الخميس، ديسمبر 19، 2013

✿ - آلا تخشى عليّ كما أخاف عليك ؟



أستلقي فوق ذراعي كقصيدة مدللة 
تتوسد غيمة و تحتظنها السماء 
كل أوقات يومي من إشراقة الشمس حتى المساء 

لا تعاملني كسحابة أطهر من أن يمسك يدها رجل 

و اقترب ..

لأحلق على سبيل الصباح كحمامة 

*

آلا تخشى عليّ من الموت 
إذ ما تأخرت جرعة صوتك 
ومن الأفكار التي تقتات عليّ كوحشٍ ضاري 
ثم ترميني عِظاماً في نهاية يومي 
للفراغ و نوايا الليل الباردة 

كما أخاف عليك ؟؟!

أم أنك لا تدري أني صادقت الثُريّات بالواحدة 
كي يرقُبّنكَ .. و يراقِبّنكَ .. و يُحِطنَكَ 
فأحميك !

*
أحب فيك أنانيتك التي تدفعك لاحتكاري 
و جعلي بعيدة كل البعد عن كل شئ سواك 

و أحب الطفلة المشاكسة التي أصيرها 
إذْ ما وقعت عيني عليك

فلا تخشى عليّ من قيدك
و اخشى عليّ من بعدك 

لا حياة لي بعيداً عن يديك 

أريد أن أسمعك و أن أتنفسك 
و أن سرد عليكَ الحكايات بلهفة الأطفال 
و أن أقاطع إنشغالك في أمور الحياة كلها 
و إن كان لي منها نصيب الأسد
 بلهجتي الفلسطينة التي تستفز مسمعيّك :

 " حبيبي .. ممكن يعني لو سمحت تقلل من غيابك و تكثر من جيّاتك ! " 

السبت، ديسمبر 07، 2013

✿ - كانون .. سحابة افتقاد !




كانون هذه المرة على غير عادته القديمة ، لم يكن كثير الإلحاح على الجنوح صوب أيّ من بؤر الدفء ، فقد كنت أشعر بقلبي الواجف و كأنه يريد أن يخرج من بين ضلوعي  ليطير كسحابة تهطل فوقها حباً و سرور . ها هي تعود من جديد "صدفة " . يبدو و كأن الأقدار مُصرة ألا تعفينا من أي شئ حتى النهاية ، في لقاء وضع القدر له السيناريو و تكفل بإخراجه بما يمليه ، كلانا لا ندري ما ينتظرنا بعد هذا المشهد الذي يبدو عفوياً ، حميلاً ، و أبدياً .

أود أن أقول : " آيا حبيبة هواكِ تلتهمه رئتي غير مصدقة ، ولا ترغب أن تزفره أبداً يا عصية .."

سألت : "كم سهلة أنتِ ؟ " ، ولا زلت أسأل ، و لا ردّ إلا الردى . و تحت المطر الذي يستعرض مهارته في قرع كل ما هو ساكن و متحرك عمّ الصمت المكان كله ، فما لي إلا أن ألتفت إلى سماع صوتٍ يناديني ، إنهم أولاد خيالي جاءوا يحملونني برشاقة إلى عوالم الخيال . لم أتوقع أن أنساب بلا شعور إلى ما بعد الحلم ، بل إلى ما بعد بعد التَخيُّل .

لا أتذكر كلّ ما مَرّ منذ أول نظرة لي وقعت عليها ، كل ما أذكره الآن هو صوت الموسيقى التي رافقت إنبلاج صورتها في عيني مجدداً ، و نغماتها التي نقشت في نوتة القلب فمتى نبض عزفها لتعود صورتها ، و يعود الإشتياق يلوح في صدري لتلكَ الجميلة التي لا تعلم كيف تلفت إنتباهها ،ولا تعلم إن كانت تنظر إليك إم إلى من خلفك . فتتحول أوتار الكمان المرهفة -بقسوة أيما قسوة- إلى حبال تقبض عنق الأمل قبضة أخيرة ، فتموت الحكاية القديمة من جديد ، و يحيا وجعها من جديد .

لم يكن ذلك اليوم مواتٍ لأيّ شئ سوى الحنين لأزمان طويلة قادمة ، من خلاله تعيش في صدري دهراً ، و أعيش في صدرها عمراً ، لا هي لي ، ولا أنا لها ، ولا نهاية لنا !


- تُرى أيّ وسادةاحتظنت رأسكِ تكفكف دمعكِ في هذا الوقت البارد .. فكان لها شرف العناق ، و القرب ، و بماذا همستي في أذنها الطرشى قبل أن تنامي ، وهل لي في أحلامكِ نصيب ؟

الخميس، ديسمبر 05، 2013

✿ - [ الرِسَالَة العَاشِرة ]

لِـ أننا فِي الضِفّة الغَربيّة لا نَحْتَكِم عَلَى البَحرَ، وَ لأنني لَم أعثَر بَعد عَلى قَوَارِير الكَتْمَان الأبَدِي إلى الآنْ قَرَرتُ أن أدَون رَسَائلي هُنَا ، وَ ألقِي بِهَا فِي هَذَا البَحر الإلكتْرُنِي حُرُوفَاً كِيبُوردِيّة لَعَلَهَا تَصِل يَومَاً إلى مَوَانِئَهَا !

**





المُرسَل إلَيه : إلى وطني الذي خُلقتُ من ضِلعه الأعوج !


نَّصْ الرِسَالَة :
السلام عليك أوّل الأوطان .. و نهاية الإغتراب..


"سألوني من أنا لكَ ؟!

 أنا لكَ عناقيد الدمع المتدلية على أكتاف السُهُد
و أنا إبتسامة ظائشة تغازل سَهوك

أنا البومة الواقفة على غصون الحظ 
و أنا المجهول الذي يرسم قدرك دون أن تدري

أنا حبات الملح في عمق الجرح
و أنا الوجع

أنا وطن وطنك " وبيتك هُنا في داخل فؤادي "
و أنا بوابه الحُزن

أنا حبيبتك " حوائك " بعضك الذي يحتويك 
و أنا الشئ و ضده ؛ البعيد كساكن في المريخ و أقرب من ياقة قميصك إلى جيدك 

:

# سامحني فَ أنا من ضلع أعوج !/،،

*إنتهى !




جَارِي الإرسَال



Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites