بنوافذ الليل !
صعدت .. خطوة .. خطوة !
شرعت النوافذ لتراتيل الغيم فَـ إذ بالأمنيات مجتمعه ، فتشت عن أمنياتي ..
أكثر فَـ أبعد ، و لم أجدها !
سالت نجمة عن أمنية أرسلتها إلى السماء منذ زمن بعيد ، و لم تعد !
قالت : " لعلها تنتظر دورها في النزول إلى الأرض قد يأتي دورها أخيرا ً أو متأخراً لكنه سيأتي لابد أن يأتي ! "
و على هذا الأمل نزلت مسرعة لأسبق نزولها إلى الأرض ، وصلت إلى الأرض و انتظرت ، لكنها لم تأتي !
- قد تأتي يوماً متنكرة بصورة شخص ما ، أو متخفية خلف سجائر أحدهم ، أو على شكل قصيدة
شاطئ يحط على جناح نورس ، عين تخرج من دمعة ، أرض تنبت من عشبة ، سنبلة تسقط من قمحة ، فرحة صغيرة لها جناحي فراشة تحط على خدي فتصنع ابتسامة شكر و إمتنان يتلوها حمدٌ كثير !
- تـَمـَت
12:44 م