وحيده .. { ~ كالعادة ][
هاجـمتني فوضى أحاسيسي المقهورة
حاولت ُ جاهدة ً امتطاء عربة النسيان بعيدا عن رفات الأمسً ... لكن كان هناك شيء يقتادني الى أرضية أحزاني ~
صدمتني خزانة الخناجر المؤلــمة بواقع تاريخي إذ ْ بي أنفض الغبار عن أبجدية الماضي في أجنده الأيام المنصرمة أقلب صفحات ذاكرتي على خارطة جسدي المشوه ~
لمحاتها تلفح بي عاصفة ً تحاول سحبي لتغرقني ببحر ٍ من دموعي
وأنـــــــا لا أجيد السباحة ,~’ إلا باتجاه اللا شاطئ
و التجديف بخشبة الوفاء المنخوره بالخديعة ~
لا حيلة لي ولا قوة أقف على تاريخي
أصفق يداي ّ نافضة غبار عتيق أيــــــــــــامي
بعد أن أصبح ما منّي ليس ّ منّــي ~
لا أعلم السنين التي ستبعدني وتبعدك عن هذه الاعترافات
لكني قررت أن ارتدي ثوب الصراحة معك
بأن أعود بذاكرتي للوراء
لأبتر منها ما بتر مني
الـــ 4/4/1989 م
* اليوم الذي أشرقت به على هذه الحياة
المفروض أن يستقبلونني كوني الحفيده الاولى والمولودة الاول بفرحة جمة
ولكن !!!!!!!!!!!!
أتعلم لا أدري لما الفرحة المرافقه لي دائما تكون منقوصه
حين بشرة الممرضة في غرفة الولادة جدتي بولادتي ظنت أنها أكذوبة من أكاذيب نيسان !!
فقد بشرتها بمولود ميت
دخلت جدتي على عويل أمي التي تبحث عن جنينها
بينما أنا كنت أرقد ملطخة بدم أمي هنالك بين الشراشف المتسخه في أخر زاويه لغرفه الولاده
بعصبيه جدتي : أين الجنين أكان حيا أم ميتا ؟؟
الممرضه : جنينكم ميت تجدينه هنالك في كومت الشراشف تلك
جدتي بفرح : لا الجنين لا يزال على قيد الحياه
احتضنت جدتي جسمي المرتعش
زالت بقايا أمي عني
وكست جسمي الصغير المرتعش
بينما تراقبني أنظار حشد كبير
بعطف وحنان
هؤلاء الناس هم اناس انا انتمي اليهم وجزئا منهم
وكبرت يا سيدي
وانظار ذلك الحشد لا تزال تراقبني
يسفقون لي و أنا أحبو نحو الدنيا بأولى خطواتي في مشوار العمر
يرددون أصواتا ً علي أن أعيد لفظها
رنين تلك الاصوات هي الحروف والكلمات
هي اللغه والهويه
هي جواز صفري في الحياه
و يفجرون فى وجهى الكثير من الممنوعات و الاءات لا ولا ولا ولا
ويحددون لي الرفقه والاصحاب
حتى الثيابي هم من يحددون طبيعتها
تلك هي أوامر الدين الأخلاق و القيم و العادات
كرهت هذه الاءات والممنوعات لكنهم زرعوا في ّ خوفهم أيضا ً
و أنا لديّ رغبة جامحه لممارستها كلها
فشرعت أمارستها بأحلامي وخيالي بعيدا عن أنظارهم
لا تستغرب هذا أو تستنكره . . . فبكل فخر كنت طفله حالمه حابية بأحلامي الجامحه نحوى اللا أفق
على ما أذكر أول أحلامي وأمنياتي كانت ~ ورقه بيضاء بمتداد السماء ~
أردت أن أرسم عليها وجه أمي وجدتي ، الفراشات التي تطير ، العصافير والطيور . . . . كل الاشكال التي حفظتها ذاكرتي و لقطها عيني
في إحدى المرات طلبتها من خالي وبدأت أشرح له بطفولتي الجمه
~ خالو بدي ورقه كبيييييييييييييييره قد السما ~
قال بتعجب : شو بدك فيها ؟!
قلت وانا انظر عاليا
أود أن أرسم عليها كل شئ أمي وجدتي وبيتنا وبيتكم وتلك العجول
أود أن أرسم الشارع بكل ما فيه من ناس ودكاكين
كثيره هي الاشياء التي أود رسمها وورقه ولا حتى دفتر يتسع لها لوكان بحوزتي ورقه بحجم السماء سأرسمها كلها
إبتسم غمرني ورسم على جبيني قبله أبويه
قال أنه سيجلبها لي غدا ً وإلى هذا اليوم هذا الغد لم يأتي J
~ الأيام تمضي وأحلامي تكبر والأمنيات تكثر ومنها ما يصغر ويتلاشى ~
وعلى الرغم من تلاشي بعض تلك الأحلم إلا أن أحلامي لم تتوقف عند حد ٍ معين بل كنت أحلم باستمرار ولا أتوقف للحظه عن رسم الأحلامي والتمنايات التي زادت توسع وجموح
كما وكنت فتاة فضوووووووووووووووولية
بشغف أسعى لمعرفة كل شئ يدور حولي من أحداثٍ وأحاديث ؛
لم أكن كغيري من الأطفال أستهوي إقتناء الدمى وتجميع القطع الملونه واعادت فكها وجمعها ووضعها في صندوق
بل كنت أعشق تجميع أشلاء التمنيات لأبني منها حلم جميل
كنت أتخذ دوما ً جانبا ً أمارس فيه طقوس أحلامي كما وأراقب كل ما يدور حولي وإعيد بلورت تلك الاحداث في عقلي لتكون كما أودها
~ مخ شغال 24/24 ~
قد يكون هذا هو السبب في انني أتحدث في نومي !!
# لست أدري :(
الــ 1/9/1994 م
*اليوم الأول لي في الروضة
مرحله جديده
أووووووه إني أرى حشد كبير من الأطفال غيري هنا
ودعتني أمي واستقبلتني شابة جميلة بابتسامه جميله منحتني بعض من الأمان
بدأت تسألنا أنا وحشد الأطفال عن أسمائنا
أنا دون الحضور سألتها عن اسمها
ابتسم من ثمه أجابت : اسمي خــــــولة
بعد ذلك وزعت علينا أوراقا ً بيضاء ومنحتنا أقلاما ً ملونه
أنا بدوري تميزت برسمة مميزة بهرت بها خولة
ومنذ هذا اليوم لمع نجمي بين هذا الحشد الكبيرمن الأطفال
وكانت ~ خولة ~ تختارني لكل نشاطات كممثلة لاطفال روضتهم في حفلاتهم الكثييييره
~ وبعد الروضة انتقلت الى المرحلة الابتدائية ~
الـ 1995- 1999
بدأت أتعلم رسم الابجديه بقلم رصاص
أحلامي كبرت أيضا ً وزادت جومحا لتناسب مرحلة ما بعد الأبجديه على الرغم من أن بعضها صغر وتلاشى إلا أنني لم أتوقف عن الحلم
فــَ بأحلامي شرعت برسم المستقبل بأمل وسعادة
~ جمعت نجوم السماء ووضعتها بجيبي ~
~ بعد الابتدائيه انتقلت للإعدادية ~
الـ 2000- 2004
~ أصبحت فى سن المراهقة ~
عشقت القرأه كثييييييييييرا ً
كنت أتسلل خفية الى غرف اخوالي
أتجول بين الكتب والروايات العاطفيه التي سمعت عنها في أحاديثهم
ببراعة أختلسها وأقرأها في الخفاء عنهم
حتى أدمنت القرأه
خصوصا الروايات العاطفيه
كنت اسافر باحداثها
افرح لفرح ابطالها
وأقاسمهم حزنهم وحلمهم ابكى في نهاية حكاياتهم إذا كانت نهايتها حزينة
كما و كنت اعيد سرد أحداث حكاياتهم لارسم لهم نهاية سعيده
واقتبست من صفحات تلك الروايات بعض السطور أحفظها وفي حواراتي أرددها
منحتي هذه الروايات غرور حسناوات الحكايات
~ واستمرت معي تلك الهوايه في مرحلتي الثانويه ~
الـ 2004-2007
لكن طريقتي في الحصول على تلك الروايات اختلفت
ما عدت أتسلل الى الغرف
أصبحت أبحث عنها بين صفحات الشبكه العنكبوتيه
لطالما تمنيت لو أصبح حسناء حكاية كــَـ تلك الحكايات
إلى أن جاء بك القدر الي ّ
أهدتني إياك الأيام
أحببتك كما لم أحب شيئا في حياتي !!
عشتك حلما ً جميلا ً
وعشقتك بخيالي حتى الثمالة
لكني لا أعلم لما أحببتك أنت من بين كل فرسان الواقع من حولي في كل مكان !!!
الجامعة ، الشارع ، السوق ، حتى البيت والعائلة
فلسفه الحكايات في العشق علمتني
حين نعشق نعيش الحياه مغامرة
و حين نحب لا نحب أجسادا ً ولا حتى أشخاصا ً
لا نحب ألوانا ً ولا حتى أشكالا ً
نعشق روحا ً تسكننا وتسبح في مخيلتنا
نحب رنين كلمات لا تزال في مسامعنا
~.~.~.~.~.~.~.~.
أنت تعلم الكم من الممنوعات التي حاصروني بها
منذ أول إشراقاتي على هذا العالم
بحكم أننا أبناء مجتمع شرقي عاداته وتقاليده تسجن فتاته بسجن من هذه الممنوعات لتحميها !!
أعترف أنني ارتكبتها كلها كلها على غفلة منهم
حيث بنيت لنفسي عالم من أحلامي
أجول فيه على خاطري بحرية ٍ جمة
أنت أيضا ًجزء ً من تلك الأحلام
فعالمهم وتخوفاتهم لا تقبل بك واقعا ً
~
على ما يبدو حبك تسرب الى كل روحي
أنساني كل لاءاتهم التي ما تجرأت قبلا ً التمرد عليها
إلا بأحلامي
و كل ما يتعلق بشخصيتي
هجرت لأجلك برجي العالي
نزلت اليك من عليائي
اسمــــــــع !!
سأحبك واقعا لا حلم ولكن على غفلة ٍ منهم
أأأأأأأأأأأأأأه !!
كم تمنيت لو اسرقك من هذا العالم كله
وأن أجلس بالماء الدافئ والملح بين قدميك
كم تخيلتك زوجاً و حبيباً أعطي لك عمري
أنا أحبك !!
وسأهجر لاجلك أحلامي التي عشقتها منذ صغري
لأعيشك واقع
فتحولت الى إمرأه عادية
وتذوقت معك طعم البكاء والانكسار والعذاب والشقاء وبدأت أذبل معك كالورود
وأخفيتك فى داخلى كالسر يا صديق خالي
لا تنسى أنك الجزء الأكبر من ممنوعاتهم
كان حين يأتي خالي ~ صديقك ~ كعادته كل يوم
أهفو أليه أشاطره ضجري همومي وشكواتي وصعوبة دراستي و أسرد أحداث يومى لكني حين أصل بالحديث الى محطتك أتوقف
أنظر إلى عينيه أرتعب أخاف إن أخبرته عنك أن ينتزعك كالروح منى
وعندما يرحل الجميع الى مضاجعهم
استيقظ انا أهفو بحب إليك اتناول جهازى أمارس معك طبيعتى كأنثى عاشقه لها حق الحب والحلم والخيال وكلما حاولت الأقتراب من عالمى كنت أبعدك أخاف أن أخسرك
~ فكل شئ في وقته حلو ~
كأنّ الأشياء التي نحبها صعب أن نستعجل الحصول عليها
ياترى هل انتظار الشئ هو سفر اليه !!
لماذا نتلذذ بالتأخير ؟ أو بأنتظار الشـئ لمجرد الأنتظار ؟
عجيب!!!! كل الاشياء التي نحبها مع بداية ظهورها تتلاشى
صدفة غريبه صنعت كل هذه اللحظات الجميله
ومن يصدق بان هذه الحظات الجميله خلقتها صدفه عجيبه
!!!
فالحياة كريمه معنا بسخاء لتجمعنا باشخاص
ينسلون منا الروح
يدمرون فينا كل شئ
الأحلام و الأماني الحب و الإخلاص و الحنان
الليالي الجميلة و الأيام الرائعة
ويرحلووون
هل جزاء المحب الخيانه أم إعلاني لحبي مهانه ؟؟!!
أسكنتك فؤادي ومنحتك ودادي
كنت الحبيب والرفيق والحلم الجميل
مفردات الذاكره والذكر ى كياني ووجودي
ومحور حياتي
في النهاية جازيتني أن سلخت ذاتك من ذاتي
لترتبط بأخرى كأنك تبدل ما بين النساء هذه سنة و هذه سنة
أخذت عطر الروح مني ورحلت
نعم جسمي معي غير أن الروح معك
فالجسم في غربة والروح في وطن
فليعجب الناس مني أنّ لي بدنا لا روح فيه ولي روح بلا بدن
~
فهل جزاء المحب الخيانه أم اعلاني لحبي مهانه ؟؟!!
لا تزال وردتكـ الحمراء تسكن بين طيات كتبي وعبيرها الممزوج بدمعي خصب مع كحل عيني وسادات سريري
لكني بعدكـ لن اودع الحياه
سأعود لعالم أحلامي سألقي بالثوب الأسود وألبس الألوان طلقات غدركـ جرحتني أعترف نعم
لكن الضربة التي لا تقتلنا تزيدنا قوة
لن أبتأس لفراقك وأنا أهواك لاني مؤمنه وعسى تكرهوو شيئا ً وهوو خيرا ً لكم
ها أنا بعدك ~ سأتفتح من جديد كما زهور الربيع ستشتم عطري وتسمع لحني لما تستغرب ..,,.. لا عليك فأنت لم تعرفني بعد !!!
فأنا ما عدت بذاكرتي إليك إلا لأبتر منها ما بتر مني
ما عدت أود ماضي ولا ذكريات
أريد عشقا ً يشفيني منك لو أستطعت
يململ فيّ ما بعثرت
عثت في ّ خربا ً يا هذا
لكن من السهل لفتاه الأحلام أن تعيد نسج حلم جديد
سأكون فيه هذه المره عاقلة اطوي الماضي و احذفه من حياتي
أبدل التشاؤم بالتفاؤل و الحب الصافي بالمجهود الكبير للوصول للمستقبل الباهر
سأستبدل الحزن و الأسى بالفرح و الفخر لكوني برأت منك
و سأترك الظالم ينتقم لي منه الزمان و العدالة السماوية التي ستجعلك تندم يوما ً من الأيام
فأنت لو دُرْتَ العالم هذا أجمع
لن تجد إنسانه كنت الحب الأول في حياتها سواي
أعترف
أن جرحك يأتي عليه بعض الوقت وينزف من ثانية
فكل أطباء الدنيا لا يستطيعون
مداوات جرح فتاة عاشقه أبدا
مهما بلغت بهم درجة المهارة و التمكن
لكني دوما أنا له بالمرصاد
الى أن يتلاشى من حياتي وللأبد
بلا رجعة معلنه