السبت، يونيو 30، 2012

✿ - انسانيتي تكذذب ..


إنسانيتي تكذب .. و لست كذابْ
ربما أكون صاحب قلبٍ مرتاب !

الجمعة، يونيو 29، 2012

✿ - يقولون إنسى ..






لأني كثيرة الإنشغال بقضايا أبناء قوميتي و ديني فتراني أقضي جل وقتي أمام صفحات الفيس بوك و اليوتيوب و المواقع المختلفه أو على تلفزيون أشاهد نشرات الأخبار ، يقول لي كل من حولي إنسي يا حنين ، عيشي يا حنين ..


-1-
يقولون إنسى.. 
كيف أنسى و الطفل في سوريا مكلوم 
ينام مساءاً و يفيق في الصباح محموم ؟؟

-2-
يقولون إنسى ..
كيف أنسى و الطفل في الصومال مهموم
من كسرة خبز هو محروم ؟؟

-3-
يقولون إنسى .. 
كيف أنسى و الطفل في بورما ملتاع
قتلتْ أمه و بقي يبكيها بدون رضاع ؟؟

-4-
يقولون إنسى ..
كيف أنسى و الإنسان مطعون 
و بالحجازة لا زالت تربط البطون ؟؟

-5-
يقولون إنسى ..
كيف أنسى و حياتنا بالفقر مترفة 
و أبواب السجون على الأحباب لا زالت موصدة ؟؟

-6-
يقولون إنسى ..
كيف أنسى و ألف زهرة ثكلى قلبٍها مكلوم 
قتل الإبن أمام الشاشات و القاتل لا زال ينام بدون هموم ؟؟

-7-
يقولون إنسى ..
كيف أنسى و الحكم لا زال للشيطان 
يعلو بالكذب و للكذب سلطان 

-8-
يقولون إنسى ..
كيف أنسى و العدل مشنوق 
يتأرجح صباحاً و مساءاً من أمنِ الإنسان
و الإنسان مسحوق 

-9-
يقولون إنسى ..
كيف أنسى و القلب مرتاب 
يفيق الصبح يصافح العذاب ؟؟

-10- 
يقولون إنسى ..
كيف أنسى و وطني منهوب 
باعوه و قالوا مكتوب 
و بقصيدة حلوة كتبوه 
و رشوا عليه الطيوب ؟؟

-11- 
يقولون إنسى ..
كيف أنسى و الوطن مباع  
و طهرهُ لتدنيس مشاع ؟؟

-12- 
يقولون إنسى ..
كيف أنسى و شعب حطين كم هدَّ الأعداء زماناً
و أتى زماناً و نسي فلسطين ؟؟



 - تَمّتْ




على حافة السؤال خيوط تتارجح 

الأمة الي فيها بترول الخليج و القوقاز ما بتقدر توقف كإحتجاج تصدير البترول لو لساعه وحدة او يوم واحد و تضغط ع العالم ليضغط ع الصين و روسيا الي متمسكين بِ بشار الحيوان الي مش عارف ع شو متمسكين فيه ؟؟

ما بتقدر كإحتجاج علي بيصير لمسلمي بورما تغلق قناة السويس و باب المندب و مضيق البسفور و توقف الحركة فيهم ذهاب و اياب ليوم واحد ؟؟ 

هو مش المؤمنين في تراحمهم و تعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذ اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى  ؟؟


~ لك تفووووووو علينا ما بنستحي 
إحنا أحفاد عمر إبن الخطاب و المعتصم بالله إحنا؟؟
البوذيين و الشيعه يستبيحون دمنا وعرضنا و حنا قاعدين بنتفرج
ومش رح ذكر طبعاً بالعراق و فلسطين لأنهم صارو ماضي و مش متذكرينهم مع الجديد الي عم نشوفه !!

الثلاثاء، يونيو 26، 2012

✿ - مشتاقة



من فرط الشوق تناثرت من قلبي الكلمات

حمامات 

 سكنت صخور الموانئ

تخاف الاقتراب منك

تهاب دمعة ستسقط من عينيك

الاثنين، يونيو 25، 2012

✿ - ليلى و الذئب ..


كانت هناك فتاة صغيرة اسمها ليلى أكبر أحلامها أن تصبح في المستقبل مربية أجيال إقتداءاً بجدتها لأمها . دارت عليها عجلة الزمان دورتها تلك التي لا حيلة لنا في إيقافه ولا قوة ، و تخرجت من الثانوية العامة بتفوق و إقترب الحلم .

 بينها الأن و بينه ثلاث شهورٍ لا غير ، تستعجل الأيام و تطيعها فتقفز فوق أب و تموز و يصل أيلول ، فَأول يوم لها في الجامعة .

و في الجامعة كان هناك ذئباً من بني البشر - شاب من شباب الخلاعة و اللهو - أعجبتهُ فَضمر أكلها ، رما إليها النظرة الأولى فَعلقتها ، و لما كررها بأخرى بلغت منهُ ، طنت به خيراً حتى بدأت أحلام اليقظة تغازل واقعها المرير ، و لم يمر من الوقت الكثير حتى انقلبت الأحلام الى كابوس تعيشه بعينين مفتوحتين .

جردها من ضياءها .. داس على زهورها و غير عبيرها برائحة الإحتراق ، و ختمت حكايتها معهُ كما تختم رواية غرامية تمثلها ليلى و الذئب على مسرح الوجود لتصبح حكاية تربى عليها الأجيال .

أخذ ما يريد و أدار بظهره تاركاً لفريسته ما يضطرم في الفؤاد و يضطرب في الأحشاء ، سراً مذاع تتسع لهُ الصدور و تضيق عليه البطون ، أسهر ليلها و أقض مضجعها ، سالت من عيونها الدموع بحوراً سوداء تتلقفها أمواجها و تترامى بها حتى غشت على بصرها فلم ترى سبيلاً للفرار بنفسها و النجاة بحياتها ، فعمدت إلى الليالي الداجية فلبستها و تلفحت بردائها تقومها و تدعو الله وحده منقذها و مخرجها من مصابها ، باعت جميع ما تملك يدها و ما تشتمل عليها خزانتها من حلي ، و راحت تطوف شوارع المدينة و تقطع طريقها تبحث عن من يخلصها من همها حتى سيق إليها بطبيبٍ طيب ترثى لشقائها و بلائها و ستر عرضها و تبنى جنينها .


- ليلى لا يأكلها الذئب .. ليلى يأكلها صاحب خبرة عظيمة بشعاب القلوب .



النهاية .

السبت، يونيو 23، 2012

✿ - حجابي لا يعيق تقدمي ..



غذراً عذولي إن لمثلي لائماً 
فَ اللوم لا يجدي و يسمع ساعٍ لخير مآبِ
لا و الذي خلق البرايـــا كلها 
ما عاقني عن العلياء سدل الخمار أو انتقابي 
و إن شاعت غرابتي بين الأغرابِ




* من وحي الصورة 

✿ - أقتلني إن شئتْ ..



صُبّْ لي من نجواكَ كأساً زيادة 
أنتخي بها فأسلا أو أسكر و أطلب المزيد إن أعطيتْ 

إرفعني روحاً إلى السماء 
أو إرميني جثة هامدة في عمق الأرض لو أردتْ 

أقتلني إن شئتْ 
ما احلى القتل بين يديكْ 

كُنّْ قاسي الكلماتْ 
أصلبني .. إجلدني .. أنفيني

بعثرني حباً .. عطراً .. وعوداً و لملمني في صمتْ
لا فرق عندي مهما فعلتْ 

تالله رغم ألمكَ أحبك ما زلتْ 
و بعدكَ موتي .. فهمتْ !

الجمعة، يونيو 22، 2012

✿ - صُبّ لي وطن ..



بسم الله الرحمن الرحيم
السَلامُ عَليّكم و الأيـــام تؤرخ الأعــوام ..

:




عند حديث الأخرين عن الوطن ، يتجاوز الغريب الكلام بالصمت فَالكلام عن الأوطان أكبر من أن يقال ، هو خيط الضوء الوحيد الواصل بينه و بين ذكرياته ، طفولته ، شغب مراهقته ، و ثورة شبابه التي أودت به غريباً ليعيش باقي حياته في منفى . 

*

لم يكن حنينهُ طارء بل كان عميقاً بِ عمق أيامه المسكونة بالوحشة ، بِ عمق حياته التي خلت من كل الأشياء بِ استثناء فكرة هائمة بين ضجيج غربته المكتوم .. 

( الوطن ) !

الوطن بالنسبة له ملامح والديّه ، اخوته ، و أخواته ، و زوجة المستقبل .. المستقبل الذي حرمه من رؤية الجميع . الجميع لا يستطيع تخيل تقاسيم وجوههم الأن ، فقط يتناهى له الأمر لِشم رائحة التبغ التي تنتشر في صباحاته لتصل لأنفه فتداعبه برفق بالغ ، و تثير فيه بعضاً من نشوة الحياة ، وحده دخان السجائر الذي يخترق غزلته ليخبره عنها و عن سخريته من حاله .

يعلم أنها ما زالت بخير لكنها لم تعد تنتظر عودته ، لم تمل حبه لكنهم أقنعوها بالتعايش مع فكرة  عدم رجعته ، ثم أقنعوها بالتعايش معه و كأنه مات ، فَ أكملت حياتها من دونه كما تكملها سائر النساء . وحدها يتحاشى الحديث عنها .


أصدر أهاً عميقة من أعماق وجعه ، و أردف قائلاً : " صُبَّ لي يا صديقي وطن . " 
 لن أنسى تلك الدموع المتحجرة بين جفنيه ما حييت !


- كيف يبدو الوطن ؟
- أخبرتك سابقاً .

- ما الضرر في إخباري مرة أخرى ؟
- ولكنك تعلم !

- لا أعلم شئ ( قالها بحزم ! )
- الوطن يا صديقي نفس الوطن الذي أتى بكَ إلى هُنا لم يتغير بل زاد غرقاً في الوحل . نفس الوطن الذي أهداك عذاياً متواصلاً لِـ عشر أعوام ومنفى ، هو نفسهُ الذي يعيش بِ ذل و مهانة ، و تعيش أنت و  كل من طلب له الحرية و أبى أن تداس أرضه بالنعال بِ غربة فاقدة العنوان !

- ماذا عني أنا ؟
- أنت .. ! وحدها أمك تنتظرك و تبكي ، و الأمر أن الكل فقدوا الأمل في رجوعك ، و تعايشوا معك كما تعاملوا مع الوطن ، فقدوك فقداً أبيدي ؛ أعلم أنك ستصرخ قائلاً :- "أغرب عن وجهك ! " .

- لا يا صديقي لن أوبخكَ فَ أنا من أتى بكَ لتعذبني ، و ترهق ذكرياتي .. أبلغهم شوقي الكبير ، و أخبرهم و إن غابت شمسي لا وجود لليل في قاموسي فَ أنا اشراقة الحياة .

مهما ادلهم الليل سنطالع الفجر ........ فلسطين التي رحلت سترجع مرة أخرى !



- تمت 

الأربعاء، يونيو 20، 2012

✿ - العودة عبر الفايرُوزمن ..


بسم الله الرحمن الرحيم
السَلامُ عَليّكم و الأيـــام تؤرخ الأعــوام ..

:



صوت فيروز يصدح .. تغني بمخملية بهية المساكن تصلي و نصلي لأجل زهرة المدائن في زمن لا تجدي فيه الصلاة نفعاً .. توضأنـا بدم من من استشهد !

تغني فيروز " عيوننا إليكِ ترحلُ كل يوم " 
فَيمتلئ قلبهُ بالاسى .. الحقية المجلوة انقطع المسير و الف معبر و حاجز على الطريق !

أطل يومه .. فتسرب بسرية تامة الى سيارته أدار المحرك و قبض بيديه على عجلة القيادة بقوة ولكن يبقى السؤال ما الذي يدفع رجل هَرِمْ أن يترك فراشه في ساعة متأخرة من الليل ليقود سيارتهُ و ينتهي ببيت متهالك مهجور لا يصلح إلا أن يكون بيت رعب تسكنه الأشباح ؟؟

نزل من السياره بحذر و هدوء .. عبر البوابة التي تأمرت عليها السنون فأهلكتها و أخرج من جيب معطفه الداخلي ريموت كونترول و ضغط على إحدى زريه ليتحرك إحدى الجدران سامحاً له بالعبور عبر ممر ضيق يؤدي الى سلسلة من الممرات المتشابكة تنتهي بغرفة مكتب !

أخيراً أسدل الستار عن إبتكاره الذي أنفق على إتمامه أزيد من 30 عاماً من عمره عانى فيها الكثير و أنفق الكثير من ماله ووقته و كلفه مجهود مضني .. للوهلة الأولى تقف أمامه مستنكراً هذا التصميم اللولبي لشبكة المواسير الهائلة و الكرة الهوائية المثبة عند فتحة الدخول و لكن هل ستبقى مستنكر ذلك التصميم الغرائبي لو علمت أنه آلة الزمن أم الدهشة ستذهب بكل هذا الإستغراب ؟؟

ها هو يقف الأن أمام الحلم الذي أستغرق تحقيقه جيلاً بعينين مفتوحتين و قد تملكه القلق و التوتر و زد عليهما حيرة ألبرت أينشتاين التي هدتهُ شغف اكتشاف النظرية النسبية التي تتيح السفر عبر الزمن و الانتقال من نقاط مختلفة في الزمن بشكل يماثل الإنتقال خلال المكان بالإضافة إلى إمكانية السفر بين أكوان متوازية .

لكنهُ لا يرغب بالسفر عبر الأكوان لا يهوى المغامرات و ليس شغوفاً لها ولا يريد تضييع الوقت باستدعاء الماضي فالماضي للماضي و التاريخ كتب و انتهى و المستقبل مكانه فيه ميت لا محل له و لا أثر .. لكنه يريد من خلال الزمن زيارة وطنه العصي بعد أن فشلت كل محاولته القتالية و السلمية من عودته أو زيارته زياره عابرة دون أن يرده ذلك الجندي المتغطرس على الحدود .

فهل سيسمح الزمن للفلسطيني أن يعبر الحدود فيدخل أرضه بحرية تامة بدون رهبة المنطقة الحدودية المميته أحياناً ؟؟

صوت فيروز لا زال يترنم مغنياً للقدس .. شجعه على اتمام الأمر في الحال ليسري إليها عبر درب من مروا إلى السماء لعله يمسح دموع طفل المغارة و أمه مريم و بهذا يكون قد ابتكر ممر زمني لأجل من تشردوا !

دخل في الكرة الهوائية و احكم اغلاق الباب و رائه و جلس على الكرسي المتصل معها و بمجرد ضغطه على الزر الأحمر حتى لفت الكرة مع الكرسي في دورة لولبية جنونية السرعة .

فتح عينيه بإرهاق شديد .. أول ما رأى ضباباً تلفت حوله محاولاً نفض الظلام  فإذ بالضباب ينجلي على صورة بهية المساكن صريعة .. أنهر من الدماء تفجرت تروي صخرة العُروج لكن أكثر ما هلهُ مشهد الصعود .. شاهد الأرواح الطازجة تغادر الثرى متسابقة إلى السماء فتحط بخفة متناهية كَثريا تنثر المسك المغموس بعويل الثكالى فينبت العوسج في صدور اليتامى و تشب ساعة الصراخ و الدموع عامين و جيل و إذا صمتت الدنيا تحسب الكل فارق الحياة !

رأى الفلاحين في الحقول بأيديهم مناجل الحصاد تيممت بالدم و استعدت لصلاة و أطفال سرقت منهم الحياة على أطراف الرصيف و حُبلى أجهضت في الزقاق الروح و صرخت واااااااااامنقضاه و تركت وحيدة لعلهُ يلبي النداء أحدُ من الكواكب البعيدة !

أدرك أن الأمر في الواقع يختلف عما يُشاهد في التلفاز فساعة الحصاد لا تتسع لترد صدى انفجار القذيفة !

 تحضيراً للاجابة على الأسئلة التي سيُسألها في مقابلات تلفزيونية و تلافياً للبهرجة الإعلامية التي ستأخذ من وقتكم و أحاديث مجالسكم كثيراً عن المستقبل صوب مسدسه إلى رأسه و ضغط على الزناد .

- النهاية

الثلاثاء، يونيو 19، 2012

✿ - كلاكيت ~ | كنت لي .. شئ لا أعرفهُ ،



- أستودعكِ الله الذي لا تضيع ودائعهُ .

كان القرار الـ صّحْ منذ زمنٍ أبعد من جيلٍ شَبْهُ ألمي في ليلةٍ واحدة ..
أن أعامل الجُرح النازف في باطني كَـ شرخ عادي تتخطاهُ قدمايّ ، و استوعبهُ قلبي !



- حياتي لا تنتهي عند رجلٍ خبيث !

لأني تعبتُ بعدكَ كثيراً ، و التصق بطني على بعضهُ من فرط الإحتراقْ 
حين نظرت في المرآة كان انعاكس صورتي طفلة مرتعدة تبحثُ عن ملجئ تنزوي إليه لتلتمس منهُ قوت الحياة .. لِـ إشفاقي عليها منحتها حقيقة قويمة ارتقت بها بِ إتقان فَ أوقفت نزف الحماقات ! 



- أجريت بعض التعديلات بل كل التغيرات على منهاج حياتي الذي ابتدعتهُ من أجلكْ :

1\ غيرت تسريحة شعري التي كنت تعجبك .
2\ أعدت ترتيب مواعيدي مجدداً و حذفت ما خصصته لك من وقت (تفكير ، اتصالات ، لقاءات ، دعوات) و خصصتها لـ ربي ( صلاة ، قراءت قرأن ، جلسة أذكار ) .
3\ تخلصت من كل أشيائك و هداياك ومعها هاتفي الذي كان يسمعني صوتكَ .
4\ غيرت ترتيب بعض الأشياء في ذاتي ، فَ وضعت كرامتي فوق الحب .
5\ تعلمت النسيان بدون معلم فقط بقليل من الإرادة نسيت ذكرياتنا الجميلة التي لوثتها بِ خيانتك.


كانت أمي تقول لي دائماً لكي أتغلب على المرض عليّ أن أقنع نفسي بِ أني الأقوى 
فَ قررت أن أتعامل معكَ كَـ وباء !



- أخذت بالنصيحة ، و مارست حياتي بِ طبيعة تامة .

فيما مضى كنت أريد عطراً يشبه أنفاسك !
فَ أهديتني الغدر عطراً أضعهُ فيقضي على رائحتكَ من شعري و فساتيني و كل شئ فيّ ، و دفتراً  أكتبكَ على صفحته الأولى ذلك الرجل الذي أحببتْ ، و رحل ولا أدري إلى أين دون أن أطالبهُ بتفسير حتى .. أراد الرحيل فَـ رحل !


- أعترف في قلبي أمل ضعيف أو قل حماقة ضعيفة بِ أن نعود كما كنا .

معكَ فقط يغدو الأمل جرح .. و معصية ، 
و تغدو السماء باردة و التراب نثرات من حكايا نفاقْ تُثرثرها لي همسات الفجر الأولى ، و أستمر !



- لأجلي لأجل أجمل صدفة في عمري لأجل كل اللحظات التي جمعتنا سوياً أتركني أعيش ، و أسمح لعقلي و قلبي بِ التفكير بِ حياة أخرى لا تحتويك .



ارحل .. و اذكرني بِ خير .

السبت، يونيو 16، 2012

✿ - ســـوريا دولة جُثث ..


بسم الله الرحمن الرحيم 
السلام عليكم و الأيام تــؤرخ الأعوام




تجاوز الحبر في محبرتي ذُهولهُ 
و استدرك مدامعي !
لكن القلم لا يزالُ صامتاً جامدْ 
سوريا أعظم من دفع الكلمات في شرايين لغتي 
و أكبر من طاقة حنجرتي 
بِ     أيّْ  صوتٍ وأيّ نغم 
سَــــ أصرخ " سوريا "
و بِ أيّ ثوبٍ سـَـــ أزور السطور 


**

أراها صريعةً 
والدمُ يسرح في الشوارع نهراً عاصي !

**

دولة جُثث ..

أبٌ .. راح يبحثُ عن كسرة خبزٍ  ، أو جرعة حياة 
تيمم بِ الدم  ، و لم يعدْ .

أمٌ ..تنتحبْ
هامت في شوارع الموت بين الجُثث تبحث عن أطفالها 
فَ تحتضن الهوى 
صادفها جنينها الأول رفعتهُ فإذ بِ رأسهِ هوى 
صرخت ولكن دون صدى 
الله أكبر  ، و كفى  .

طفلٌ .. أعتصب و قتل بلا ندم 
جرمهُ غدهُ المستتر 
ماتت أمامه أخته ُ و رفاقهُ 
شُوهد يقبضُ على يده 
سَـــ أقـتل من قَـتل 
قبل أن يهوي رأساً و جسدْ .

طفلةٌ .. يمازحها الكمدْ 
تحتضن بفطرة الأمومة دميتها 
و تسقي عيونها بِ الدم 
أنتِ كل ما بقي لي و لي الصمدْ .

**

فَ تباً لعرشٍ أقيم فوق الجماجم يا أسدْ 
ما قولكَ للصمدْ
 يوم تنادى :-   " يا أسدْ " 
آلا تبت يديّكَ لعلكَ لم تقرأ سورة المسدْ !
لعمري .. ستصلى ناراً ذات لهب 
ولن يغني عنك العرش و الكرسي لن يفيدْ .

الثلاثاء، يونيو 05، 2012

✿ - |: الشقاء قدر ..


بسم الله الرحمن الرحيم 
السلام عليكم و رحمتهُ تعالى و بركاته ..
مساء مالح مشبع بذكرى هزيمة مدوية في تاريخ الصراع العربي الاسرائيلي
5 حزيران ضوء أحمر يشتعل كل عام في ذاكرة حُبلى بالهزائم لا تَضَع إلا طرقات وجعٍ مهيب 
:
حرب حزيران .. حرب كنا نأمل فيها نحن اللاجئين الفلسطينيين الرجوع لأراضينا التي سحبت من تحت أقدامنا في حرب 48 فحولتنا بدورها من لاجئين إلى نازحين و عَللّه نعود  
:
مع هذا لكم في جعبتي لهذا اليوم حكاية  قد يحتج بعضكم قائلاً :- " ما لنا و مالك لتقضي مضاجعنا بقصة لا متعة لنا فيها و لا عبرة؟! " وقد لا يكمل بعضكم القرأة حين يكتشف أنها ليست جذابة لكنها حدثت بتخاذل أباءكم و أجدادكم و لازماً عليّ أن أرويها كي لا يُنْسَى أبطالها ..
دعوني في البداية أعرفكم على بطل الحكاية كما يقتضي العرف ، أسمه ليس مهم فقد يكون يوسف أو محمد أو فؤاد أو .... فلتنادوه ياسر إن أحببتم ، ولد في منتصف أيار من العام 1948 و هاجر في نفس اليوم مع أهله من قريتهم إلى ما يسمى بالضفه الغربية و هكذا أصبح لاجئ و تذوق مهانة التشرد منذ لحظته الأولى و عاش على أمل العودة إلى تلك القرية .

حصل على شهادة الثانوية العامة و لم يتجاوز السادسة عشر فأمثاله ممن تذوقوا مرارة اللجوء التعليم سبيلهم الوحيد لفرض الذات . أرسله والده إلى الضفة الشرقية للإلتحاق بمعهد المعلمين بعدها بعامين ، و ما أن وطئت قدمه الضفة الأخرى حتى حدثت النكسة ، و احتلّت الضفة الغربية و انقطع الخيط الواصل بينه و بين أهله في الضفة المحتلة ؛ و أصبح وحيد لا أهل ، و لا وطن ، و استبدل لقبه من لاجئ الى نازح .

 اكتوى بنار الهزيمة إذ أنه كَ آلاف اللاجئين كان يأمل بعودته الى قريته.

 اندفع آن ذاك لمتابعة ما تتناقله وسائل الاعلام بقلق شديد حول موعد الحرب ، و انتظار ساعة الصفر التي طالما نوه إليها الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر ، ولما حانت لحظة الصفر ابعدته عن أهله ، و حرمته أن يطئ ثرى وطنه ، و بقي لسنين هائما في غربته ينتظر تحرير الضفة الغربية أولاً ، و العودة إلى قريته ثانياً و هاهي الأعوام تمضي حتى أتمت 45 لا التحرير تم ولا العودة حدثت !

*

إذا خسرنا الحرب لا غرابة 
لأننا ندخلها ..
بكل ما يملك الشرقيُّ من مواهب خطابة 
لأننا ندخلها
بمنطق الطبلة و الربابة 

السر في مأساتنا 
صراخنا أضخم من أصواتنا 
و سيوفنا أطول من قاماتنا 

خلاصة القضية 
توجز في عبارة 
لقد لبسنا الحضارة 
و الروح جاهلية 

بالناي و المزمار 
لا يحدث انتصار 

كلفنا ارتجالنا 
خمسين ألف خيمة جديدة \ نزار قباني

الأحد، يونيو 03، 2012

✿ - |: النظرة الأولى \ قصة قصيرة ..

بسم الله الرحمن الرحيم 
السلام عليكم و رحمتهُ تعالى و بركاته ..
حين يكون الكلام عن المُحبيّن جميل أن تسمع أنهم تزوجوا .. و المبكي لو سمعت أن جوهرة أصيلة تعاني جراء مُحب خصوصاً لو أنها وقعت في شباك الغرام من النظرة الأولى فهل سينصفها القدر يوماً أم ستعاني طويلاً ؟؟
:



الساعة العاشرة مساءً ..
أنهتْ معلمة اللغة العربية الشابة يتيمة الأبوين تصحيح أوراق الإمتحانات ، و جلست في سكون تقلب صفحات كتاب لِـ غسان كنفاني بعد أن خففت النور للاستمتاع بسكون و عاشت مع كلمات غسان العميقة حتى داهمها النعاس و حال بينها و بين باقي صفحات الكتاب ، تدثرت بغطاء خفيف و نامت بسريرة مرتاحة البال .

الصباح الباكر  ..
تفتحت زهور جسدها الخفية ، لم تكن تتصور يوماً أنها ستقع في شباك الغرام و كانت بعيدة عن هذا الفكرة كُلَّ البُعد  .. لكنها حين نظرت بغتة إلى زميلها الجديد لم يكن بمقدورها سوى أن تحبهُ من كُل قلبها ، كان يبدو  لها كما لو أنها التقتهُ في ذاكرة سابقة جُللت بغمامة سوداء مبهمة .

كلما أتى لاحقاً كان يظهر لها على غفلة ، يقترب من عينيها و يمزقهما دون أن يقرأهما و ينظر إليها و النظرة بحيرة راكدة تولد بها دعوة لإحتراقها في صمت ، ثم يتوارى خلف حنان غريب ، عندئد تبحث عن أوراق تمزقها لتخرج ما بدخالها فلا تجد سوى ضباب يخيم غيابه عن حدود نظرها و يغيب عنها البصر ، تفتح كل ما هو مغلق محاولة طرد غيابه عن مساحة رؤيتها لعلَّ و عسى بصرها يعود أو  يرحل عنها العمى فتبدء بالسعال لإخراج صوته من رئتها عازمةً قتل صمته المريب فتغرق هي في أعماق الوهم حزناً .. تصرخ لإبتلاع هلعها فيجيب :- " لا لون لذوبانك أنتي عدم و أنا حبة الملح الصغيرة التي ابتلعتها قطرة ماء  أجهضتها عيناكِ "
تهرول إلى أقرب صبورة تعرب فوقها الأمل و الحب مبني للمجهول و تغادر  كفراشة تمزقت أجنحتها و اخترقها الضوء غير مصدقة ما ينتابها من أحاسيس غريبة غزت فؤادها و أخذت بروحها إلى مرفئ بعيد .

مرت أيام أطول من فصول السنة بلا مطر على علاقة الطرف الواحد و هي تخفي ألمها في قلبها ، تفكر في طريقة تطفئ نار الحب المتلظية في مضغتها ، فكرت بالبكاء و أمست كُلَّ ليالي صيفها الجاف رطبة بدموعها ، تحبهُ خلسة ، تشتاقهُ خلسة ، تتمناهُ خلسة ، و تتواجد معهُ في نفس المكان بغية نظرة واحدة تحظى بها خلسة ، حتى عَلِمَ بنظراتها التي تختلسها فشعر بقوة جاذبية نحوها ، و بعد أن التقت الأعين و خفقت القلوب و تراقصت المشاعر و الاحاسيس لم يعد هناك مجال لعدم اعلان هذا الحب داخل القلوب قبل الألسن .

مر الصيف و أتى الخريف ..
نارهما لا تزال متقدة و لن تبرد حتى لو صُبَّ فوقها كل ماء المحيطات و البحار .. قرر هو  إطفاءها بالمصارحة عَلَّ النار تُمسي جنة ، وذات مرة قطع طريق مغادرتها السريعة و طلب أن يرافقها المسير ، اعتذرت بأدب :- " تَعْلَم أنا وحيدة و يتيمة .. ماذا سيقول عني الناس لو شاهدوني أسير في الشارع برفقة رجل غريب ؟؟ حتى لو كنت زميلي اعذرني سُمعتي كُلّ ما أملك ! " 
تقبل رفضها برحابة صدر و طلب منها دقيقة تأخير فأعطتهُ الدقائق بسخاء ..

:- " لا أعرف من أين أبدء .. ببساطة أنا أحبكِ و أنتي الأن كل حياتي فإن قبلتي بقلبي الصغير أكون أسعد رجل على الأرض و إن لم تقبلي أكون أسعد صديق ! "
:- " قبولي يترتب عليه شرط ! "
:- " ما هو ؟ "
:- " عليكَ المحافظة على هذا القلب فهو مكسور منذ زمن مهجور منذ سنين لم يرتاده أحد بعد رحيل والديّ .. حافظ عليه ! "
:- " سأحافظ عليه و أحميه فهو سر سعادتي في الوجود يا وجودي "


:


عادت إلى بيتها سعيدة لأول مرة كعصفورة صغيرة تعلمت الطيران حديثاً مزهوة بجناحيها و هي تجتر نشوة تلك اللحظة .

في المساء ..
خلدت لفراشها حيث لا يزال كتاب غسان كنفاني الذي نسيت أمره بعد تلك النظرة و هي تفكر لماذا هو دون سواه علقت صورته في رأسها من النظرة الأولى ؟؟ و لماذا لم تتوقف عن التفكير فيه ؟؟ 
أخذت الكتاب و أكملت قرأته حتى توقفت عند هذا المقطع " أنَّ مستقبل إنسان كامل تراه فجأة متعلقاً بحادث صغير .. إن عقدة المسبحة أصغر من حباتها و لكنها إذا انفكت كرت ثلاث و ثلاثون حبة واحدة إثر الأخرى .. و أحياناً ينحرف الماعز الأكبر في القطيع وراء قشرة برتقالة فيتبعه القطيع بأكمله .. و قد يتجاوز سياجاً فيشتبك الرعاة بالمزارعين و يموت ناس و تفقد دواب و تعقد ولائم الصلح فيأكل فقراء القرية و مجانينها و أطفالها العراة و خيلها و بقرها .. و يرى مدعوٌ ما فتاة ما هناك فيخطبها و يتزوجها و تنجب لهُ أولاداً و بناتاً . " 

أغلقت الكتاب و نامت في تبات و نبات و حلمت بأولاد و بنات . 


- النهاية ..

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites